أكلوا جثث الموتى لسد جوعهم.. قصة زعيم الصين الذي تجرد من إنسانيته مع شعبه | ماذا فعل بهم؟

في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي؛ قرر الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونج تنفيذ مشروع القفزة الكبرى للأمام لإلحاق الصيني بالدول الرأسمالية، وتحقيق التقدم الاقتصادي في غضون سنوات قليلة بدلًا من عقود

قصة زعيم الصين الذي تجرد من إنسانيته مع شعبه 

وبالفعل كانت قفزة كبرة ولكنها ليست للأمام ونتائجها جاءت غير مبشرة، حيث عم الخراب وأزهقت أروتح حوالي 45 مليون صيني بسبب الجوع.

وفي العام 1958، قرر الزعيم الصيني ماو تحويل بلاده من دولة زراعية إلى صناعية؛ حيث اهتم بالصناعات الثقيلة؛ وجعل إنتاج الصلب في المقام الأول قبل الزراعة.

كما طالب الفلاحين بالتخلي عن انتجهم الغذائي الخاص وصادر أرضيهم وخفض مساحات زراعة الحبوب، فيما أمر باستهداف العصافير والطيور للقضاء عليها بدعوة أنها تقف عقبة أمام النهضة وتأكل الحبوب، ولكن خطة باءت بالفشل واستولى الجراد على جميع الأراضي الزراعية، بعد أن اختفت الطيور التي كانت لا تأكل الحبوب فقط، بل أيضًا كانت مصدر رعب للحشرات والجراد.

اقرأ أيضًا: من سقنن رع إلى السادات.. قصص المقاومة المصرية عبر التاريخ | تفاصيل

ونتيجة لسوء استخدام المبيدات الزراعية، انهار إنتاج الحبوب حتى كاد الإنتاج الزراعي الصيني في الانعدام؛ وفي الوقت ذاته تفشت القسوة في قلوب المسؤولين الصينيين؛ فكانت القيادات الصينية ترسل تقارير بازدهار المحاصيل خوفا من اتهامهم بعرقلة خطتهم العظمى وقتلهم.

ومن هنا بدأ المسؤولون بمصادرت المحاصيل الزراعية، واجبارهم على تسليم مخزونهم من الحبوب وإرسالها للغرب لإظهار نجاح الشيوعية الجديدة، وهذا تسبب في كارثة بشرية.

تناول نشارة الخشب والجلود

وتدهور حال الشعب الصيني وسعى للحصول على مصادر غذائية، كالعشب ونشارة الخشب والجلود في مشاهد مأسوية تدمع لها العين.

تناول الحشرات والكلاب والقطط وجثث الموتى

واجبر العديد من الفلاحين على تناول الحشرات والكلاب والقطط سواء كانت ميتة أو حية، وفي مشاهد أشد قسوة أكل الناس بعضهم والأباء بعضهم واستخراج جثث الموتى لتناولها وسد جوعهم.

انخفض معدل المواليد

وعانى الصينيون من سوء التغذية وانخفض معدل المواليد وتعرض الكثير من النساء انقطاع الطمث، وتدلل الرحم بسبب ضعف عضلات الحوض كم انتحر ما يقرب من 3 مليون صيني هربًا من الجوع.

والزعيم الصيني ماو، قال بعد قراره بعام: "عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام من الأفضل ترك نصف الناس يموتون حتى يتمكن الأخرون من الأكل"، حيث كان ماو يضحي بملايين الأبرياء من شعبه.

وبلغ عدد سكان الصين في عام 1961 حوالي 658.590,000  مليون أي أقل بنحو 14,580,000 مليون مما كان عليه في عام 1959؛ بينما تتفاوت التقديرات غير الرسمية لعدد القتلى؛ لكن الباحثين حصروا عدد ضحايا المجاعة ما بين 20 و 45 مليون شخص، ويعتقد أن الحكومة لم توثق عدد القتلى وتعمد تخفيضها.

الثوره الثقافية لدعم الشيوعية

ورغم مرور أكثر من نصف قرن، لا يزال الحديث عن المجاعة من المحرمات داخل الصين لدرجة ان السلطات الصينيه حظرت جميع الكتب التي تتحدث عن المجاعة، ولا يزال الحزب الشيوعي يرى ماو جيدًا وصاحب نهضة وأول زعيم شيوعي للصين، وتم إلقاء الحمل على سوء تنفيذ المشروع لخطة الزعيم الشيوعي.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من