بعد الهجوم عليه.. القصة الكاملة لـ تصريح علي جمعة عن إلغاء النار يوم القيامة

بعد الهجوم عليه.. القصة الكاملة لـ تصريح علي جمعة عن إلغاء النار يوم القيامة
علي جمعة

أثار الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، جدلاً واسعًا بتصريحاته حول إمكانية إلغاء النار في الآخرة، وهو ما فتح باب النقاش بين مؤيد ومعارض، وجاء حديثه في سياق تأكيده على سعة رحمة الله، ما دفع البعض إلى التساؤل حول الأبعاد العقائدية لهذا الطرح، في حين اعتبر آخرون أن المسألة تدخل في نطاق الغيب الذي لا يمكن الجزم به.

ويستعرض لكم، صوت المجلة في هذا التقرير التفاصيل الكاملة لتصريح الدكتور علي جمعة حول إمكانية إلغاء النار، موضحًا سياق حديثه، والأسس التي استند إليها، إلى جانب ردود الفعل المختلفة التي أثارها هذا التصريح بين العلماء والجمهور.

 

علي جمعة
علي جمعة 

 

القصة الكاملة لـ تصريح علي جمعة عن إلغاء النار يوم القيامة

بالنسبة لـ القصة الكاملة لـ تصريح علي جمعة عن إلغاء النار يوم القيامة، فأشار  مفتي الجمهورية السابق إلى احتمال أن يقوم الله بإلغاء النار في الآخرة، وهو ما أثار نقاشات واسعة حول مفهوم الرحمة الإلهية وحدودها.

وعند سؤاله عن الأساس الشرعي لرأيه، أوضح الدكتور علي جمعة أن هذا الطرح ليس جديدًا، بل هو جزء من مذهب أهل السنة والجماعة الذي تمت دراسته عبر العصور، مؤكدًا، أن الله سبحانه وتعالى لا يُخلف وعده، لكنه قد يخفف وعيده، مستشهدًا بأن بعض العلماء تناولوا فكرة فناء النار أو إلغائها وفقًا لتجليات رحمة الله الواسعة.

وأكد علي جمعة، أن هذا الرأي ليس اجتهادًا حديثًا، بل ورد في أقوال عدد من كبار العلماء، ومن بينهم ابن القيم، كما كان مذهب ابن تيمية، رحمهما الله، مشيرًا إلى أن هذه المسألة ليست مجرد اجتهاد شخصي، بل تعود إلى ما تناقله الصحابة والتابعون والأئمة عبر القرون، ما يعكس عمق الجدل الفقهي حولها.

جدل حول مفهوم الوعيد الإلهي بين الرحمة والعقاب

أوضح الدكتور علي جمعة، أن الله سبحانه وتعالى لا يُخلف وعده أبدًا، فهو الذي وعد عباده بالنعيم المقيم والمغفرة والرحمة، وهو أصدق من يوفي بعهده، أما في جانب الوعيد، فقد تتجلى رحمته في تغييره أو تخفيفه، وهذا أمر يتأمله الناس، خاصة الشباب والأطفال، ويفكرون فيه باستمرار، رغم بساطته.

وتحدث عن تأثير الثقافة السائدة التي ترسخت في عقول الناس بعد تولي العثمانيين شؤون المسلمين، مشيرًا إلى مثال واضح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

وأكد، أن معظم الناس ركزوا فقط على الشطر الثاني من الحديث، فارتبطت ثقافتهم بفكرة عذاب القبر والعقاب، بينما تجاهلوا الشطر الأول، رغم أن الحديث متفق على صحته ووجوب الإيمان به بكامله.

وأضاف، القضية ليست في صحة الحديث، بل في كيفية تقديمه للناس. أريد أن يعبد المسلم ربه بحب وشغف واشتياق، وليس بخوف واضطراب، فهذا هو جوهر الدين، وهو النهج الذي سار عليه الأئمة عبر العصور.

وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن هدفه كان طمأنة الشباب ودعوتهم إلى عبادة الله بمحبة، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، وله أسماء تدل على الجمال والجلال والكمال معًا. وتساءل، لماذا نركز فقط على أسماء الجلال ونتجاهل أسماء الجمال؟، وعلينا أن نعبد الله وفق هذا التوازن الذي دلّنا عليه، فهو الرحمن الرحيم، لكنه أيضًا المنتقم الجبار، وهو الأول والآخر، الظاهر والباطن، الوالي المتعال.

وأوضح الشيخ علي جمعة، أن هذه الفكرة كانت الدافع وراء تقديمه لبرنامج "نور الدين" الذي عُرض في رمضان 2024، متمنيًا للجميع الخير والبركة في كل عام

إمكانية إلغاء النار.. بين الرحمة الإلهية والاجتهادات الفقهية

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، أنه لا يدعو إلى القول بفناء النار، بل يسعى فقط إلى فتح باب الأمل والرحمة أمام الناس، موضحًا أن التركيز على مسائل الجنة والنار صرف البعض عن جوهر العبادة، وهو الشوق إلى الله وحبه.

وأشار علي الجمعة، إلى أن بعض كبار الصحابة والعلماء تناولوا هذا الموضوع، حيث ذهب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى إمكانية فناء النار، كما تبنى ابن تيمية رأيًا مشابهًا، وشدد على أن رحمة الله واسعة، وهذا هو المفهوم الذي يجب ترسيخه بعيدًا عن إثارة الجدل أو التشويش على المعاني الحقيقية للدين.

اقرأ أيضًا..

الشيخ يسري عزام يكشف سر ختم القرآن في يوم واحد فقط

حكم صيام آخر شعبان.. الشيخ يسري عزام يوضح الفئة التي يجوز لها الصيام ويختم بدعاء مؤثر

هل زار النبي محمد مصر خلال رحلة الإسراء والمعراج؟.. الشيخ يسري عزام يكشف التفاصيل

في ذكرى الإسراء والمعراج.. الشيخ يسري عزام يحكي قصة صبر النبي محمد وحكمته في مواجهة المحن

الشيخ يسري عزام يروي صفات النبي محمد وتفاصيل حياته المباركة

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من