ما هو التحول الذي طرأ على خريطة سوريا بعد تجدد الاشتباكات مع هيئة تحرير الشام؟ | أهمية حلب الاستراتيجية

ما هو التحول الذي طرأ على خريطة سوريا بعد تجدد الاشتباكات مع هيئة تحرير الشام؟ | أهمية حلب الاستراتيجية
سوريا

شهد الشمال الغربي السوري تحولات جوهرية في خرائط السيطرة والنفوذ نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة حول مدينة حلب، مما أدى إلى تغيير موازين القوى بين الفصائل المحلية والقوى الإقليمية والدولية المتنافسة في المنطقة.

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة التحول الذي طرأ على خريطة سوريا بعد تجدد الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وقوات بشار الأسد.

سبب تجدد الاشتباكات في سوريا


يشير التصعيد العسكري الحالي إلى أن نيران الحرب قد تمتد لتشمل كامل الشمال السوري، مما يهدد بتوسيع رقعة الصراع وزيادة المعاناة الإنسانية في المنطقة، ويشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.

وتقع مدينة إدلب ومحيطها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى، بدعم تركي، وذلك بعد اتفاق لوقف إطلاق النار أبرمته روسيا وتركيا في عام 2020، عقب هجوم واسع شنته قوات النظام السوري بدعم روسي على المنطقة.


وبعد تجدد الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجيش بشار الأيد، ستتركز المعارك في مناطق محددة مثل، تخوم حلب الغربية والجنوبية وشرق إدلب وصولًا إلى معرة النعمان.


خريطة سوريا الآن بعد تجدد الاشتباكات


وبالنسبة لخريطة سوريا الآن، بعد تجدد الاشتباكات، تشير التطورات الأخيرة في حلب إلى أن المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في طريقها لتثبيت سيطرتها على مدينة حلب، مما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل الصراع في المنطقة.

وحدث تغير في خريطة سوريا، حيث حققت الفصائل تقدمًا سريعًا في حلب، حيث سيطرت على أكثر من 75% من أحيائها، بما في ذلك مناطق حيوية مثل ضاحية الأسد وحلب الجديدة.

وتحدى مسلحو الفصائل سلطة النظام السوري مباشرة بسيطرتها على ساحة سعد الله الجابري ومقار حكومية حيوية، وشهدت مناطق الضواحي الشرقية من حلب توسعًا في سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث امتدت نفوذها لتشمل أحياء مثل مساكن هنانو والهلّك والشيخ مقصود والشرفية، وبذلك حدث تطور في خريطة سوريا لصالح قوات المعارضة السورية.


تقدم هيئة تحرير الشام في إدلب


لم تقتصر العمليات العسكرية التي نفذتها الفصائل المسلحة على مدينة حلب، بل تعدتها لتشمل مناطق واسعة في ريف إدلب، مما يشير إلى استراتيجية عسكرية تهدف إلى تحقيق مكاسب ميدانية أكبر في سوريا.

وتمكنت الفصائل السورية المسلحة من توسيع سيطرتها في ريف إدلب، حيث استولت على عدة قرى وبلدات، أبرزها جرجناز، وذلك بعد سيطرتها على مدينة سراقب الاستراتيجية.

اقرأ أيضًا.. بعد السيطرة على 32 قرية.. هل تسقط حلب في يد هيئة تحرير الشام | سبب تجدد المعارك في سوريا

ما هي فصائل المسلحة الموجودة في سوريا؟

تقود هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقًا، تحالفًا عسكريًا يضم فصائل متعددة، من بينها فصائل مدعومة من تركيا، لتنفيذ هذه الهجمات، وتبرر هذه الفصائل هجومها بضرورة حماية مناطق سيطرتها من تقدم قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، مؤكدة سعيها إلى تأمين هذه المناطق وتصدى أي تهديدات محتملة.

 

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من