هل صيام أول أيام رجب سنة؟.. رأي الإفتاء والأزهر بالتفصيل

هل صيام أول أيام رجب سنة؟.. رأي الإفتاء والأزهر بالتفصيل
شهر رجب

صيام أول رجب كاملًا من الأمور الفقهية، التي اختلف فيها العلماء، فمنهم من أباح صيام رجب كاملًا ومنهم من كرهه، ويبحث الكثيرون عن إجابة لسؤال، هل صيام أول رجب سنة؟، خاصة أن مسألة صيام شهر رجب، سواءً أوله أو كامله، من المسائل الفقهية التي دار حولها خلاف بين العلماء.


وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة إجابة لسؤال هل صيام أول رجب سنة؟، كذلك سبب تسمية شهر رجب وفضل الشهر الكريم.

هل صيام رجب بدعة؟


أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شهر رجب يُعدّ من الأشهر الحرم، التي خصّها الله تعالى بمزيد فضل، وأن العمل الصالح فيها مُضاعف الأجر والثواب، فهي تأتي في منزلة رفيعة بعد شهر رمضان المبارك.


واستند مركز الأزهر في فتواه حول حكم صيام شهر رجب إلى حديث صحيح رواه الإمام النسائي في سننه عن الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنهما، وسأل أسامة النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة صيامه في شهر شعبان، فقال، يا رسول الله ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، فردّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم مبيّنًا سبب ذلك بقوله، ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، ووفقًا للحديث الشريف، فالصوم في شهر رجب مباح.

هل الصيام أول رجب سنة؟


وبالنسبة للإجابة على سؤال هل الصيام أول رجب سنة؟، فوفقًا لدار الإفتاء، أنه لا يوجد نص شرعيٌّ يُخصّص أول يوم من رجب بالصيام على وجه الخصوص، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في سياق الحديث عن الصيام المستحب قوله، صم من الحرم واترك، أي صُم بعض أيام الأشهر الحرم ولا تستوعبها كلها بالصيام.


وبهذا فإن الصيام أول رجب يدخل في عموم استحباب صيام التطوع، وليس هناك نصٌّ خاصٌّ به، فمثلًا، إذا صادف أول رجب يوم الخميس، وهو يوم يُستحب صيامه كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيُستحب صيامه حينئذٍ لكونه يوم خميس، وليس لتخصيص أول رجب بفضيلة لم تثبت.

تعليق الأزهر على صيام أول رجب

بالنسبة لحكم صيام أول رجب، فقال لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يجوز للمسلم أن يصوم في شهر رجب على سبيل التطوع، بل إن الصيام فيه يُعد من الأعمال المستحبة، وذلك لعدم وجود أيِّ دليل شرعيٍّ ينهى عن الصيام في هذا الشهر.


والأصل في العبادات الإباحة إلا ما ورد فيه نصٌّ بالمنع، ولا يوجد أيُّ نصٍّ صحيحٍ يُحرّم أو يكره الصيام في رجب، وبناءً على ذلك، فإنَّ أداء أيِّ عبادةٍ، سواءً كانت صيامًا أو صلاةً أو قراءة قرآن أو غيرها، وجائزٌ في أيِّ وقتٍ من العام، ما لم يرد نصٌّ شرعيٌّ صحيحٌ يمنعها في وقتٍ مُعيَّن، وذلك وفق الضوابط والأحكام الفقهية المُستقرة في الشريعة الإسلامية.

 

أمور مستحبة في شهر رجب


كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى عن أمور المستحبة في شهر رجب منها الإكثار من العمل الصالح والاجتهاد في الطاعات والمبادرة إليها والمواظبة عليها، ويُقصد بذلك أن يُكثر المسلم من جميع أنواع الطاعات والقربات إلى الله تعالى، سواء كانت الصلاة، أو الصيام، أو الصدقة، أو قراءة القرآن، أو الذكر، أو الدعاء، أو غير ذلك من الأعمال الصالحة.


ويفضل اغتنام العبادة في هذه الأشهر مثل، الحج الذي يُؤدى في شهر ذي الحجة وهو من الأشهر الحرم، وصيام يوم عرفة الذي يُسنّ لغير الحاج في التاسع من ذي الحجة، وصيام يوم عاشوراء في العاشر من شهر المحرم وهو أيضًا من الأشهر الحرم، فاغتنام هذه المواسم الفاضلة يُعدّ من أعظم الأعمال إلى الله تعالى.

اقرأ أيضًا..

ما هي سنن شهر رجب؟.. أعمال مستحبة أوصى بها النبي محمد

متى أول رجب 2025؟.. موعد بدايته فلكيًا والإفتاء تستطلع هلاله الثلاثاء

الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح حكم الصيام في شهر رجب

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من