الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح دور الشبهات في تمزيق الأمة وطرق التعامل معها

تناول الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، في حديثه عبر صوت المجلة، التحديات العميقة التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم، مشيرًا إلى تفشي الفتن والشبهات، التي تعصف بها، خاصة فتنة الشبهات، التي أصبحت تؤثر على كبار العلماء والدعاة، الذين أصبحوا يتنازعون فيما بينهم ويطعنون في هيبة بعضهم البعض، مما أدى إلى انقسام الأمة وزعزعة الثقة بين المسلمين.

الدكتور السيد سعيد الشرقاوي

دور الشبهات في تمزيق الأمة


أوضح الدكتور الشرقاوي أن هذه الفتن، التي تبدأ بالشهوات وتنتهي بالشبهات، كانت السبب الرئيسي وراء انقسام الأمة الإسلامية وتفككها، فقد صدق الله سبحانه وتعالى حين قال: وَاطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ، والتنازع بين المسلمين أدى إلى ضعف الأمة وتفشي العداوة، مما سمح للأعداء بالتدخل وتشتيت الصفوف.

ضرورة التمسك بالإيمان والتقوى


وأكد الدكتور الشرقاوي على أن الحل الوحيد للتغلب على هذه الفتن هو العودة إلى الدين، والتمسك به كما كان عليه النبي محمد وصحبه الكرام، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ.

وأوضح أن التمسك بالإيمان والعمل الصالح، هو السبيل الوحيد للنجاة، وأن الانقسام بين الجماعات الإسلامية ليس إلا فخًا ينصب من الأعداء.

كيف نتخلص من الشبهات وتعود قوة الإسلام؟


أشار الدكتور الشرقاوي إلى أن التمسك بالدين، هي أول خطوة نحو الخلاص هي تمسك كل مسلم بدينه، فالبداية تكون بتقوية الإيمان والعمل الصالح، ليعود المسلمون أقوياء من جديد، فقال الله في كتابه الكريم، وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيُسْخِلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ.

وأضاف الدكتور الشرقاوي أن وحدة صف المسلمين أمر أساسي، وألا يتبع المسلمون أي فكر حزبي أو جماعي غير قائم على الكتاب والسنة، وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمة التي ستفترق على 73 فرقة، كلهم في النار إلا واحدة، وهم الذين يمسكون بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

ودعا الدكتور إلى ضرورة التعليم الشرعي والاهتمام بالتعليم الدنيوي، خصوصًا في مجالات مثل، الاقتصاد والسياسة والتجارة، حتى يتمكن المسلمون من الدفاع عن دينهم، ويصبح لهم سلطة وقوة لخدمة الإسلام، ومن الضروري العمل على وحدة الأمة، حتى تعود الهيبة للمسلمين في قلوب أعدائهم، ويعود النصر من جديد.

اقرأ أيضًا..

الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يكشف أنواع الفتن التي تواجه الأمة الإسلامية وسبل العودة إلى الدين

يجوز الوضوء عاريا بشرط.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح

أجر صيام عام كامل.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح فضل صيام الـ 6 أيام من شوال

حديث وزارة الأوقاف عن الفتن والشبهات في الإسلام

وفقًا لوزارة الأوقاف، تناول الحديث الشريف الذي رواه أبو سعيد الخدري، لتوضيح أهمية الفهم الصحيح للدنيا والفتن، حيث خاطب النبي محمد صلى الله عليه وسلم الناس بعد صلاة العصر، مؤكدًا على أن الدنيا حلوة خضراء، وأن الله استخلفهم فيها لينظر كيف يعملون.


وأوضح الحديث ضرورة الحذر من الفتن، مُعتبرًا وصف النبي لها كوسيلة لفهمها والتفاعل معها، مما يسهل التعامل مع التحديات التي قد تواجه المؤمنين، وأكد أنه من خلال توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، يمكن إدراك الفتن والشبهات والتأمل فيها كوسيلة للتغلب على تأثيرها.


وبالإضافة إلى ذلك، ذكر أبو هريرة في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الفتن بأنها "كقطع الليل المظلم"، مما يُبرز سهولة التحول من الإيمان إلى الكفر في ظل تلك الفتن، وهذا يمثل تحديات حقيقية للمسلمين المعاصرين، حيث قد تدفعهم بعض المغريات للدين، مما يستدعي الوعي والتأمل.


ومن خلال هذا الحديث، يتضح أن الفتن والشبهات ليست محصورة في زمن معين، بل هي موجودة في كل العصور، وينبغي على المؤمنين أن يكونوا واعين للمخاطر، التي تحملها الفتن، والسعي الجاد للابتعاد عنها والعمل بما يُرضي الله عز وجل.

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من