قصة نبي الله هود مع قوم عاد.. أرسل الله عليهم ريحًا صرصرًا عاتية

قوم عاد شعب عربي سكن الجزيرة العربية، وأرسل الله إليهم نبيًا منهم هو هود عليه السلام، لكنهم رفضوا الاستجابة لدعوته، فنزلت عليهم عاصفة شديدة كعقاب رباني، ولم ينجُ منهم أحد إلا هود عليه السلام والذين آمنوا معه، وهم قليل.

قصة نبي الله هود مع قوم عاد

ننشر لكم في السطور التالية عبر "صوت المجلة"، أبرز التفاصيل حول قصة قوم عاد أي قوم سيدنا هود عليه السلام والأيات القرآنية التي روت قصتهم.

قوم عاد في القرآن الكريم

لقد أنزل الله عز وجل في القرآن الكريم آيات كثيرة تحكي قصتهم، يقول الله عز وجل في سورة الأعراف: "وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ".

ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة هود: "وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ".

مكان قوم عاد وموقع الأحقاف

كان قوم هود يسكنون الأحقاف، وهي الأرض الرملية التي حددها المؤرخون بين اليمن وعمان.

رد فعل قوم عاد على دعوة هود عليه السلام

لم يقبل قوم عاد دعوة نبيهم، لقد احتقروه ووصفوه بالسفه والطيش والكذب، وهود نفى هذه الصفات عن نفسه مؤكدا له أنه رسول من رب العالمين لا يريد لهم غير النصح، قال تعالى في سورة الأعراف: "قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ".

تذكير قوم عاد بنعم الله عليهم

تابع هود عليه السلام دعوته لقومه، محاولًا إقناعهم بالرجوع إلى الطريق الحق، ومذكرًا إياهم بنعم الله سبحانه وتعالى عليهم، وحثهم على أن الله سبحانه وتعالى جعلهم يرثون الأرض من بعد قوم نوح الذين تم إهلاكهم بذنوبهم، وقال تعالى في سورة الأعراف: "أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69).

ويذكر القرآن الكريم أن قوم هود لم يقوموا بحق الشكر لنعم الله عليهم بل انغمسوا في الشهوات وقال الله تعالى لهم في سورة الشعراء أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ (136)

صفات قوم عاد في البناء والقوة

كان قوم عاد مشهورين ببناء الصروح العظيمة والقصور الفارهة، فلما تم معصية رسولهم أرسل الله لهم ريحا من العذاب الشديد.

هلاك قوم عاد

لما عصى قوم عاد أوامر الله، أنزل عليهم عذابًا شديدًا، أرسل عليهم ريحًا صرصرًا عاتية محملة بالغبار والأتربة التي غمرتهم وقضت عليهم. قال تعالى في سورة الحاقة: "وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ".

اقرأ أيضًا:

الشيخ عطية القطعاني يروي قصة سيدنا عمر بن الخطاب عن الرزق الحلال

الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يروي قصة سيدنا نوح في القرآن

غضب عليهم ووعدهم بالعذاب.. قصة سيدنا يونس مع قومه