يجوز الوضوء عاريا بشرط.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح

أشار الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، إلى أن وجوب الوضوء للصلاة، هو أمر قطعي وواضح في القرآن الكريم، وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة حديث الدكتور السيد سعيد الشرقاوي عن الوضوء.

وجه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي حديثه عن الوضوء قائلًا: قال الله في كتابه الكريم، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

وذكر الشرقاوي حديث النبي محمد، (لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذَا أحْدَثَ حَتَى يَتَوضًأ) أخرجه البخاري ومسلم، وفي حديث (آخر لا تقبل الصلاة بغير طهور ولا صدقة من الغلول),

وشدد الدكتور الشرقاوي على أهمية استيفاء أركان الوضوء بشروطها، فبعد النية، التي يجوز خلاف فيها بين العلماء، يجب غسل الوجه كاملاً، ثم اليدين إلى المرفقين، ثم مسح الرأس، سواء كله أو بعضه كما هو معمول به عند المالكية والشافعية، ثم غسل الرجلين إلى الكعبين.

ويشترط في الوضوء الترتيب بين الأعضاء والموالاة بين غسل العضو والانتقال إلى العضو الذي يليه، والفورية بحيث لا يفصل بين غسل عضو وآخر فترة طويلة.

اقرأ أيضا: يجلب السعادة والذرية الصالحة.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح دعاء ليلة الدخلة

وأشار الدكتور الشرقاوي إلى مجموعة من الأفعال التي تبطل الوضوء، التي تسمى 'نواقض الوضوء'. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة بعد حدوث أي من هذه النواقض، قائلاً: 'لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ'. والحدث هنا يعني أي شيء يبطل الوضوء، مثل خروج البول أو الغائط من السبيلين (القبل والدبر).

صحة الوضوء عاري الجسد

أجاب الدكتور الشرقاوي على سؤال حول جواز الوضوء عاري الجسد، مؤكدًا أن الوضوء بهذه الطريقة ليس شرطًا ولا سنة في الوضوء، ومع ذلك، يجوز شرعًا أن يتوضأ المسلم عاريًا بشرط أن يتم ذلك في مكان خالٍ من الأعين، بحيث لا يرى أحد عورته. ورغم جواز ذلك، فإن الأفضل والأكمل للمسلم أن يستر عورته أثناء الوضوء.

واستشهد الشرقاوي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: احْفَظْ عَوْرَتَك إلَّا مِنْ زَوْجَتِك أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُك، قُلْتُ: فَإِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: إنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَاهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا، قُلْتُ: فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: فَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ.