صدقة أم استثمار خفي؟.. الوجه الخفي لتبرعات كبار أثرياء العالم

صدقة أم استثمار خفي؟.. الوجه الخفي لتبرعات كبار أثرياء العالم
بيل جيتس وإيلون ماسك

يتبرع أثرياء العالم مثل بيل جيتس بمليارات الدولارات سنويًا للأعمال الخيرية، لكن هل هذه التبرعات حقًا نابعة من قلوبهم أم أنها مجرد حيلة ذكية للتهرب الضريبي وكسب المزيد من النفوذ.


وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، سبب تبرع أثرياء العالم بأموال ضخمة للجمعيات الخيرية.


الوجه الخفي لتبرعات كبار أثرياء العالم


في عصر الشهرة والأضواء، تتصدر أخبار التبرعات والمبادرات الخيرية العناوين، حيث تُنفق المليارات وتُبنى الأحلام على وعود إنقاذ العالم، لكن خلف هذه العروض البراقة، يختبئ الكثير من الأسرار.


وعلى سبيل المثال، أعلن بيل غيتس عن استثمار أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع الصحة العالمية، بينما يروج إيلون ماسك لاستثماراته في التكنولوجيا والطاقة المستدامة باعتبارها خطوات نحو بناء مستقبل أفضل، لكن عند النظر بعمق، نجد أن نسبة كبيرة من هذه الأموال قد لا تصل إلى مستحقيها، بل تُستخدم بطرق تعزز المصالح الشخصية والاقتصادية لهؤلاء الأثرياء.


وفي عام 2004، أعلنت مؤسسة بيل وميليندا غيتس عن خطط لإنفاق 8.6 مليار دولار على قضايا مثل الصحة والتعليم ومكافحة الفقر، لكن عند مقارنة هذه الأرقام بثروته، التي تتجاوز 100 مليار دولار، نجد أنها تمثل نسبة صغيرة جدًا، والوثائق المالية تشير إلى أن أكثر من 69% من محفظته الاستثمارية تتركز في ثلاث شركات فقط، ما يثير التساؤل حول استراتيجياته الضريبية ومدى تأثير تبرعاته الحقيقي.

أما إيلون ماسك، فبالرغم من تبرعاته ومساهماته في قضايا التكنولوجيا والعلوم، إلا أنه واجه انتقادات كبيرة بشأن الضرائب، ففي عام 2021، كشفت تقارير أنه دفع 3.3 مليار دولار فقط كضرائب على مدار عامين، رغم تضاعف ثروته بشكل هائل، واستثماراته في تسلا وسبيس إكس استفادت من إعفاءات ضريبية ضخمة، مما يثير التساؤلات حول نواياه الحقيقية.

وبجانب ذلك، أظهرت التقارير، أن 30% من التبرعات الضخمة قد تذهب لتغطية التكاليف الإدارية والمشاريع غير الفعالة، مما يقلل من الأثر الفعلي لهذه المبادرات، وفي الوقت الذي يروج فيه الأثرياء لمساهماتهم، وتشير الإحصائيات إلى أن 1% من أثرى أثرياء العالم يمتلكون ثروات تفوق ما يمتلكه نصف سكان الأرض مجتمعين، مما يعمّق الفجوة الاقتصادية.


وفي الختام، هل هذه التبرعات هي بالفعل يد العطاء التي تبني مستقبلًا أفضل، أم أنها مجرد أدوات لتعزيز النفوذ والسمعة؟، بين الأرقام الضخمة والحقائق الخفية، يبقى السؤال مطروحًا، هل يسعى الأثرياء حقًا لإنقاذ العالم، أم أنهم ببساطة يعيدون رسم صورتهم في أعين الجماهير؟.

اقرأ أيضًا..

مرسيدس ضد بي إم دبليو.. السر وراء تفوق عمالقة السيارات الألمانية

كيف تحقق الإمارات أرباحًا سنوية تصل إلى 18 مليار درهم من مطار زايد الدولي؟

من هم النيوميين سكان مدينة نيوم الجديدة في المملكة؟.. سبب عدم تطبيق القانون السعودي عليهم

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من