ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟ الرأي الشرعي وفتوى دار الإفتاء المصرية

ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟ الرأي الشرعي وفتوى دار الإفتاء المصرية
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

يحرص عدد كبير من المسلمين على تبادل التهنئة مع أشقائهم المسيحيين مع بداية العام الميلادي الجديد، مما يثير تساؤلات حول جواز هذا الفعل من منظور شرعي، فهل يجوز للمسلم تهنئة غير المسلمين في هذا اليوم؟.. وهل الاحتفال برأس السنة الميلادية يعد من الأمور المباحة في الإسلام

وفي السطور التالية عبر موقع "صوت المجلة" نعرض لكم رأي دار الإفتاء المصرية وتوضيح الحكم الشرعي وفقًا للأدلة القرآنية، وهذا خلال البحث عن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية من جانب العديد من المسلمين.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

 

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

في حديث له، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية السابق، أن التهنئة برأس السنة الميلادية جائزة شرعًا، ولا حرمة فيها، مشيرًا إلى أنها لا تخرج عن كونها مناسبة اجتماعية تُساهم في تعزيز الروابط الإنسانية والوطنية بين مختلف أفراد المجتمع.

وأوضح علام أن التهنئة بالمناسبات الدينية كعيد ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، وإن كانت تخص المسيحيين، يمكن أن تكون مناسبة لتبادل التهنئة بنية تعزيز العلاقات الإنسانية وتبادل النعم بين الناس.

الرأي الشرعي في الاحتفال برأس السنة الميلادية

قال مفتي الجمهورية في فتوى منشورة على الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن الاحتفال برأس السنة الميلادية وتبادل التهاني في هذا اليوم له مقاصد اجتماعية ووطنية وإسلامية، حيث لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية ما دام أن الاحتفال لا يشتمل على إشاعة عقائد تخالف الدين الإسلامي.

وعلاوة على ذلك، أشار إلى أن الشريعة الإسلامية قد أقرت للناس ممارسة أعيادهم وحاجاتهم للترويح عن النفس، وأجازت في ذلك المناسبات الاجتماعية التي تحقق منافع مشتركة مثل صلة الرحم والمشاركة المجتمعية.

رأس السنة الميلادية حكم الاحتفال
رأس السنة الميلادية حكم الاحتفال

 

هل الاحتفال برأس السنة الميلادية من البدع؟

وفقًا للعديد من العلماء المسلمين، فإن الاحتفال بمناسبات غير إسلامية مثل رأس السنة الميلادية قد يُعد من البدع إذا كان يحمل طابعًا دينيًا مخالفًا لتعاليم الإسلام، ووفقا لمفتي الجمهورية السابق، يمكن للمسلم أن يشارك في المناسبات الاجتماعية أو يعبر عن التهنئة دون مخالفة لأصول الدين بشرط أن يكون الاحتفال بعيدًا عن الترويج لعقائد غير إسلامية.

رأي دار الإفتاء المصرية:

أوضح مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية لا تحرم التهنئة بأعياد غير المسلمين طالما أنها لا تحتوي على ما يتعارض مع العقيدة الإسلامية، مثل الإقرار بالمعتقدات المخالفة؛ وبذلك، يعد الاحتفال برأس السنة الميلادية مع المسيحيين جائزًا، إذ لا يتعارض مع القيم الاجتماعية التي يحث عليها الدين الإسلامي.

الأدلة القرآنية:

في القرآن الكريم، نجد العديد من الآيات التي تدعو إلى تعظيم المناسبات الدينية والاحتفال بها، من دون إلزام المسلمين بالمشاركة في احتفالات غير إسلامية، على سبيل المثال، قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَقَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا" [الفرقان: 23]، وهي آية تدعونا للتفكر في أهمية المناسبة الدينية، لكن مع مراعاة الفصل بين أعياد الإسلام وغيرها.

وفي الختام، فعلى الرغم من أن الاحتفال برأس السنة الميلادية لا يعتبر محرمًا في الإسلام وفقًا لرأي دار الإفتاء المصرية، إلا أن الاحتفال به يجب أن يتم بعناية دون التأثير على جوهر العقيدة الإسلامية.

 اقرأ أيضا:

عبارات تهاني رأس السنة الميلادية 2025.. للأحباب والأصدقاء وأفكار مبتكرة للاحتفال

رسائل تهنئة رأس السنة 2025.. عبارات معبرة لبداية عام جديد

تحميل أجمل صور تهنئة رأس السنة 2025 لمشاركتها مع العائلة والأصدقاء

تهنئة رأس السنة الميلادية 2025.. أرق العبارات والتهاني

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من