من الانتخابات إلى العنف.. ما هي أسباب العشرية السوداء وكيف انتهت؟

العشرية السوداء، هي فترة مظلمة في تاريخ الجزائر، تمتد من عام 1991 إلى عام 2002، وشهدت البلاد صراعًا داميًا وعنيفًا بين النظام الحاكم وجماعات إسلامية مسلحة، وتعد هذه الفترة من أعنف الفترات في تاريخ الجزائر الحديثة، حيث خلفت وراءها آلاف القتلى والجرحى، وفيما يلي يستعرض لكم صوت المجلة قصة العشرية السوداء في الجزائر.

ما هي أسباب العشرية السوداء؟


في عام 1988 خرج الجزائريون للشوارع احتجاجًا على البطالة وقلة فرص العمل، وارتفاع الأسعار بشكل كبير، وهذا حدث بسبب عجز الجزائر عن دفع فوائد ديونها للمؤسسات والبنوك الدولية.

وبعد تلك الاحتجاجات، أدرك الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، خطورة الموقف ونفذ بعض الإصلاحات السياسية، على رأسها تغيير الدستور، الذي سمح التعددية الحزبية والسياسية في الجزائر، ولأول مرة منذ استقلال البلاد عن المحتل الفرنسي.

وفي أعقبا ذلك، تم تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ بزعامة عباس مدني، وعلي بلحاج كأول حزب رسمي في الجزائر له صبغة دينية، وسرعان ما حققت الجبهة الإسلامية للأنفاذ نجاحًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية، لكن الجيش رفض حكم صناديق الاقتراع، واعلن حالة الطوارئ، ونتيجة لذلك تصاعدت وتيرة العنف في الجزائر، التي قادتها قوات الأمن ضد الإسلاميين.

اقرأ أيضًا.. استمرت 30 عام.. تعرف على أسرار حرب البسوس القصة الأشهر في تاريخ العرب

وبسبب ذلك، ظهر ما يعرف بجناح العسكري لجبهة الأنفاذ، وتعددت الجماعات الإسلامية المسلحة في الجزائر، التي أشعلت نار الفتنة في البلاد، وخلال 10 سنوات، شهدت الجزائر سلسلة من المجازر البشرية البشعة.


وفي عهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي وصل الحكم مصحوبًا بمشروع الوئام الوطني، انتهت فترة العشرية السوداء، وذلك بعد أن خلفت الحرب الأهلية في الجزائر، ما لا يقل عن 200 ألف شهيد.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من