يقدمون زوجاتهم للضيوف.. تعرف على عادات وتقاليد "قبائل الهيمبا" | حقائق لن تتخيلها

تعد قبيلة الهيمبا، من القبائل البدائية المتوحشة، وتشتهر بالبشرة الحمراء المتوهجة في جنوب القارة الإفريقية منذ عصور طويلة.

وفيما يلي يستعرض معكم موقع "صوت المجلة" تفاصيل عن حياة قبيلة الهيمبا وأبرز عادتهم الغير مألوفة على البشر في عصرنا الحالي.

قبيلة الهيمبا

حياة قبيلة الهيمبا، تعبر عن انتمائهم لماضي يعكس هويته عادات وتقاليد شاذة، ورثت عن الأجداد، يجاورون الحياة العصرية دون الذوبان فيها، يرتدون الثياب التي تكشف عورة اجسادهم ويسكبون الحليب على قبور الأموات.

ختان الذكور

يقيمون طقوسًا جماعية لختان الذكور، ويقدمون زوجاتهم ونسائهم ترحيبا للضيوف في ذلك المجتمع المرأة هي من تفعل كل شئ.

وظيفة الرجل ففي القبيلة

أما الرجل وظيفته تقتصر على شرب الخمر في الخانات ليلا نهارًا وجمع الطعام، وتعتبر قبيلة الهيمبا الأفريقية من الشعوب الرعوية المرتحلة، وهم مجموعة عرقية تنحدر من شعوب الهيريرو الذي هاجر منذ مئات السنين من مناطق شرق أفريقيا وبالتحديد إلى نامبيا.

توجد القبيلة في الوقت الحالي في شمال نامبيا وبالتحديد في منطقة كيتي الواقعة في صحراء أوكلاند، ويتحدثون إحدى لغات الهيريرو يتراوح عددهم ما بين 40 لـ 50 ألف نسمة.

معتقدات قبيلة الهيمبا

وعن معتقداتهم، فهم يعبدون الإله موكورو اعتقادًا منهم بأن هذا الإله الزمهم، أن يكون لكل عائلة نار اجدادهم المقدسة التي تبقى محفوظة عن طريق حارس خاص يقوم بحراستها.

تعتمد قبائل الهيمبا على الصيد البري وتربيه قطعان الماشية والأبقار، حيث أن نمط حياتهم يعتمد على البدائية والوحشية في نفس الوقت بسبب الطبيعة الصحراوية القاسية، وانعزالهم لفترات طويلة عن العالم مكنهم من الحفاظ على تراث اجدادهم الأوائل.

عادات قبيلة الهيمبا

تلعب النساء دورا أكبر من الرجال في هذه القبيلة، على عكس الطبيعة الفطرية، حيث يقمن بإحضار المياه من الأنهار وجمع الحطب والأخشاب لاشعال النيران، وكذلك بناء المنازل والأعمال اليدوية وتربية الأطفال، وذلك لاعتقادهم الراسخ عن أهمية النساء في المجتمع.

ولكن عند زيادة أي ضيف القبيلة يقدم الرجل زوجته للضيف، ليعاشرها ويقضي معها ليلة كاملة، عند بلوغ الاناث 13 عامًا يقيمون احتفالات بمناسبة وصولها هذا السن، حيث تزور بيت أجدادها في انتظار مجئ رفيقاتها وهن حاملات الهدايا فرحا بوصولها مرحة سن الإنجاب.

أما الذكور من الأطفال تمارس القبيلة معهم طقوس خاصة عن الختان، حيث يتم في طقس جماعي وبالقرب من النار ويقوم به الساحر أو الكاهن وبعد الانتهاء منه، يبقى الاولاد لمدة 3 أيام خارج حدود القرية لحين التئام الجرح، ثم يذبحون لهم القربان.

وظيفة الرجل

أما بالنسبة للرجال في مجتمع الهيمبا فعددهم قليل جدًا، فرجال الهيمبا يقضون معظم أوقاتهم في شرب الخمور، ولا يكتفوا بزوجة واحدة وانما عدة زوجات.

كما يمنع الزواج من الأقارب من ناحية الأم، وفي حالة تمامه تنتقل المرأة لقرية زوجها وتصبح فردًا منها وتحترم مقدساتها.

مظاهر الاحتفال بالزواج

يلاحظ أن شعر الزوجة والزوج هو أكثر أجزاء الجسم التي تحظى بعناية فائقة، ويخصع العريس لعملية وضع الدهن الحار على الشعر وسط طقوس خاصة ثم، يتم لفه بعمامة الزواج.

بعد الانتهاء من قص شعر المرأة، فإنها تضع عقدًا تتوسطه صدفه الخصب ثم تضع على أعلى رأسها قطعة من جلد البقر المقدس، حتى يكون زواجها مباركًا من قبل الأجداد.

وفي حال حدوث أي خطأ في تصفيف الشعر خلال إعداد العرس، يعتبر بمثابة فعل سئ ينعكس سلبا على مجمل الحياة.

اقرأ أيضًا.. حقائق صادمة.. لن تصدق عقاب المصريين للزاني في الحضارة المصرية القديمة

الجانب العقائدي لشعب الهيمبا

يمكن تصنيف شعب الهيمبا، على أنه شعب توحيدي له ديانته القديمة، بما في ذلك عبادة الأجداد وبحسب معتقداتهم، فأن روح الميت تتحول بعد الوفاة لكائن مقدس ينتمى إلى عالم الإلهة التي يستنجدون لها عند الحاجة، وتكون الناس المقدسة بمثابة حلقة وصل بين الحياة الدنيا وعالم الأموات.

فالموتى في قبيلة الهيمبا لا يرحلون نهائيًا من الحياة، حيث يتحولون من أحياء يساهمون بشكل مباشر في حياة الأخرين إلى قوة روحية تحضر طقوس القبيلة.

موت رئيس القبيلة

أما عند موت رئيس القبيلة، ياأتي الرئيس الجديد ببقرة، فيجز أذنها بالقرب من الضريح الموجود بعيدًا عن القرية ويهديها قربانا للأرواح، ومن ثم يسقى التراب بالحليب حتى يساعد الميت في الوصول ماوى أرواح الأجداد.

وعند انتهاء الطقس، يعود إلى القرية قاصدًا النار فيرش عليها ببعض الحليب، قبل أن يوزع ما تبقى منها على أهل المتوفى.