المعجزة الأفريقية.. قصة تحول بوتسوانا من الفقر إلى الثراء

حققت بوتسوانا قفزة نوعية في اقتصادها، متحولة من أفقر دول العالم إلى قوة اقتصادية رائدة في مجال تجارة الألماس، لتُعرف بـ الماس الأفريقي.


في السطور التالية من موقع "صوت المجلة" نساعدك في التعرف على تاريخ مدينة بوتسوانا وكيف تحولت هذا التحول. 

قائمة فقراء العالم

ترك الاستعمار البريطاني بوتسوانا عام 1966 في ذيل قائمة فقراء العالم، وصنفت بوتسوانا في ذلك الوقت كسابع افقر دولة بنتائج محلي إجمالي 70 دولار أمريكي للفرد الواحد، أي 20 بسنت في اليوم الكامل.

اقرأ أيضًا.. كيف حققت تشيلي طفرة اقتصادية كبرى؟ دحرت الفقر مرتين و عادت إليه مرة ثالثة!

 

 أشد الدول فقرًا

كانت بوتسوانا أحدى اشد الدول فقرأ في العالم وعلى أرض ثلاثة أرباعها صحراء، قاعدة ودولة بدون منفذ بحري.

أين تقع بوتسوانا

 تقع دولة بوتسوانا جنوب الصحراء الكبرى ضمن الجزء الجنوبي من القارة السمراء تحدها من الشمال زامبيا ومن الجنوب جنوب افريقيا ومن الشرق إلى جانب نامبيا من الغرب.

 يبلغ عدد سكانها نحو 2,5 مليون نسمة يعيشون في مساحة واسعة تزيد عن 500 ألف كيلو متر متربع أي ما يعادل مساحة فرنسا.

 عاصمة بوتسوانا

أما عن عاصمتها فهي مدينة غابورون وتقع على بعد 15 كيلو متر فقط من حدود البلاد مع جنوب أفريقيا ويبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة بعد جلاء الاستعمار حكم الخبراء على البلاد بالفشل سلفا.

وكان استقلال بتسوانا فصل من معركة التحرير الكبرى لدى أبناء بوتسوانا، لتبدأ معركة مسارًا استثنائيًا في قائمة الدول الصاعدة في افريقيا.

دستور جديد

 كانت البداية من الدستور الذي أسسه سيرتي عامة، مؤسس الحزب الديمقراطي، وأول رئيس بعد الاستقلال، فقد أعطى الدستور الحق في التملك وحضر تأميم الملكيات الخاصة ومنع أي تضييق على التجارة والتصدير ونقل الأموال، كما وحد 8 قبائل بوتسوانية وأسس مجلسًا لزعماء القبائل.

وحققت بوتسوانا خلال 3 عقود 3 استقلالها معدلة نمو يقدر بـ 9 %، ولم تتجاوز هذه النسبة الدول الأفريقية وحدها وإنما تجاوزت كل دول العالم.

 وبعد عقد ونصف، ما زالت بوتسوانا متربعة على قائمة دول العالم الأول، وتجاوزت عدد من الدول العربية بما في ذلك دولتي الأمارات وقطر.

أكبر منتج للماس الخام

 بوتسوانا، هي ثاني أكبر منتج للماس الخام في العالم، لعب أكتشاف الماس دورا كبيرا في نهضة الاقتصاد البوتسواني.

 وفي عام 1969 بدأت شركة الأوروبية التنقيب الألماس في أراضي الدولة، وتوالت الاكتشافات حتى صارت بوتسوانا أول منتج عالمي للألماس.

 لكن العائدات كانت ضعيفة في بادئ الأمر، ونجحت الحكومة بصعوبة في رفع حصتها من الأرباح إلى النصف.

 وكان الحصول على عقد استغلال منصف للماس تحديًا كبيرًا لدولة أفريقية فقيرة في مواجهة شركة عملاقة، لكن التحدي الأكبر كان كيفية استغلال ثروة الألماس لتحقيق تنمية مستدامة وتحقيق هذا الهدف.

 وأسست الحكومة شركة التطوير البوتسوانية عام 1970 لاستثمار دائم نحو 30 % من الناتج الإجمالي في البنية التحتية والصحة والتعليم.

 في 1982 وضعت نظامًا لدعم المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية والخدماتية، واليوم أضبحت عائدات الماس تشكل نحو 40 % من الناتج الإجمالي للدولة.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من