قصة مدينة بومبي.. مدينة الرذيلة التي دمرتها كارثة طبيعية بأمر الله

نروي لكم قصة بومبي، المدينة الرومانية التي ازدهرت بثروتها الهائلة على مر العصور، والتي تقع بالقرب من بركان فيزوف في جنوب إيطاليا.

وفي البداية، كانت هذه المدينة رمزًا للازدهار والرقي، لكنها اشتهرت لاحقًا بأفعالها المنافية للأخلاق، لتصبح مثالًا على الانحراف عن القيم الدينية والاجتماعية.

وفي السطور التالية عبر موقع "صوت المجلة"، دعونا نلقي نظرة عن سكان مديمة بومبي الرذيلة التي أهلكها الله بكارثة طبيعية مرعبة

الحياة في بومبي

بلغ عدد سكانها نحو 20,000 نسمة، واشتهرت بالدعارة والشذوذ الجنسي، حيث انتشرت بيوت الدعارة وأصبحت الفاحشة علنية، وتحول المال والترف إلى أدوات للانغماس في الملذات الدنيوية.

بومبي
مدينة بومبي

 

علامات الإنذار قبل الكارثة

شهدت بومبي العديد من العلامات الطبيعية التي حذرت من الكارثة الوشيكة، هزات أرضية متكررة فكانت تشير إلى نشاط بركان فيزوف، وغيوم كثيفة فوق البركان تنذر بالخطر؛ لكن، غفل السكان عن هذه الإشارات بسبب انشغالهم بالملذات والشهوات.

يوم الهلاك: ثوران بركان فيزوف

في يوم 24 أغسطس عام 79 ميلادي، انفجر بركان فيزوف بشكل مفاجئ، سحب دخانية ضخمة حولت النهار إلى ظلام دامس، وظهور تسونامي مدمر أي ارتفع مستوى سطح البحر بشكل هائل، والحمم البركانية التي اجتاحت المدينة وأهلكت سكانها في دقائق.

مصير السكان

هرب البعض إلى البحر، بينما لجأ آخرون إلى المنازل، فيما تم العثور على حوالي 2,000 جثة متحجرة بقيت في أوضاعها بسبب الحمم البركانية.

الآثار الباقية.. شهادة على الماضي

بدأ البركان بالثوران في ظهيرة 24 أغسطس عام 79 محدثاً سحباً متصاعدة من الدخان كشجرة الصنوبر غطت الشمس وحولت النهار إلى ظلام دامس.

وحاول سكان المدينة الفرار بعضهم عن طريق البحر ولجأ بعضهم إلى بيوتهم طلبًا للحماية. ذلك اليوم كان معدًا لعيد إله النار عند الرومان، شاهد العيان الوحيد كان "بليني الصغير" الذي وصف سحب متصاعدة والبركان يقذف نيران هائلة وتساقط رماد سميك وهزات مصاحبة وارتفاع لمستوى سطح البحر أو ما يعرف اليوم بتسونامي، وتحول النهار إلى ليل معتم في المدينة، وقد قام عمه "بليني الأكبر“ بالتوجه إلى البحر لرصد الظاهرة، ولكنه توفي من أثر الغازات المتصاعدة.

الدروس المستفادة من قصة بومبي

تمثل بومبي تحذيرًا قويًا عن عواقب الغفلة والانحراف عن الأخلاق، وقال الله تعالى: "فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِۦ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنْهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ" [العنكبوت: 40].

تظل بومبي عبرة حية لأجيال المستقبل، حيث تظهر كيف يمكن للغفلة أن يقودا إلى الدمار، جثث متحجرة، ومدينة مهجورة، وبركان لا يزال يذكرنا بعاقبة الانحراف والطغيان.

 اقرأ أيضا: 

تضم 15 مدينة سرية.. ماذا تعرف عن روسيا الاتحادية البلد الأغرب في العالم؟

رعب تحت الأرض بـ تركيا.. قصة ديرنكويو مدينة الجن التي حيرت العلماء

ماذا تعرف عن حادث مدينة سيئون؟.. وسر تسميتها بهذا الاسم

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من