الأميرة فوزية صاحبة الجمال الخارق.. حياة تعيسة مع زوجها ونهاية مؤلمة

الأميرة فوزية صاحبة الجمال الخارق.. حياة تعيسة مع زوجها ونهاية مؤلمة
الأميرة فوزية

تعد الأميرة فوزية بنت الملك فؤاد الأول، وشقيقة الملك فاروق، من أبرز الشخصيات النسائية في التاريخ المصري الحديث، ولم يكن جمالها حديثًا عابرًا، بل تخطى ذلك ليُصنفها البعض كواحدة من أجمل عشر نساء في العالم، حيث كان كل من يراها ينبهر بجمالها وسحرها. 

وجمعت الأميرة فوزية بين النسب الرفيع والمكانة الاجتماعية المرموقة، فهي ابنة ملك مصر فؤاد الأول، وشقيقة آخر ملوك مصر الملك فاروق، وحفيدة الخديوي إسماعيل، وحفل زفافها على شاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1939 كان حدثًا تاريخيًا ضخمًا، ووصف بأنه من أفخم وأغلى حفلات الزفاف التي شهدتها مصر، وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، قصة الأميرة فوزية.

نشأة ملكية للأميرة فوزية

وُلدت  صاحبة السمو السلطاني الأميرة فوزية في قصر رأس التين بالإسكندرية، الابنة البكر للملك فؤاد الأول وزوجته الملكة نازلي، حُرمت من التواجد في أحضان والدتها بسبب خلافات بين الوالدين، فتولت تربيتها المربية الإنجليزية "إينا تايلور".

وتلقت تعليمها على يد أفضل المعلمين، وأتقنت اللغات الإنجليزية والفرنسية بجانب لغتها الأم العربية، فيما اهتمت بالرياضة وأبدعت في لعب التنس وكرة الطاولة.

الأميرة فوزية
الأميرة فوزية فائقة الجمال 

 

زواج سياسي أم حب؟

كان لديها عيون زرقاء ساحرة كسماء مصر الصافية، وشعرها أسود ناعم ينساب كشلال، أضفيا على ملامحها الرقيقة لمسة من الغموض، جمالها كان فريد من نوعه، فقد قال عنها رضا بهلوي شاه إيران ووالد زوجها، أنها عندما رآها تمناها أن تكون زوجة ابنته لأنها كانت فائقة الجمال وهي شقيقة الملك فاروق، ولكن الزواج كان لمصلحة سياسية ليس لجمالها فقط.

زفاف الأميرة فوزية الأسطوري

في مارس 1939، أقيم حفل الزفاف بعد موافقة الأميرة فوزية بعد حديث مطول بينها وبين أخيها الملك فاروق، فقد وُصف الزفاف بأنه الأفخم في تاريخ مصر، ارتدت الأميرة فوزية حُليا من تصميم الصائغ الفرنسي "فان كليف"، بينما اختارت والدتها الملكة نازلي تاجا مرصعا بـ 719 ماسة، زينت حدائق القصر وسرادقه بعقود الأضواء، واصطفت 20 فتاة بملابس بيضاء يحملن الورود في موكب العروس.

غنت أم كلثوم أغنية الزفاف

غنت أم كلثوم أغنية الزفاف "مبروك على سموك وسموه"، التي ألفها بديع خيري ولحنها رياض السنباطي، واستمرت الاحتفالات حتى الثانية صباحا.

حياة الأميرة فوزية في إيران

بعد عامين من الزواج، أصبحت فوزية ملكة لإيران عقب الإطاحة بوالد زوجها في الحرب العالمية الثانية، ونفيه إلى جنوب إفريقيا، أنجبت فوزية ابنتها شاهيناز، وأصبحت صورها تزين أغلفة المجلات الأوروبية، لكنها لم تكن سعيدة، أشارت تقارير إلى أنها كانت تفتقد مصر، كما أن علاقتها بأسرة زوجها كانت متوترة.

الطلاق والعودة إلى مصر

قرر الملك فاروق إعادة شقيقته إلى مصر وتطليقها، وصف الكاتب رؤوف ثابت في كتابه "طلاق إمبراطورة" خطة إعادة فوزية، حيث استأذن الشاه زيارة شقيقتها فايزة بمناسبة زواجها، عند وصولها إلى الإسكندرية، خطفها فاروق من قصر الضيافة ونقلها إلى قصر المنتزه، مما أدى إلى مفاوضات طويلة بين مصر وإيران انتهت بالطلاق.

سبب تعاسة الأميرة فوزية

يرجع لافتقادها لمصر ولسوء علاقتها مع والدة واخوات زوجها سيئة، حيث رأتها الملكة الأم وبناتها كمناسفة على محبة زوجها محمد رضا، وكان هناك عداء مستمر بينهن، حيث كسرت إحداهن إناء على رأس فوزية، بالإضافة لمزاعم تؤكد أن محمد رضا كان غير مخلص لفوزية وكان غالبا ما تتم رؤيته مع غيرها من النساء، مما أصر فاروق على تطليق شقيقته فوزية.

الحياة بعد الثورة وموت الأميرة فوزية

بعد ثورة يوليو وسقوط الملكية، تزوجت الأميرة فوزية من إسماعيل شيرين، آخر وزير حربية في عهد أسرة محمد علي، وأنجبت منه حسين وسيناء، وعند خروج الضباط الأحرار لفاروق من مصر، خرج شيرين مع زوجته وعاشت فوزية في جنيف معه لفترة، ثم عادت إلى الإسكندرية، وتوفيت في 2 يوليو 2013.

أقرأ ايضا:

مكانة المرأة في الجنة.. سر عدم وجود حور عين لها مثل الرجل

نهاية مأسوية.. كيف أسقطت الدولة العثمانية طومان باي آخر سلاطين المماليك؟

5 أسرار تجارية لـ عثمان بن عفان جعلت إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من