حقيقة ادعاءات المستشرقين الخاصة بـ تناول النبي محمد للخمر والنبيذ

يتكرر بين الحين والآخر سؤال مثير للجدل يطرحه بعض المستشرقين، عن شرب النبي محمد الخمر، رغم أن القرآن الكريم حرم القرآن على المسلمين، وهذا السؤال ظاهريًا صحيحًا، ولكنه يحمل في طياته مغالطات واتهامات باطلة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.


وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة بعض المفاهيم المتعلقة بالنبيذ والخمر والفروق بينهما.

هل شرب النبي محمد الخمر والنبيذ؟


الأحاديث النبوية، تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، تناول مشروبًا يُطلق عليه النبيذ، وهو شراب سكري يُصنع من عصير العنب أو التمر ويُترك ليختمر، بينما الخمر، شراب يُغطي العقل ويحدث الإسكار.


وبالنسبة لفروق بين النبيذ والخمر في الفقه الإسلامي، فالخمر مصطلحًا جامعا لكل ما يؤدي إلى الإسكار، بغض النظر عن مصدره، سواء كانت فواكه أو حبوب، بينما ذُكِر النبيذ في الأحاديث، لم يشار إليه على أنه خمر محرم، بل مشروب سكري عادي.


وعلى الرغم من اختلاف الاستخدامات اللغوية، فقد أصبح الفلسطينيون العامة يعتبرون النبيذ مرادفًا للخمر، ولكن علماء الفقه وكتب الأحاديث، توصلوا إلى أن النبيذ الذي كان يُشرب في عصر النبي ليس له علاقة بالخمر، بل يُشبه أكثر في وصفه ماءً مُحلى بالعسل أو البلح، مثل الخشاف.

أحاديث نبوية عن النبيذ


في صحيح مسلم، ورد حديث عن جابر بن عبد الله الذي يروي أنه بينما كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، استسقى، وقال أحدهم، يا رسول الله، ألا نسقيك نبيذًا، فأجاب النبي، لكن بشرط عدم تركه مكشوفًا، حتى لا يتحول لخمر.

اقرأ أيضًا.. معجزات حدثت مع مولد النبي محمد.. ستبكي عند سماعها

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينقع له الزبيب ويشربه لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، بشرط أن يكون قد ترك لوقت قصير فقط، إذا لم يتغير طعمه أو رائحته، وهو ما يدل على أن النبي كان يحرص على تجنب أي مشروبات مختمرة تُفقدها خصائصها الأصلية.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من