آخر التطورات في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية | اتهام الرئيس بالخيانة والتهديد بعزله

تعيش كوريا الجنوبية حالة من الاضطراب بعد 6 ساعات من إعلان رئيس البلاد الأحكام العرفية، لكنه اضطر إلى رفعها وسط إدانات واسعة النطاق من المعارضة والبرلمان، وهذا دفع المشهد السياسي في البلاد إلى حالة من الفوضى وعدم اليقين.

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، قصة الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية، كذلك آخر التطورات بعد إصرار مجلس النواب على عزل الرئيس الكوري يون سوك يول.

قصة الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية

بدأت قصة الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية، عندما فرضها  الرئيس الكوري يون سوك يول، وهذا دفع المشرعين الغاضبين إلى العودة للبرلمان لإسقاط المرسوم، بينما طالب المتظاهرون بإقالة الرئيس يون سوك يول وعدم العودة إلى الماضي الاستبدادي المؤلم للبلاد.

وبحلول الفجر، كان  الرئيس الكوري يون سوك يول، استسلم ووافق على رفع الأحكام العرفية، لكن الخبراء يقولون إنه حفر قبرًا سياسيًا لنفسه؛ إذ بدأت أحزاب المعارضة بالفعل في التحرك لتقديم تدابير لعزله.

انتشار الفوضى في كوريا الجنوبية

عمت حالة من الفوضى في جميع أرجاء كوريا الجنوبية، حيث سارع سكان العاصمة سيول إلى التجمع مع أفراد عائلاتهم، فيما تجمع آخرون أمام مبنى البرلمان، حيث أبلغت سلطات إنفاذ القانون البعض منهم أنه يمكن القبض عليهم دون أوامر قضائية.

ورفع العديد من المتظاهرين لافتات وأعلامًا تطالب بعزل الرئيس الكوري يون، وبعض أعضاء البرلمان اشتبكوا مع السلطات خارج مبنى البرلمان، حيث أظهرت لقطات تلفزيونية قوات تحاول دخول القاعة الرئيسية للبرلمان، لن القوات بدأت في الانسحاب بعد بضع ساعات من رفض البرلمان تمرير قرار فرض الأحكام العرفية في كوريا.

آخر التطورات في كوريا الجنوبية بعد إلغاء الأحكام العرفية

وذكرت وكالة يونهاب، أن 6 أحزاب معارضة قدمت مشروع قانون إلى الهيئة التشريعية يوم الأربعاء يدعو إلى عزل الرئيس الكوري يون، ومن المتوقع أن يتم عرض مشروع القانون على جلسة عامة يوم الخميس، وسيتم التصويت عليه يوم الجمعة أو السبت.

وحذر حزب المعارضة الرئيسي، أحد الأحزاب الستة التي تقف وراء مشروع القانون، من أنه سيبدأ إجراءات عزل إذا لم يتنح يون على الفور، واتهم الرئيس الكوري بالخيانة.

وفي حالة موافقة ثلثي أعضاء البرلمان على مشروع قانون عزل الرئيس الكوري، سينتقل اقتراح العزل إلى المحكمة الدستورية، وبعدها سيتعين على 6 قضاة على الأقل الموافقة على المضي قدما في عملية العزل، وخلال هذه الفترة، سيتم تعليق عمل الرئيس عن ممارسة سلطته.

وبعد فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية، قدم رئيس أركان يون وأكثر من عشرة من كبار أمناء الرئيس استقالاتهم. كما دعا رئيس حزب يون إلى إقالة وزير الدفاع لتوصيته بفرض الأحكام العرفية.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يواجه فيها يون دعوات لعزله، إذ كانت هناك احتجاجات منتظمة تطالب باستقالته، وحصلت عريضتهم على مئات الآلاف من التوقيعات.

وبالنسبة للحركة العمالية في كوريا الجنوبية، أكد أكبر نقابة عمالية في كوريا الجنوبية، إن أعضاءها سيدخلون في إضراب عام لأجل غير مسمى حتى يستقيل يون.