مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.. عودة النازحين إلى شمال غزة تُشعل غضب إسرائيل

بدأ آلاف النازحين يوم الإثنين الماضي، بالعودة إلى منازلهم في مدينة غزة وشمال القطاع سيرًا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وإعلان الجيش الإسرائيلي السماح بعودتهم.

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، تفاصيل عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، كذلك آخر تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة.

عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة

في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة المواطنين، أعلنت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية عن فتح شارع الرشيد لعبور المشاة في كلا الاتجاهين ابتداءً من الساعة السابعة صباحًا.

ورصدت الكاميرات مشاهد طوابير طويلة من النازحين وهم يحملون مقتنياتهم الشخصية، وسط ازدحام كبير في الشارع الساحلي.

تعليقات الغزاوية على عودتهم إلى شمال القطاع

عبّر شادي أبوسلعة، أحد العائدين إلى غزة، عن فرحته قائلاً: بعد 15 شهراً من النزوح، هذا اليوم بمثابة عيد لنا"، بينما قال حسن الهنداوي، حالتنا النفسية تحسنت كثيراً بعد فتح الحاجز، ونحن نسير على الأقدام لعدم توفر وسائل النقل.

وعلق غزاوي آخر على السماح بالعودة إلى الشمال قائلاً: نعود الآن لنطمئن على أولادنا الذين بقوا في الشمال، وعائلتنا الذين غادروا، ونحن متجهون للمنزل، والمشاعر مختلطة بين الفرح والحزن، ولا يمكننا أن نفرح حقًا، فالفقدان الذي شهدناه يؤلم قلوبنا، إن الذين رحلوا لن يعودوا، ونسأل الله أن يسكنهم الجنة.

وعبر فلسطيني آخر عن فرحته بالعودة إلى منزله قائلاً: استقبلتني عائلتي بالفرح، وسمعنا تكبيرات العيد، الحمد لله على سلامتكم. بعد 470 يومًا من الانتظار، نحن هنا مع أحبتنا، نشعر بأن الروح تعود إلينا، ورغم الحزن، نحن ممتنون للعودة، ونشتاق لأهلنا في الشمال.

بينما قال مواطن غزاوي آخر، عيش ظروفًا صعبة، فمنزلنا دُمر، وعلينا العودة إلى بلدنا وأرضنا، وعانى الكثيرون في الخيام والنايلون والبرد، والمحن التي نمر بها تحتم علينا
التحمل والصبر، لكن اليوم، هناك شعور بالفرح في جنوب قطاع غزة، لأننا سنعود إلى الشمال.

آخر تطورات وقف إطلاق النار في غزة

في تصعيد جديد للأحداث، أقر الجيش الإسرائيلي بانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مدعياً أنه أطلق النار على فلسطينيين بحجة الدفاع عن قواته، وهذا الإجراء يزيد من التوتر في المنطقة ويضع مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار موضع تساؤل.

وتنتشر القوات الإسرائيلية في العديد من مناطق قطاع غزة، وذلك ضمن وجود عسكري مستمر منذ سنوات، ومع ذلك، فقد تم الاتفاق على انسحاب تدريجي لهذه القوات كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.

اقرأ أيضًا..

من هي الأسيرة أربيل يهود التي اشترطت إسرائيل إطلاق سراحها مقابل عودة النازحين لشمال غزة؟

صفعة لـ دونالد ترامب.. مصر والأردن يعلنان رسميًا موقفهما من القضية الفلسطينية بعد مقترح تهجير أهالي غزة

مع بداية الهدنة في غزة.. هل يخرق نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار؟