من هم المؤتفكات لماذا وصفهم الله بالخاطئة وكيف كانت نهايتهم المدمرة؟

من هم المؤتفكات لماذا وصفهم الله بالخاطئة وكيف كانت نهايتهم المدمرة؟
من هم المؤتفكات

ذكر الله في كتابه العزيز قصص الأمم السابقة وماذا حدث لهم، لنتعظ من نهايتهم، ونأخذ الحكم من تاريخهم، حيث يقول الله في سورة التوبة، أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.

وفي السطور التالية من موقع صوت المجلة، نوضخ من هم المؤتفكات وماذا فعلوا لهيلكم رب العزة عز وجل..

معنى المؤتفكات

ذكر اسم كلمة المؤتفكات في سورة التوبة مرتين، ويقصد بها قوم لوط عليه السلام، حيث إنهم كذبوا نبيهم وكفروا بهم وفعلوا الواط، فأهلكهم الله بذنبهم.

والمؤتفكات تأتي بمعنى الرياح التي تقلب الأرض، ويقصد بذلك مدائن قوط لوط التي قلبت على أهلها.

اقرأ أيضًا:أصل ماء الأرض في القرآن.. معجزة علمية تكشف أسرار الكون

نسب لوط

لوط أبن هارون، وهارون اخو إبراهيم، حيث أن لوط قيل في وصفه إنه كان رجل أبيض حسن الوجه دقيق الأنف طويل الأصابع، جيد الثنايا، وكان أحسن الناس وأكثرهم حكما.

ومعنى لوط هو أسم عجمي، وتعني الشذوذ وأتيان الفاحشة، ولكن الأنبياء منزهين عن الفحوش، ولا يمكن أن يكون أصل النبي مشتق من فعل فاحش كهذا.

وعاش لوط عليه السلام في فترة رسالة أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وأمن به واهتدي بسنته، وهاجر معه في رحلاته، حتى نزل أمر الله عليه برسالة لقوم سدوم، وهي قرية قريبة من البحر الميت.

وحمل نبي الله لوط رسالته لقومه الذين كانوا يعرفون بالفساد وقطع الطرق على المسافرين وانتشار الواط والفاحشة بينهم، ولا يستحون من ذلك.

دعوة لوط لقومه

وفاجئهم نبيهم إلى ضرورة الانتهاء من كل هذه الأفعال، وأمرهم بضرورة التوحيد ولكن لم يستحب له أحد، وقالوا إنه كافر وكفروا دعوته لهم، حيث قال الله عز وجل في سورة النمل، اخرجوا أل لوط من قريتكم أنهم أناس يتطهرون.

وكان الطهر والعفوة سبب جدالهم ومشاكلهم مع نبيهم لوط، وتحدوه أن ينزل عليهم عذابا من الله إن كان نبيا حقا، ولذلك دعى لوط ربه أن يستجيب له وينصره على قومه.

وأرسل الله له ملائكة ليضر قومه، وهم جبرائيل ومكائيل وإسرافيل، ونزلوا على إبراهيم وبشروه بالنبي إسحاق وأخبروه بإهلاك قوم لوط، لكنه فزع لذلك واخبرهم بوجود لوط في القرية، ولكنهم أكدوا أن الله سينجي لوط ويهلك قومه فقط.

وخرجت الملائكة من عند إبراهيم، وتوجهوا لقرى قوط لوط وقت الظهيرة، وانقذوا لوط ولكن لم يخبروه أنهم ملائكة، وظن أنهم ضيوف وقدم لهم الضيافة، لكنه خشى عليهم من قومه، خاصة أنهم كانوا على هيئة شباب جميل مشرق الوجه، فخشي عليهم من قومه ومن الفضيحة التي قد يسببوها لهم.

الملائكة وقوم لوط

عندما رأت زوجة لوط الشباب، أسرعت وأخبرت قومها بوجود شباب جميل في بيتها، فخرج لوط وأغلق الباب وأقنع القوم بتوحيد الله، ولكنهم لم يهتموا وحاولوا أن يفتحوا الباب.

وعندما رأت الملائكة شدة الكرب الذي تعرض له لوط، أخبرت الملائكة لوط أنهم ملائكة وليسوا بشر.

وأمر الملائكة لوط أن يخرج معهم ولا يلتفت بقومه، وخرج لوط مع أهله وزوجته، ولكن الله اخبره أن زوجته ستهلك مع الهالكين لإنها كفرت برسالته، وبالفعل تم تدمير 5 قرى وسمع أهل السماء صياح القوم بسبب ما تعرضوا له من عذاب.

اقرأ أيضًا:

لا يشاهده البشر.. أين يوجد البيت المعمور ولماذا وضعه الله فوق الكعبة ؟

قصة مسجد الجن.. أسرار وحقيقة اجتماع النبي بهم ليلاً

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من