ماتت عارية ومزقتها الكلاب.. قصة أول امرأة اعتلت العرش في الإسلام

اشتهرت شجرة الدر زوجة نجم الدين أيوب، بأنها أول  امرأة تتولى الحكم في عصر الدولة الإسلامية، حيث اشتهرت بحكمتها وذكائها، الذي ساعد البلاد في التصدي للغزو الصليبي، وذلك عندما تولت حكم مصر بعد وفاتها نجم الدين، لكن برغم ذلك كانت نهايتها مأساوية، حيث توفيت عارية، ويستعرض لكم صوت المجلة قصة أول امرأة اعتلت العرش في الإسلام.

قصة أول امرأة اعتلت العرش في الإسلام

شجرة الدر حكمت عام 1250، وكانت أول امرأة تجلس على العرش المصري الإسلامي، ولم تتولَّ لقب السلطانة سوى 80 يومًا، لكنها تركت بصمة خالدة من خلال المعالم المعمارية التي تحمل رمزها.

بدأت شجر الدر طريقها للسلطة، بعد شرائها من قبل نجم الدين أيوب، عندما كان أميرا في دولة أبيه السلطان الكامل، وكانت شجر الدر، مختلفة عن باقي جواري القصر، فكانت قارئة وكاتبة وذات عقل، وهذا سبب انجذاب نجم الدين أيوب إليها.

ونشأت علاقة عاطفية بين شجرة والصالح، وببطء ارتقت إلى مرتبة محظيته المفضلة، ومنحها لقب شجرة الدر، وأنجبت له ولداً، ولكن لسوء الحظ، توفي في طفولته. 

في عام 1247 أراد ابن عم نجم الدين أيوب الاستيلاء على عرش مصر، وعندما حقق هدفه نفاه إلى حصن الكرك، وكان برفقة الأمير، شجرة الدر وعبد تركي يدعى بيبرس. 

وبفضل ولاء شجرة الدر لنجم الدين أيوب، خالف التقاليد وتزوج شجرة الدر، ومنحها حريتها ولقب الملكة، ولم تتمكن شجرة من إنجاب المزيد من الأطفال بعد وفاة ابنها، ومع ذلك، كان لزوجها بالفعل وريث من زوجته الأولى، لذلك لم يكن قلقًا بشأن الخلافة، وساعدة شجرة الدم زوجها على استعادة عرشه.

ومع عودة نجم الدين أيوب إلى مصر، كان لديه طموح في السيطرة على سوريا، وبالفعل تحرك نحو الشام تاركًا حكم مصر لزوجته شجرة الدر، وخلال وجوده في سوريا، وصلت أخبار إلى شجرة الدر، تفيد بأن الملك لويس التاسع ملك فرنسا يقترب رفقة جيش ضخم من الميناء المصري.

وبعد وصول الأخبار لشجرة الدر،  أرسلت القائد الأعلى لزوجها، فخر الدين، لصد الغزاة حتى عودة الملك، وفي الوقت نفسه، أرسلت رسلاً إلى الصالح لإبلاغه بوصول الصليبيين، وأبقت الجيش الصليبي في مكانه حتى عاد زوجها.

وعند عودة نجم الدين أيوب، أصيب بوعكة صحية شديدة، وتوفي خلال وجود الصليبيين في مصر، الذين استولوا على مدن ساحلية مهمة، وأدركت شجرة الدر، أن خبر وفاة الملك من شأنه أن يزيد من إحباط القوات، فأبقت الخبر مخفيًا لمدة ثلاثة أشهر، فكان الطبيب يزور خيمته يوميًا، وكان هناك عدد قليل من الحلفاء المخلصين على علم بالحقيقة، وفي الوقت نفسه، وجهت شجرة الدر جيوش السلطنة، وأثمرت جهودها عندما بدأت القوات المصرية في صد الصليبيين وأسر الملك لويس في النهاية. 

وبعد انتهاء تهديد الصليبيين، دعت شجرة الدر المماليك توران شاه، وريث زوجها لتولي العرش، لكن سرعان ما بدأ توران شاه في اتخاذ قرارات كارثية، ونأى بنفسه عن شجرة الدر والمماليك، وبسبب ذلك اغتيل توران شاه في  2 مايو 1250 من قبل المماليك.

نهاية شجرة الدر

بعد اغتيال توران شاه وريث نجم الدين أيوب، كانت فكرة تولي امرأة للحكم لم تحظ بتأييد الجميع؛ فقد رفض خليفة بغداد الاعتراف بسلطة شجرة الدر، وهذا تسبب في خلق مشكلة لشجرة وأنصارها، 

وبعد مرور 80 يومًا فقط على توليها الحكم، وتحت تهديد الثورة، تزوجت شجرة الدر من عز الدين أيبك، لكن سرعان ما عزل أبيك عن الحكم، بعد محاولته للزواج من أميرة بالموصل، وبعدها عزل عن حكم مصر، وتوفي بعدها.

وكانت نهاية شجرة الدر على يد زوجة أبيك السابقة، حيث تولى المنصور ابن أبيك حكم مصر، ووالدته تولت حكم السلطنة بسبب صغر سنه، وحينها انتقمت زوجة أيبك السابقة انتقامًا رهيبًا، حيث ضربت شجرة الدر حتى الموت بأحذية خشبية، ثم جر جسدها من قدميها وألقيت من أعلى القلعة، ومزقت الكلاب جسد شجرة، قبل أن تشفق عليها وتدفن بقاياها داخل الضريح الذي بنته بنفسها.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من