من الفقر إلى النجاح.. قصة نجاح محمد منصور صاحب أشهر شركة سيارات في مصر

يُعد محمد منصور واحدًا من أغنى رجال الأعمال في العالم، حيث تبرز عائلته كأحد أغنى العائلات في منطقة الشرق الأوسط. يشتهر محمد منصور بقدرته على الجمع بين السلطة والثروة، مما يجعله شخصية بارزة في مجالات الأعمال والسياسة.

وتحظى استثماراته وتجارته بسمعة قوية على الصعيدين المحلي والدولي، مما يعكس تأثيره الكبير في الاقتصاد، وتعد عائلة منصور رمزًا للثراء والنفوذ، ولها دور بارز في العديد من المشاريع الاستثمارية والمبادرات الاجتماعية.

وفي السطور التالية من موقع "صوت المجلة" نساعدك التعرف على تفاصيل أكثر عن رجل الأعمال محمد منصور ونشأته، وكيف كانت رحلة الملياردير.

نشأته

ولد محمد منصور في عائلة أرستقراطية ثرية، لكنه فقد كل شيء عندما تم تأميم أعمال عائلته في عهد جمال عبد الناصر.

ولد منصور في 1 أغسطس عام 1948 لواحدة من العائلات التجارية البارزة في الإسكندرية، أمم عبد الناصر أملاك عائلته لكنه تمكن من بناء ثروة ضخمة في عصر السادات حتى أصبحت عائلته ثاني أغنى عائلة في مصر.

ثروة عائلة منصور

كون منصور ثروته من تجارة القطن، فبعد ثورة يوليو صدر منصور القطن إلى روسيا واصبح ثاني مصدر للقطن في مصر واصبح منصور في أمانة الاتحاد الاشتراكي بالإسكندرية، وكان على علاقة قوية بضقيق عبد الناصر في ذلك الوقت.

وصل لطفي إلى أن يكون وكيلا لرئيس الاتحاد الاشتراكي بالإسكندرية، وأصبح عضوا في مجلس الأمة في منتصف عام 1960.

كون منصور ثروته الأولى من شركة لطفي منصور وأولاده لتجاره القطن، ومحلين واحد في القليوبية والثاني في الشرقية.

اقرأ أيضًا: قصة النجاح الملهمة لعلامة سكودا في عالم السيارات

كما شملت ثروة منصور عزبة تصل مساحتها لـ 150 قدان و65 قدان من المباني الأخرة، وأصول مالية في عدد من الشركات المصرية مثل شركة كيما أسوان وكتان الشرقية، بجانب أرصدة مالية في البنوك.

قرار التأميم

في أوائل السبعينات اتخذ عبد الناصر قرار التأميم وقد أمم أكثر من ثلثي ثروة منصور، بجانب جميع شركات الأقطان، وكان عددهم حوالي 50 شركة دمجت ليصبح العدد 7 شركات فقط وأصبحت شركة منصور تحمل اسم بور سعيد لتجارة الأقطان.

خرج لطفي منصور من مجلس الأم وحرم من مقعدة النيابي، وفرضت عليه الإقامة في منزلة وخصصت له 70 جنيها ينفق منها في الوقت الذي كان فيه ابناؤه الثلاثة محمد ويوسف وياسين يكملون دراستهم في أمريكا.

وواجه منصور صعوبات كيف يعيش أبنائه في عز مثلما تعودوا، بعد أن أودت الناصرية الاشتراكية بثروته إلى طور الانزواء لسنوات عديدة.

قصة نجاح محمد منصور

لم يقف الشاب محمد منصور ابن العز مكتوب الأيدي، فقد سافر إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته وعمل في أحد مطاعم البيتزا، وحصل على شهادة الهندسة من جامعة ولاية نورث كارولينا في 1968.

وثم حصل بعد ذلك على ماجيستير إدارة الأعمال من جامعة أوبرون عام 1971 وبعد أن أكمل تعليمه انضم إلى مجموعة منصور التي أسسها والده لطفي منصور، وقاد محمد منصور المجموعة في عام 1976.

وبعد وفاة والدة رجال الأعمال لطفي منصور، افتتح سلسة متاجر في جميع أنحاء مصر وهي مترو أكبر سلسة سوبر ماركت، بالإضافة إلى امتيازات شركة ماكدونالدز في مصر.

استطاع محمد منصور الحصول على وكالة جنرال موتورز في مصر، واصبح واحدا من أكبر موزعي سيارتها في العالم، حيث وصلت مبيعات موترز عن طريق شركة منصور إلى 100000 سيارة سنوية.

أكبر الشركات في الشرق الأوسط

تسيطر مجموعته على  9 من أكبر 500 شركة في مصر، وقامت مجموعة منصور بتوسيع عملياتها خارج مصر وأصبحت واحدة من أكبر الشركات الخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى مشاريعه التجارية.

وكان منصور نشطا في السياسة والخدمة العامة، حيث شغل منصب وزير النقل والاتصالات في مصر وقدم استقالته إجباريًا بعد حادثين مأساوي هما عبارة السلام 98 وحادث قطار العياط.

واحتل محمد منصور المركز الأول بين أشقائه من حيث الثراء وتقدر ثروته بنحو 2.5 مليار دولار، بينما احتل الشقيق الأكبر يوسف منصور المرتبة الثانية بين أشفاءه من حيث الثراء بثروة تقدر بحوالي 1. 5 مليار دولار.

بينما جاء ياسين منصور الشقيق الأصغر في المرتبة الأخيرة، وتقدر ثروته بحوالي 1.1 مليار دولار.

اقرأ أيضًا:

سر نجاح شركة نوتيلا وانتشارها الواسع في جميع أنحاء العالم

سر نجاح تسلا.. كيف أصبح إيلون ماسك ملك السيارات الكهربائية؟

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من