من هي زوجة النبي موسى عليه السلام؟ قصتها ودورها في حياته

زوجة النبي موسى عليه السلام تعد شخصية بارزة في حياته، رغم عدم ذكر اسمها صراحة في القرآن الكريم، ويُعتقد أنها صفورة بنت شعيب، التي اشتهرت بصفات الحياء والخلق الرفيع، مما جعلها شريكة مثالية للنبي موسى في رحلته النبوية، وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة قصة النبي موسى عليه السلام.

النسب والهوية


وفقًا لما ورد في التفاسير وأراء العلماء، فيُرجح أن زوجة موسى هي ابنة النبي شعيب، أو ربما فتاة مؤمنة من قوم مدين، زهذه العلاقة تسلط الضوء على الروابط القوية بين الأنبياء وأسرهم، وتؤكد على مكانة المرأة في دعم الرسالة الإلهية.

قصة زواج النبي موسى


بدأت القصة عندما فرَّ النبي موسى من مصر بعد حادثة قتله لرجل مصري دفاعًا عن أحد بني إسرائيل، وفي رحلته إلى مدين، وصل إلى بئر حيث شاهد امرأتين تحاولان سقي أغنامهما بعيدًا عن زحام الرعاة، وتقدم موسى لمساعدتهما وسقى لهما الأغنام، في موقف أظهر شهامته ونبله.

وعادت الفتاتان إلى والدهما، وأخبرتاه عن تصرف موسى، وأعجب والد الفتاتين بشهامة موسى وخلقه، فدعاه للعمل لديه.

وبعد فترة من العمل، عرض والد الفتاة على موسى الزواج من إحدى ابنتيه مقابل أن يخدمه لمدة 8 سنوات، ويمكن أن تمتد إلى 10 سنوات إذا أراد، ووافق موسى على العرض، وتزوج من صفورة، ليبدأ معها رحلة جديدة في حياته.

دور زوجة موسى في دعمه


عاشت صفورة مع النبي موسى حياة مليئة بالتحديات، خاصة عندما أمره الله بالعودة إلى مصر لتحرير بني إسرائيل من العبودية، وأظهرت صفورة دعمها الكامل لموسى خلال هذه المرحلة الصعبة، ووقفت إلى جانبه كشريكة داعمة ومؤمنة بواجبه النبوي.

وقصة زواج النبي موسى تعد نموذجًا رائعًا للتعاون والشراكة بين الزوجين، حيث يجسد هذا الزواج القيم الإنسانية مثل الشهامة، الوفاء، والدعم المتبادل، وتعكس القصة دور المرأة في بناء حياة قائمة على الإيمان والتعاون.


قصة زواج سيدنا موسى في القرآن الكريم


وزواج سيدنا موسى ذكر في القرآن الكريم فقال الله تعالى، وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ، وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِير، فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ، فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.

اقرأ أيضًا..

الترتيب الصحيح للأنبياء من آدم إلى النبي محمد وأعمارهم بالأدلة القرآنية

الشيخ عطية القطعاني يوضح: ما الجائز والمحرّم في التبرك بالنبي محمد؟

من هو النبي الذي قتله قومه بالمنشار داخل شجرة وكيف دلهم إبليس على مكانه؟

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من