هل المجنون في الدنيا يظل في الآخرة هكذا؟.. الشيخ عطية القطعاني يوضح

أجاب الشيخ عطية القطعاني على سؤال مفاداه (ماذا سيفعل الله بالمجنون يوم القيامة.. هل سيحاسب أم لا وهل سيرد إليه عقله في الجنة أم لا؟)، مشيرًا إلى أنه من شروط التكليف العقل وعند فقدان العقل سقط عنه جميع التكليفات التي أمره الله تعالى بها.

ماذا سيفعل الله بالمجنون يوم القيامة؟

وفي نفس السياق، أشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أسقط عن فاقد العقل التكليفات وبالتالي يسقط عنه الحساب يوم القيامة، كما أنه سيكون من أهل الجنة، فقد ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ.

ومن جهته، أكد على قول الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-: "رُفِعَ الْقَلَمُ عن ثلاثة: عن النائم حتى يَسْتَيْقِظَ، وعن الصبي حتى يَحْتَلِمَ، وعن المجنون حتى يَعْقِلَ".

وعن حالات الجنون، فأوضح أن الإنسان أحيانًا يولد مجنونا ثم يصير يوم القيامة من أهل الجنة، أما من ولد مجنونا ثم عافاه الله في فترة من الزمن ففي فترة الجنون لا يتم معاقبته على تلك الفترة أما عندما يرد الله للمجنون عقله فيجب عليه الصلاة والذكاة والعبادات.

وذكر: لكن عندما يولد الشخص بصحة جيدة وليس مصابا بالجنون، وبعد فترة من الزمن أصيب بالجنون، فماذا يجب عليه في تلك الفترة، فالإنسان الصحيح وجب عليه الفرائض كاملة أما إذا فقد الأهلية فترة من الزمن سقطت من عليه جميع التكليفات الشرعية.

وبالنسبة للشخص غير العاقل في الدنيا، فإن ميزان الدنيا يختلف عن ميزان الأخرة، فإذا أمر الله عز وجل بأن يصاب شخص ما بالجنون في الدنيا فهذا يكون من فضل الله ورحمته، نظرا لأن السماء في الأخرة لا تعد نفس السماء في الدنيا ولا الأرض كذلك ولا يدخل الشخص الجنة بنفس الصورة التي هو عليها في الدنيا وكذلك غير العاقل، فسيقوم الله عز وجل برد له عقله في الأخرة وسيجعله يتنعم من نعيم الجنة.

اقرأ أيضًا: الحب يصنع معجزات | ما هو النبي الذي منحه الله محبة الجميع؟ .. الشيخ عطية القطعاني يوضح