موعد اجتماع البنك المركزي المصري القادم بعد إعلان الفيدرالي خفض سعر الفائدة.. ومؤشرات التغيرات في ميزان الذهب والدولار

يبحث عدد كبير من المواطنين عن موعد اجتماع البنك المركزي المصري القادم بعد إعلان الفيدرالي خفض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض بمقدار 50 نقطة أساس مما أثر على الأسواق المالية والعملات الرقمية.

يقدم لكم موقع "صوت المجلة" موعد اجتماع البنك المركزي المصري القادم، بعد إعلان الفيدرالي خفض سعر الفائدة، وأسباب ذلك وموقف الاحتياطي النقدي للدولة، بالإضافة إلى تأثير خفض سعر الفائدة على الاقتصاد والذهب والعملات الرقمية والتوقعات المستقبلية لذلك.

الأسواق المالية والعملات الرقمية بعد خفض الفائدة

شهدت أسعار العملات الرقمية يوم الخميس ارتفاعًا ملحوظًا، عقب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ما يشير إلى بداية دورة تخفيف جديدة كما ارتفع سعر البيتكوين أكبر عملة مشفرة في العالم بنسبة 2.9% ليصل إلى 61,98.5 دولار وعلى الرغم من تجاوز البيتكوين لحاجز 62 ألف دولار لفترة قصيرة إلا أن المكاسب كانت محدودة بسبب النظرة الأقل تيسيرًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

تحركات الأسواق وتأثيرات القرار

تعكس زيادة سعر البيتكوين تفاؤل الأسواق تجاه خفض الفائدة الذي يُعد الأول منذ مارس 2020 ومع ذلك لا تزال المخاوف قائمة بشأن هشاشة الاقتصاد الأمريكي نظرًا لأن الخفض جاء عند الحد الأعلى من توقعات السوق.

وسجلت العملة الرقمية الثانية عالميًا "الإيثريوم" ارتفاعًا بنسبة 3.9% لتصل إلى 2,412.52 دولار بينما شهدت عملات مثل إكس آر بي (XRP) وسولانا وكاردانو وبوليجون زيادات تتراوح بين 0.4% و5.7% بين رموز الميم وارتفعت عملة دوجكوين (DOGE) بنسبة 3.3%.

ردود الأفعال من الفيدرالي الأمريكي

في تصريحات لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "جيروم باول" أشار إلى أن المخاطر بين التضخم المرتفع وسوق العمل المتباطئ متوازنة حاليًا وأكد "باول" أن البنك المركزي الأمريكي لا ينوي خفض الفائدة إلى مستويات منخفضة للغاية ما يشير إلى توقعات بارتفاع الأسعار في الأجل المتوسط والطويل وأعلن الفيدرالي خفض سعر الفائدة لأول مرة منذ 4 سنوات مما يوضح سياسة نقدية تيسيرية للفترة المقبلة.

موعد اجتماع البنك المركزي المصري القادم

يعقد البنك المركزي المصري سادس اجتماع له خلال عام 2024 يوم 17 أكتوبر المقبل بعد أن أبقى على أسعار العائد في آخر 3 اجتماعات دون تغيير عند مستوى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض وبعد اجتماعه المقبل، سيعقد المركزي اجتماعين آخرين خلال العام الجاري في 21 نوفمبر و26 ديسمبر.

ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل بسبب اختلاف السياسات النقدية بين الدولتين واستمرار الضغوط التضخمية في مصر ورفع سعر أسطوانة الغاز 50% لتصل إلى 150 جنيهاً للاستخدام المنزلي و300 جنيه للاستخدام التجاري مما سيؤدي إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار وزيادة معدل التضخم وهو ما يضع ضغوطًا جديدة على المركزي.

تأثير القرار على الأسواق والذهب

تراجع سعر الفائدة بعد قرار أمس إلى 4.75% و5% من 5.25% و5.5%، عقب تباطؤ معدل التضخم وفقًا للخبراء الاقتصصاديين فإن تأثير خفض الفائدة سيكون له تبعات هامة على الاقتصاد والأسواق العالمية لا سيما في البورصات والعقارات والذهب ومن المتوقع أن يرتفع سعر أوقية الذهب عالميًا بحلول 2025 حيث يتجه المستثمرون نحو المعدن الأصفر كبديل للدولار خاصة في ظل الظروف العالمية والإقليمية المتوترة.

تأثير القرار على الدولار والاقتصاد العالمي

تأثير خفض الفائدة على الدولار، يتوقع أن يكون ملحوظًا، حيث من المرجح أن تتجه البنوك العالمية لخفض الفائدة على عملاتها، مما سيحدث توازنًا في سعر الدولار مقابل العملات الأخرى، واتبع عدد من البنوك المركزية الخليجية نفس النهج لخفض الفائدة على عملاتها، نظرًا لارتباط عملاتها بالنفط المسعر بالدولار في السوق العالمي.

نظرة مستقبلية

تخفيض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، قد يحفز حركة إيجابية في الاقتصاد العالمي على المدى الطويل ويعطي إشارات للبنوك المركزية الأخرى للتحرك، إذا استمر الفيدرالي في تخفيض الفائدة فقد يكون ذلك بداية لتخفيضات متكررة من البنوك المركزية الأخرى بما في ذلك أوروبا.