عاش أميرًا ومات فقيرًا وحيدًا.. معلومات عن طارق بن زياد فاتح الأندلس تعرفها لأول مرة

هل تخيلت يومًا أن فاتح الأندلس طارق بن زياد، مات فقيرًا وحيدًا بعدما تحدث التاريخ عن فتوحاته، وكيف كان لا يهاب الموت، بل كان فارس مغوار وقائد عظيم قد نطق المضيق باسمه؛ لهذا سوف ينقل لكم موقع "صوت المجلة"، معلومات تعرفها لأول مرة عن طارق بن زياد فاتح الأندلس.

 

من هو طارق بن زياد فاتح الأندلس؟

ولد فاتح الأندلس في العام الـ 50 من الهجرة، ودخل الإسلام على يد موسى بن النصير، ليصبح بعدها من أشد رجاله وجنوده، وتولى طارق بن زياد قيادة إمارة طنجة بعد فتحها عام 89 هجريًا، ومن هنا قاد أحلام المسلمين في الفتح الإسلامي خلال عهده.

روى المؤرخون أن طارق بن زياد، كان طويل القامة، أشقر اللون، ضخم الهامة، وشخصية قيادة محبوبة من جنوده، وعُرف بالبسالة والإقدام والشجاعة في الفتوحات والمعارك التي خاضها، لدرجة اعتباره أهم القادة العسكريين في الاخلافة الأموية.

ولكن هناك أمر اختلف حوله علماء التاريخ أثناء سرد قصة فاتح الأندلس طارق بن زياد، حيث نشأ في بيئة عربية إسلامية، ولكن الاختلاف كان في الأصل والنسب، فالبعض ذهب إلى أنه فارسي من همذان، وقال آخرون إنه بربري الأصل في إفريقيا، حيث يتنمي إلى بلاد تونس، وأشارت رواية أخرى إلى أنه من نسب عربي وتحديدًا من أبناء قبيلة الصدف الحضرية اليمنية.

وتم الاتفاق على ولاء طارق بن زياد لـ موسي بن نصير، فقد شاركه في القيادة والقتال، وجعله قائدًا على الجيوش، ليصل إلى المحيط الأطلسي والسيطرة على المغرب الأقصى حتى وصل إلى أهم مدن المغرب، وأخيرًا فتح الأندلس، والذي حدث في شهر رمضان عام 92 من الهجرة بمشاركة 7 آلاف مقاتل، ومع الاستمرار في إرسال المدد والعدد، استطاع طارق بعد 8 أيام من القتال فتح الأندلس، ليصبح زياد بن طارق من أشهر العسكريين في التاريخ الإسلامي، وقد سُمي جبل طارق في إسبانيا باسمه تكريمًا وتشريفًا له.

 

اقرأ أيضًا.. مكان مجهول وبحث مستمر.. أين اختفت كنوز سيدنا سليمان أعظم ملك في التاريخ؟

 

معلومات عن طارق بن زياد تعرفها لأول مرة

تدهورت العلاقة بين طارق بن زياد فاتح الأندلس وموسى بن نصير، وذلك بالرغم كل ما سبق من الإنجازات التاريخية، حيث قالت بعض الروايات أن النصير غضب عليه وأدخله السجن، وكان يريد قتله لولا تدخل مجموعة من الأطراف، وذلك بعدما دار خلاف بينهما على مائدة من الذهب مرصعة بالأحجاز الكريمة، وقيل أنها تعود إلى النبي سليمان بن داود.

وذهبت الرواية الأخرى إلى أن فاتح الأندلس أراد الابتعاد عن الأضواء والتفرغ للعبادة، وذلك قبل أن يموت عام 102 هجريًا فقيرًا وحيدًا في أيامه الأخيرة، لدرجة أن البعض ذكر أنه كان يتسول في المساجد، وكل ذلك لا ينفي مكانته التاريخية.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من