نهاية مأسوية.. كيف أسقطت الدولة العثمانية طومان باي آخر سلاطين المماليك؟

تعد فترة حكم طومان باي، آخر ملوك المماليك، من الفترات الحرجة والمهمة في التاريخ المصري، كان للسلطان طومان باي دور كبير في مقاومة الاحتلال العثماني، بالرغم من فترة حكمه القصيرة التي لم تتجاوز ثلاثة أشهر.


وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، قصة حكم طومان باي، كذلك نهايته المأسوية على يد العثمانيين.

قصة حياة طومان باي


وُلِد طومان باي عام 1474 في مدينة حلب السورية، وكان من أصول شركسية. بدأ حياته المهنية كخادم في قصر قنصوه الغوري، السلطان المملوكي في تلك الفترة.

وترقى طومان باي بسرعة في المناصب حتى أصبح أحد أبرز القادة العسكريين، وتولى دور نائب السلطان قبل أن يصبح السلطان بعد مقتل عمه قنصوه الغوري.

وفي سنوات حكم قنصوه الغوري، تصاعدت التوترات مع الدولة العثمانية التي كانت تسعى للسيطرة على بلاد الشام، وحاول العثمانيون تعزيز نفوذهم، مما أدى إلى صراعات عسكرية عنيفة بين الطرفين.

وفي عام 1516، وقعت معركة مرج دابق، حيث هزم الجيش المملوكي وقتل السلطان قنصوه الغوري، وعلى إثر هذه المعركة، تم اختيار طومان باي ليصبح السلطان، لكنه تردد في قبول الحكم؛ وذلك بسبب ضعف الموقف وفقدان الثقة بين الأمراء.

وتولى طومان باي الحكم في ظروف صعبة جداً بعد إلحاح الأمراء، ورغم أن فترة حكمه كانت قصيرة، إلا أنها تميزت بالعدل واللين، مما جعله يحظى بمحبة الشعب، وعزز طومان باي الجيش واستعداداته لمواجهة التهديدات العثمانية، وأرسل قوات لمواجهة الجيش العثماني في معارك مختلفة.


معركة الريدانية بين العثمانيين والمماليك


واجهت القوات المملوكية تحديًا كبيرًا في معركة الريدانية، وتمكن المماليك في البداية من تحقيق النجاح، لكن القوة العددية والتسليح المتفوق للعثمانيين في النهاية حسمت المعركة لصالحهم.


ورغم المقاومة، واصل طومان باي الدفاع عن القاهرة، لكن الأحداث تراجعت لصالح العثمانيين، مما أرغم المماليك على الانسحاب.

اقرأ أيضًا.. أشجع قاضي في التاريخ.. ماذا فعل شريك بن عبدالله النخعى بالخليفة في عصره؟

النهاية المأسوية لطومان باي

وبعد سلسلة من المعارك الضارية التي استمرت لعدة أيام في شوارع القاهرة، اضطر طومان باي في النهاية للاستسلام، مما أدى إلى انهيار الدولة المملوكية،
وهرب طومان باي إلى خارج القاهرة، لكن في النهاية أنهى السلطان سليم الأول حياة طومان باي، وتم شنقه وتعليق رأسه على باب زويلة بالقاهرة.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من