الشيخ يسري عزام يكشف سر ختم القرآن في يوم واحد فقط

تحدث الشيخ يسري عزام عن مفهوم بركة الوقت، وهو موضوع يثير الجدل بين الناس، حيث أكد أن الإنسان قد يحقق إنجازات عظيمة في فترات زمنية قصيرة إذا ما أحسن استثمار وقته، واستشهد بتجربته الشخصية عندما كان طالبًا جامعيًا، حيث تمكن من ختم القرآن الكريم في ثلاثة أيام فقط، وذلك من خلال تنظيم وقته وتركيزه على الهدف، وهو ما يعكس كيف أن التخطيط الجيد يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في حياة الإنسان.

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، حديث الشيخ يسري عزام، عن سر ختم القرآن في يوم واحد فقط.

الشيخ يسري عزام يكشف سر ختم القرآن في يوم واحد فقط

بالنسبة لـ سر ختم القرآن في يوم واحد فقط، أكد الشيخ أن الوقت يمكن إدارته بذكاء واستغلاله بشكل أفضل، مشيرًا إلى أن الكثير من الناس يمضون ساعات طويلة في مشاهدة الأفلام أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون فائدة، في حين يمكنهم استغلال نفس الوقت في العبادة والتعلم وتطوير الذات.

واستشهد الشيخ يسري عزام بسير بعض الصالحين الذين كانوا يحرصون على استثمار أوقاتهم في الطاعة، ومنهم الإمام الشافعي وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث كانا يختمان القرآن في وقت قياسي، مما يدل على عظمة العزيمة والإرادة القوية في تحقيق الإنجازات الروحية.

التعلق الروحي بالعبادة

تحدث الشيخ عن الارتباط الروحي بالقرآن، حيث يشعر بعض الناس بلذة عظيمة عند قراءة القرآن والذكر، وهو ما يملأ قلوبهم بالسكينة والطمأنينة.

وذكر مثالًا لرجل صالح يُدعى عم الشيخ فرج، كان أميًا لا يقرأ ولا يكتب، لكنه كان محافظًا على ورد من القرآن يوميًا، وفي ليلة من الليالي، دخل إلى صلاته مرهقًا لكنه سجد طويلًا حتى أشرقت الشمس، في مشهد يعكس الروحانية العميقة التي يعيشها بعض المؤمنين.

الدعوة إلى إعادة ترتيب الأولويات

أكد الشيخ يسري عزام، أن الإنسان بحاجة إلى إعادة التفكير في أولوياته، فيخصص وقتًا للعبادة بنفس الجدية التي يخصصها للأنشطة الترفيهية، فالدنيا زائلة، ولا يبقى للإنسان إلا عمله الصالح.

ونقل الشيخ عن أحد الصالحين قوله، نحن في عز ونعيم، ولو علم الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف، مما يوضح أن السعادة الحقيقية ليست في المال أو المناصب، وإنما في الراحة النفسية والقرب من الله.

نظرة الصالحين للدنيا

أكد الشيخ أن رجال الله الصالحين أدركوا أن الدنيا مجرد مرحلة عابرة، فلم يتعلقوا بها، بل جعلوا أعمالهم الصالحة سفنًا تُبحر بهم نحو الآخرة. واستشهد بقول الإمام أحمد بن حنبل عندما زُينت له الدنيا فقال، يا دنيا غري غيري، لقد طلقتك ثلاثًا.

وعبر الشيخ عن أسفه لما آل إليه حال بعض الشباب الذين يغترون بالمظاهر الخادعة، في حين أن العلماء وأهل الصلاح يعيشون في بساطة وزهد. ودعا الجميع إلى عدم الانخداع بزينة الدنيا، بل البحث عن القبول الحقيقي عند الله والناس من خلال الأعمال الصالحة.

اقرأ أيضًا..

حكم صيام آخر شعبان.. الشيخ يسري عزام يوضح الفئة التي يجوز لها الصيام ويختم بدعاء مؤثر

هل زار النبي محمد مصر خلال رحلة الإسراء والمعراج؟.. الشيخ يسري عزام يكشف التفاصيل

في ذكرى الإسراء والمعراج.. الشيخ يسري عزام يحكي قصة صبر النبي محمد وحكمته في مواجهة المحن

الشيخ يسري عزام يروي صفات النبي محمد وتفاصيل حياته المباركة