أسطورة صناعية.. قصة العبقري هنري فورد الذي أتاح السيارات للجميع

هنري فورد، الاسم الذي ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالثورة التي شهدتها صناعة السيارات، الذي استطاع التحول من مجرد صبي من مزرعة بسيطة، إلى مؤسس إمبراطورية صناعية ضخمة غيرت وجه العالم، ويستعرض لكم صوت المجلة قصة هنري فورد.


قصة مؤسس سيارات فورد


ولد هنري فورد عام 1863 بالولايات المتحدة، لأسرة مهاجرة من أيرلندا، وترك هنري المدرسة في سن الـ 15 ليعمل في مزرعة، وكانت قدراته أكبر من المزرعة، واكتشف والده ذلك عندما أهداه ساعة، فتمكن من تفكيك أجزاء الساعة وأعاد تجميعها، ما أثار إعجاب اصدقائه وجيرانه.


وبسبب ذلك أسس هنري فورد ورشة ميكانيكا صغيرة، وذلك لكي يشبع حبه للمحركات والسيارات، ومن خلال ذلك بدأ يتعلم فورد كيفية تشغيل المحركات البخارية

وبعد عدة سنوات، تم تعيين فورد في شركة إديسون لإنارة، واستغل فورد هذه الفرصة، وفي خلال عامين من عمله بالشركة، تم ترقيته ليصبح رئيسًا للمهندسين، وحينها زاد اهتمام فورد بمحركات السيارات ولم يمضي وقت طويل حتى اخترع فورد أول محرك يعمل بالاحتراق الداخلي لمشتقات النفط.


وفي عام 1896، استطاع هنري فورد، أن يصنع أول سيارة، بمحرك ذات أسطوانتين تم تركيبه على عجلات دراجة، وأطلق عليها اسم كوادري سيكل، وتم بيعها بمبلغ 200 دولار، و في عام 1903، تمكن فورد من تأسيس شركة فورد للسيارات وانتجت سيارة مميزة ورخيصة السعر، وذلك لكي يتمكن الجميع من قيادة السيارات، خاصة أنها كانت حكرًا على الأغنياء في ذلك الوقت.

وفي عام 1918، أصبح نصف عدد السيارات في أمريكا من صناعة فورد، وبمرور وقت تمكن هنري من بيع 15 مليون سيارة من موديل تي في أميركا، مع تصدير مليون سيارة كندا، وربع مليون لإنجلترا، وكل هذا في 19 عاما فقط.

اقرأ أيضًا.. سر الخلطة في باريس.. مطعم "البيك" من دكان صغير إلى إسطورة الدجاج في السعودية


وهنري فورد، لم يكن فورد مقتنعًا بتوظيف محاسبين لديه، فكان يرى أنهم لا يساهمون في تطوير الإنتاج ويكلفونه أعباء مادية كبيرة، ولم يكن مقتنعًا بنظام النقابات العمالية، فكان يرى أنها تساهم بشكل كبير في خلق الأزمات المالية في عالم الاقتصادي، وفي عام 1945 تقاعد هنري، وبعدها توفي هنري نتيجة لإصابته بنزيف في المخ، تاركًا وراءه بصمة في حياة البشرية.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من