قدسها الفراعنة والسر في جلودها.. ما لا تعرفه عن حياة التماسيح وتأثيرها في الاقتصاد

قدسها الفراعنة والسر في جلودها.. ما لا تعرفه عن حياة التماسيح وتأثيرها في الاقتصاد

تعتبر النماسيح من الكائنات المخيفة، ولكن، هل فكرت يومًا في طريقة حياتها وماهي استفادة الإنسان منها؟. حيث تخفي جلودها أسرارًا، وفي التقرير التالي نساعدك في التعرف على التماسيح وكيف يعيشون المعارك المفترسة على عالمهم.

 

حياة التماسيح

تعتبر التماسيح أحد أقدم الكائنات على وجه الأرض، فهي ليست مجرد مخلوقات برمائية، لكنها كائنات ترعب البحارة وتلهم الخرافات.

تسيطر التماسيح على المياه الهادئة، نظرًا لقوتها وجبروتها، وبالرغم من قوتها هناك من يلاحقها، حيث يقضي الصيادون حياتهم في مطاردة التماسيح، من أجل الحصول على الجلود الثمينة.

جلود التماسيح

هناك الكثير من الأساطير حول جلود التماسيح، ففي الثقافة الأسيوية، يقولون أن جلدها وعظامها تحمل قوى سحرية، تعزز مناعة الإنسان.

ويعتقد الكثير أن التماسيح يحمون مداخل الأنهار المؤدية إلى العالم الآخر، وفي الحكايات الشعبية، يقال إن التماسيح تحرس كنوز مدفونة تحت الطين، ويرى البعض أنها تجسد قوة الطبيعة وغضبها.

 

شاهد أيضًا.. لا تمتلك أذن وتسمع صوت البشر.. لغز غريب يفسره العلم الحديث عن الثعابين

 

التماسيح أسياد المياه

يطلق على التماسيح "أسياد المياه" خاصة أن هذه الكائنات من أكثر الكائنات المفترسة رعبًا على مر العصور، حيث تتمتع بذكاء وخفية داخل الأنهار.

وتمتلك التماسيح قوة جبارة بشأن فكها، حيث تستطيع أن تسحق فريستها بضغطة واحدة، ولديها قدرة ماهرة على الصيد والتربص لفريستها في هدوء.

 

أنواع التماسيح

تستطيع التماسيح البقاء دون طعام لفترات طويلة في الظروف القاسية، ويعيش ملك التماسيح والمياه المالحة (Saltwater) في السواحل الشمالية لأستراليا، وجنوب شرق آسيا ويصل طوله إلى 7 أمتار ووزنه إلى أكثر من طن، ويعتبر الأكبر والأكثر عدوانية بين جميع أنواع التماسيح.

وفي المرتبة الثانية يأتي (تمساح النيل)، الذي يعتبر الأشهر والأخطر على المواشي وحتى على البشر في كل من نهر النيل والمستنقعات المحيطة بالسودان وأوغندا، تنزانيا.

كما يعتبر جزءً من الثقافة المصرية الجنوبية، وينظر له الفراعنة القدامى كرمزٍ للقوة والحماية.

وهناك التمساح الأمريكي (Morelet’s Crocodile) المكسيكي ، الذي يعتبر الأقل عدوانية مقارنة بأقاربه الأفارقة والآسيويين، و بالرغم من حجمه المتوسط  لكن لا يُستهان من شراسته.

 

حوادث التماسيح

تبدأ حوادث التماسيح، كلما ساد الهدوء، حيث يظن الناس أنهم في أمان، يكمن الخطر تحت السطح.

وتترك حوادث التماسيح مخاطر كبيرة، ففي الهند تُسجل مئات الهجمات على القرى النائية سنويًا.

بينما في أستراليا تُعد الهجمات على الصيادين والمتنزهين نذير خطرٍ يدفع الجميع للبقاء في حالة حذر دائمة، نظراً لحوادث الافتراس في أفريقيا وآسيا.

تتأثر الثروة السمكية من التماسيح، حيث تؤثر في أعداد الأسماك، مما يؤثر على الحياة اليومية للسكان ورغم خطرها الواضح، تظل التماسيح جزءاً من النظام البيئي، وتؤدي دوراً حيوياً في الحفاظ على هذا التوازن.

 

صيد التماسيح

يعتبر صيد التماسيح طقس مقدس منذ آلاف السنين، وتختلف طرق صيده من منطقة لأخرى، لكن الجرأة تظل القاسم المشترك بين كل من يحاول صيد التمساح.

ففي مناطق مثل إفريقيا وأستراليا، تُستخدم الفخاخ اليدوية المصنوعة من الحبال والأخشاب، بعد تخطي الاعتماد على الرماح منذ قرون.

أما الأن يتم استخدام أجهزة التتبع اللاسلكية، والأفخاخ المعدنية، والقوارب المجهزة، وكل ذلك يعتمد على مهارة الصيادين لإحكام القبض على التماسيح واستهدافها.

 

اقتصاد التماسيح

التماسيح تمثل صناعة تجارية، حيث تساهم بشكل كبير في الاقتصاد العالمي بحوالي 2 مليار دولار سنويًا، فهي ليست تجارة نادرة، لكنها صناعة ضخمة تؤثر على الاقتصاد وفرص العمل.

تُعتبر تربية التماسيح حجر الزاوية في الاقتصاد المحلي بناتج 20%، مع مصانع تعمل على تجهيز الجلود وتصديرها إلى الأسواق الفاخرة في أوروبا وأمريكا الشمالية، بتوفير أكثر من 15,000 وظيفة.

وتدخل مصر في سوق التجارة بما يقرب من 5% من الإنتاج العالمي، وتُعَد الأسواق في أوروبا وأمريكا الشمالية من أبرز الوجهات لمنتجات جلد التماسيح، حيث تُباع بأسعار تتراوح بين 1,000 إلى 10,000 دولار للجلد الواحد.

 

تجريم تجارة التماسيح

هناك الكثير من المخاطر التي تحدث من تجارة التماسيح، حيث تهدد التنوع البيولوجي، وتجرم الصيد الجائر ومخاطر قتل التماسيح بشكل مفرط، لذلك هناك بعض القوانين التي تتحكم في تجارة التماسيح، بدون وجود تصاريح دقيقة، تحدد الأنواع وكمية التماسيح وصحتها.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من