ما علاقة الحضارة المصرية بمكان سفينة سيدنا نوح؟ الباحث إبراهيم بدر يجيب

تحدث إبراهيم بدر الباحث في علم المصريات عن قصة سيدنا نوح عليه السلام والطوفان العظيم، وربط الباحث بين النصوص الدينية المعروفة بالقرآن الكريم، وما ذكرته الحضارة المصرية القديمة عن شخصية نو أو نون، وأسطورة الهاوية المائية التي قبل بداية الخلق حسب المعتقدات المصرية القديمة، و يستعرض لكم صوت المجلة حديث إبراهيم بدر عن قصة سفينة سيدنا نوح عليه السلام، وأين مكانها في الوقت الحالي.

إبراهيم بدر يوضح سبب دفن المصريون لسيدنا يوسف في نهر النيل وليس في الأرض

ما علاقة الحضارة المصرية بسفينة سيدنا نوح؟

أشار إبراهيم بدر إلى بعض الروابط بين قصة سيدنا نوح والحضارة المصرية قائلاً: فكرة الطوفان موجودة في جميع الحضارات والثقافات القديمة ، لكن الحضارة المصرية القديمة، تحدثت عن أسطورة أو حكاية تخص طوفان عظيم، مشابه لطوفان نوح عليه السلام، وهناك  أشارت في النصوص المصرية القديمة مرتبطة بأسطورة تسمى بالهاوية المائية، وتلك القصة تتحدث عن طوفان مائي ضخم ابتلع الأرض، وبعدها جفت المياه.

وتابع: والشخصية التي ارتبطت بالطوفان في الحضارة المصرية، تسمى نو أو نون، ويتم تصويره على هيئة جسم باللون الأزرق، وفي الحضارة المصرية، كان يتم تقديس فكرة الطوفان نفسها وليس شخصية نون، فهناك اعتقاد أن نشأة الكون حدثت مع انتهاء الطوفان، والنصوص في معبد إدفو، تؤكد على وجود حياة على الأرض قبل الطوفان، وبعد انتهاء الطوفان بدأ الإنسان المصري القديم في البحث عن التلال القديمة لتكون سبيله للحياة، لبدء حياة جديدة على الأرض.

وأكمل: الطوفان المذكور في الحضارة المصرية القديمة بمثابة قصة حقيقية، خاصة أنه حدث مهم ومحوري في المجتمع المصري القديم، لدرجة أن ذلك الحدث سجل بدقة عالية في الحضارة المصرية القديمة.

وبالنسبة لسفينة سيدنا نوح عليه السلام فقال، هناك اعتقاد أن سفينة خوفو، هي نفسها سفينة نوح عليه السلام، بسبب كون صناعة السفينة متطورة للغاية، وجودة تصنيعها، هناك اعتقاد أن سفينة خوفو هي سفينة سيدنا نوح، لأنها تم صناعتها تحت إشراف إلهي، فقال الله تعالى، وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا.