جحيم ترامب يعود عليه.. حرائق كاليفورنيا تدمر المنازل وتثير السخرية على السوشيال ميديا

جحيم ترامب يعود  عليه.. حرائق كاليفورنيا تدمر المنازل وتثير السخرية على السوشيال ميديا
ترامب يهدد بالجحيم وتحترق امريكا

أطلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديداته بفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط، إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة؛ لكن قبل أن تنتهي تصريحاته من أحداث، اندلعت في عقر داره حرائق هي الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا، مدمرة آلاف المنازل ومخلفة خسائر بمليارات الدولارات، وبينما تتسارع الولايات المتحدة للسيطرة على النيران، أصبح يدور سؤال في أذهان الكثيرون وهو (هل كانت هذه الكارثة الطبيعية محض صدفة أم أن تصريحات ترامب انعكست عليه بطريقة لم يتوقعها؟).

تصريحات ترامب في خضم التوترات بين إسرائيل وحماس

صرح دونالد ترامب بأنه سيفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط إذا لم يتم الإفراج عن 250 إسرائيليًا تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، هذه التصريحات جاءت على خلفية التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أسفرت عن دمار كبير في قطاع غزة واستشهاد آلاف من الفلسطينيين، لكن بعد ساعات من تصريحاته النارية، اندلعت حرائق هائلة في ولاية كاليفورنيا، مدمرة أكثر من 2000 منزل ومخلفة خسائر فادحة قدرت بأكثر من 150 مليار دولار، فضلاً عن تهجير 200 ألف شخص. مما جعل البعض يربط بين جحيم الشرق الأوسط وجحيم كاليفورنيا.

خسائر لوس انجلوس
حرائق كاليفورنيا تدمر المنازل

 

رد فعل ترامب بعد الكارثة

رد ترامب على الكارثة بموجة من الانتقادات اللاذعة لحاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيسون والرئيس الحالي جو بايدن، فيما كتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "لا ماء في صنابير مكافحة الحرائق ولا أموال في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.. شكرا جو بايدن، هذه ليست حكومة.. لا أستطيع الانتظار حتى 20 من يناير".

تصريحات ترامب أثارت انقسامًا واسعًا بين مؤيديه ومعارضيه، حيث رأى البعض أن اللوم يقع على السياسات البيئية للحزب الديمقراطي، بينما انتقد آخرون تجاهل الإدارة الفيدرالية للموارد.

السخرية على مواقع التواصل.. جحيم ترامب يعود عليه

تزامن الحرائق مع تهديدات ترامب للشرق الأوسط أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربط نشطاء بين تصريحاته واندلاع النيران، معتبرين أن الجحيم الذي هدد به الشرق الأوسط ارتد عليه في الداخل، كما كتب أحد التعليقات الساخره: "ترامب فتح أبواب الجحيم لكنه نسي أنها قد تؤدي إلى كاليفورنيا"، وأضاف آخر: "جحيم الشرق الأوسط بدأ في لوس أنجلوس".

 

حرائق كاليفورنيا

حرائق كاليفورنيا لم تكن مجرد أزمة بيئية، بل أصبحت مأساة إنسانية واقتصادية، عن عدد الضحايا فقد تم تسجيل عشر وفيات مؤكدة، والخسائر المادية تجاوزت 150 مليار دولار، مع تدمير أكثر من 2000 منزل، بما في ذلك منازل مشاهير وشخصيات بارزة.

أكثر من 200 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم وسط نقص كبير في الموارد المائية لمكافحة النيران، ما حدث في كاليفورنيا يطرح أسئلة كثيرة حول استعداد الحكومة الأمريكية لمواجهة الكوارث الطبيعية في ظل تصاعد الأزمات المناخية.

ترامب يواجه كارثة داخلية بعد تهديداته الخارجية

بينما كانت تهديدات ترامب موجهة إلى الخارج، وجد نفسه يواجه كارثة غير مسبوقة في الداخل، خاصة بعد تداول تقارير تكشف عن نقص في المعدات والموارد، لدرجة أن رجال الإطفاء استخدموا وسائل بدائية مثل ملء حقائب اليد بالماء.

الآثار العميقة السياسة والاقتصاد والطبيعة

لكن خلف الكواليس، يبدو أن القصة أكبر من مجرد نقص مادى، تتداخل فيها السياسة والاقتصاد والطبيعة، كاليفورنيا تعيش في قلب أزمة مناخية تتفاقم عامًا بعد عام، ما جعل الغطاء النباتي جافًا وسريع الاشتعال، رياح سانتا آنا القوية تزيد من سرعة انتشار النيران، في حين أن موجات الجفاف تزيد من هشاشة النظام البيئي، نقص الموارد المائية والبشرية، المياه غير كافية، وانخفاض ضغط الماء في المناطق المتضررة، كل هذه العوامل أعاقت عمليات الإطفاء.

أزمة في التعامل مع الكوارث

نقص التمويل في فرق الإطفاء وطائرات مكافحة الحرائق أدى إلى عجز كبير في القدرة على إخماد النيران، التقارير تكشف عن استخدام معدات غير كافية، مما أثار استياء الشارع الأمريكي، التوسع العمراني العشوائي، وبناء منازل في مناطق معرضة للحرائق، جعل المهمة أكثر تعقيدًا في حماية الأرواح والممتلكات، في الوقت نفسه، تم تخصيص ميزانية ضخمة لأوكرانيا تجاوزت 75 مليار دولار منذ بداية الحرب، بينما عانى تمويل إدارة الطوارئ المحلية في كاليفورنيا من عجز واضح.

الانتقادات لسياسات الإنفاق الفيدرالي

انتقد البعض سياسة الإنفاق الفيدرالي، حيث يرى البعض أن الأولويات المحلية مثل مكافحة الحرائق تأتي في المرتبة الثانية بعد المصالح الدولية، تقارير تؤكد أن 1.5 مليار دولار تم إنفاقها على مكافحة الحرائق في كاليفورنيا في موسم واحد، مما أدى إلى عجز كبير في الميزانية، هذا العجز يثير تساؤلات حول توزيع الميزانية بشكل متوازن بين الداخل والخارج.

السخرية على منصات التواصل الاجتماعي

منصات التواصل الاجتماعي شهدت موجة من الانتقادات اللاذعة، كتب أحد المستخدمين على منصة "إكس": "250 مليار دولار لأوكرانيا، يستخدمون حقائب اليد لإخماد الحرائق" وعلق آخر: "هل أصبحت أمريكا عاجزة لهذه الدرجة؟ كيف يمكن أن تتحول ولاية كاليفورنيا إلى مسرح لجحيم لا يمكن السيطرة عليه؟".

حرائق كاليفورنيا تكشف الأزمات العميقة في النظام الأمريكي
حرائق كاليفورنيا لم تكن مجرد كارثة طبيعية، بل جاءت لتكشف عن أزمات عميقة في النظام السياسي والاقتصادي الأمريكي.

اقرأ أيضًا:

آخر أخبار حرائق أمريكا.. فيديو لـ إعصار ناري نادر يُشعل الذعر في قلب لوس أنجلوس | ارتفاع أعداد الضحايا

خسائر حرائق كاليفورنيا التاريخية.. كارثة غير مسبوقة تضرب لوس أنجلوس وتخلف دمارًا هائلًا

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من