من هم أولياء الله الصالحين وهل لديهم علم يفوق علم الأنبياء؟ الدكتور هشام السعدني يوضح

أولياء الله الصالحون هم تلك الشخصيات التي تتميز بصلة قوية بالله تعالى، وتتمتع بصفات عالية من التقوى والورع والإيمان، هم الأشخاص الذين يمشون على نهج النبي صلى الله عليه وسلم، ويتبعون سنته، ويعملون بأوامره ويجتنبون نواهيه، وهم بمثابة القدوة الحسنة للشباب المسلم، والنموذج المثالي للمؤمن، وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة حديث الدكتور هشام السعدني عن أولياء الله الصالحين.

من هم أولياء الله الصالحين؟

بدأ فضيلة الدكتور يسري حديثه عن الأولياء، حيث قسم الولاية إلى نوعين، ولاية عامة وولاية خاصة، الولاية العامة هي ما ذكره الله في كتابه، ولم يُحرم منها أحد سوى المحرومين، كما قال تعالى، ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وهؤلاء هم الذين آمنوا واتقوا.

وتابع: الإيمان يتكون من ستة أركان، الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، ويوم الآخر، والقضاء والقدر، خيره وشره، أما الركن الثاني فهو التقوى، التي تُعد ثمرة للإيمان، فهي تعكس الالتزام الحركي بالإيمان، فقال الله تعالى في القرآن الكريم، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

وأكمل: التقوى تعني أن يرى الله تعالى عبادته في الأماكن التي نهاه فيها، وأن يُظهره الله حيث أمره، كما جاء في قوله، إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا، وكان ابن عمر رضي الله عنه يتبع سنن النبي محمد بشكل دقيق، بحيث كان يضع قدمه في موضع قدم النبي، وقال مرة، لو كنت أعلم أن الله تقبل مني سجدة واحدة، لما كان هناك شيء أحب إلي من الموت، حيث كانت لديه قناعة قوية بأن الله يتقبل من المتقين.

اقرأ أيضًا.. كيف يحقق الإنسان السلام النفسي في ظل حياة مليئة بالتحديات؟ | الدكتور هشام السعدني يوضح

وبالنسبة الولاية الخاصة فقال الدكتور هشام السعدني، فقد تحدث عنها فضيلة الدكتور يسري بذكر نموذج حي من سلوكيات الشيخ عبد السلام أبو الفضل، الذي يعد قدوة واضحة في هذا المجال، وهذا السند قد فتح لنا الأبواب وساهم في دخولنا إلى رحاب المعرفة والتربية الروحية.