صُنفت كأعظم رسائل التاريخ.. ماذا قال خالد بن الوليد إلى ملوك فارس؟

كان يخشاه المقاتلين لدرجة أن أحدهم سأله هل سيفك أنزله الله من السماء على أحد الأنبياء وأعطاه إليك، مما يبرز شخصية خالد بن الوليد القتالية المتمرسة، وذلك ما يدفعنا في موقع "صوت المجلة"، لاستعراض قصة رسالة خالد بن الوليد إلى ملوك فارس.

عاش أميرًا ومات فقيرًا وحيدًا.. معلومات عن طارق بن زياد فاتح الأندلس تعرفها لأول مرة

عبقرية خالد بن الوليد وعظمة شخصيته

كانت عبقرية خالد بن الوليد تبهر قادة الجيوش باعتباره لم يُهزم في أي معركة سواء أيام الجاهلية أو بعد دخول الإسلام، وهو ما كان يبهر أعدائه لدرجة أن سأله أحدًا منهما أثناء استراحة الحرب، إذا كان يمتلك سيف من السماء أعطاه الله سبحانه وتعالى إلى أحد الأنبياء بحيث لا تحارب مقاتل إلا وهزمته، فسأله لماذا يُقال عليك سيف الله، فأجاب أنه بعدما أصبح مسلمًا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم أنك سيف الله.

وأسلم عدد من المقاتلين على يد خالد بن الوليد، حيث ورد أن القائد الروماني قد استفسر منه عن دخول الإسلام، وهل من يدخل اليوم يتساوى في الأجر والثواب مع من سبقوه، فرد عليه بن الوليد أنه عاش مع الرسول ورأى المعجزات والآيات مما لم يخطر على مسمع أو مرأى أحد، فوقف القائد إلى جانبه وقال له علمني الإسلام يا خالد، فأسلم وصلى ركعتين ثم استشهد في ساحة القتال كمقاتل في صفوف الجيش الإسلامي.

ماذا قال خالد بن الوليد إلى ملوك فارس؟

أرسل خالد بن الوليد رسالة إلى ملوك فارس عند بدأ عمله في ساحة العراق يدعوهم خلالها إلى الإسلام، فقد جاء فيها: الحمد لله الذي حل نظامكم ووهن كيدكم وفرق كلمتكم وأوهن باسكم وسلب أموالكم وأزل عزكم فإذا اتاكم كتابي فاسلموا تسلموا أو اعتقدوا منا الذمة واجيبوا إلى الجزية، والله الذي لا اله إلا هو لا أسيرًا إليكم بقوم تحبون الموت كما تحبون الحياة ويرغبون في الآخرة كما ترغبون في الدنيا.

وتعجب ملوك فارس عندما قرأوا رسالة خالد بن الوليد، وأجمعوا على القتال، وطلب القائد هرمز من كسرى المدد والعون، ليتضح بعد ذلك أنها فطنة من خالد بن الوليد، حيث كلما كان جيش العدو يذهب إلى ساحة المعركة يجدها خالية، وعسكروا في النهاية بالقرب من المسلمين فكانوا يمنعون عنهم الماء، فخطب خالد بن الوليد فيهم لإثارة حماستهم، فلجأ هرمز إلى حيلة جديدة وهي انقضاء أحد فرسانه على خالد وقتله، بعدما طلب منه قائد الفرس المبارزة، ولكن سرعان ما أدرك خالد بن الوليد الأمر وقتله هو وجنوده، وكانت من أعظم المعارك التي خاضها.