مستقبل اقتصادي مستدام.. انطلاق النسخة الثالثة من مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك في الرياض

افتُتحت اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك، الذي يُعقد بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الرياض.

ويُقام المؤتمر تحت رعاية وزير المالية السعودي ورئيس مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، محمد بن عبدالله الجدعان، ويستمر لمدة يومين تحت شعار "نرسم المستقبل لاقتصاد مستدام وأمن معزز.

ويشهد المؤتمر حضورًا مميزًا بمشاركة مسؤولين وخبراء من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى قادة من القطاعين العام والخاص، حيث يناقشون أبرز التجارب والخبرات المحلية والدولية في مجالات الزكاة، الضريبة، والجمارك.

مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك

فيما يلي، يستعرض لكم موقع "صوت المجلة" تفاصيل مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك في الرياض، بالإضافة إلى فعاليات المؤتمر وأبرز محاوره.

اقرأ أيضًا.. التفاصيل الكاملة لمحطات مترو الرياض 2024.. خط سير المسارات وأسعار التذاكر

كلمة وزير المالية

افتتح وزير المالية أعمال المؤتمر بكلمة شدّد فيها على أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الضريبية والجمركية، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وتبادل الخبرات بين الدول لتحقيق التعافي الاقتصادي.

وأكد الوزير أن المؤتمر ينعقد في ظل تقدم كبير حققته المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى الدور المحوري لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك في تحقيق أهداف هذه الرؤية. وأوضح أن الهيئة أحرزت تقدمًا ملحوظًا في التحول الرقمي، مما ساعد على تسهيل الأعمال وتحقيق نسبة 99.35% في مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الرقمية، بفضل تطوير خدماتها الرقمية وتنفيذ أكثر من 350 متطلبًا وفقًا لهذا المؤشر.

 وأشار إلى نجاح الهيئة منذ إنشائها في تحقيق أهدافها وبرامجها التطويرية، ما عزز دورها في دعم الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة، وساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

كلمة محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك

من جانبه، أكد محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، المهندس سهيل بن محمد أبانمي، أن الهيئة تسعى من خلال المؤتمر إلى تعزيز التعاون المحلي والإقليمي والدولي لبناء أنظمة زكوية وضريبية وجمركية متقدمة، تُسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، وتعزز النمو الاقتصادي العالمي.

وأشار أبانمي إلى أن المؤتمر يُسلط الضوء على قضايا محورية، منها الزكاة باعتبارها ركيزة لبناء مجتمعات متكافلة، إلى جانب التركيز على السياسات الضريبية والجمركية وأهميتها في تعزيز التعاون الاقتصادي.

وأضاف: "إن رؤيتنا المستقبلية لمجالات الزكاة والضريبة والجمارك تستدعي العمل بروح الشراكة والابتكار. ويُعد هذا المؤتمر منصة فريدة تقدم نقاشات معمقة، ومعرضًا يتيح استكشاف أحدث الابتكارات والخدمات، ما يمثّل فرصة لبناء شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات".

اقرأ أيضًا.. الاستعلام عن تأشيرة السعودية برقم الجواز 2024.. تعرف على الخطوات والأوراق المطلوبة

فعاليات المؤتمر وأبرز محاوره

يُركّز المؤتمر على استشراف مستقبل رقمنة الزكاة والضريبة والجمارك، من خلال تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين المعنيين والخبراء من مختلف القطاعات.

اليوم الأول:

يتضمن مجموعة من الجلسات الحوارية بمشاركة أصحاب المعالي ورؤساء منظمات وهيئات دولية، حيث تُناقش موضوعات رئيسية مثل تعافي الاقتصاد العالمي، تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتعزيز جاذبية الاستثمار. كما تُطرح قضايا تحديث الأنظمة الجمركية لمواكبة المستقبل، إلى جانب استعراض ممارسات الزكاة الدولية عبر جلسة مقارنة.

اليوم الثاني:

يشهد استمرار الحوارات حول قضايا حيوية، منها استخدام البيانات بكفاءة في الإدارات الضريبية والجمركية، الفوترة الإلكترونية، وتطوير استراتيجيات لتطبيق الاتفاقيات الضريبية المتعددة الأطراف. كما يتناول المؤتمر أدوات مبتكرة لتسهيل الالتزام الزكوي ورفع كفاءة الأعمال.

المعرض المصاحب والورش التخصصية:

يرافق المؤتمر معرض يضم نحو 90 جناحًا للجهات المحلية والإقليمية والدولية، مما يوفر فرصة لاستعراض أحدث التطورات. كذلك تُقام أكثر من 70 ورشة عمل متخصصة لرفع الوعي بالتحديثات والإجراءات التي تهم المكلفين والعملاء.

التعاون الاقتصادي:

ومن المنتظر توقيع اتفاقيات محلية وإقليمية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، بما يُسهم في تسهيل العمليات عبر الحدود، ويؤكد دور المؤتمر في دعم الاقتصاد المستدام وتحقيق الأمن المعزز.