سر خطير.. لماذا تعجز أمريكا عن إطفاء حرائقها بمياه المحيط رغم وفرتها؟

سر خطير.. لماذا تعجز أمريكا عن إطفاء حرائقها بمياه المحيط رغم وفرتها؟
حرائق أمريكا

يتساءل كثير من المواطنين عن سبب فشل أمريكا في السيطرة على الحرائق التي اندلعت فيها الفترة الآخيرة، رغم وجود أكبر محيطات العالم على سواحلها.

وفي السطور التالية من موقع "صوت المجلة" نساعدك التعرف على سبب عجز أمريكا عن إطفاء حرائقها بمياة المحيط رغم وفرتها.

 

عجز أمريكا لإطفاء الحرائق

عجزت أمريكا في إطفاء الحرائق التي تعرضت لها الفترة الأخيرة، وهذا عجز غير متوقع، حيث أن استخدام مياه البحر ليس بالحل السهل، رغم أن الماء سواء كان عذبا أو مالح فإنه قادر على تبريد النار وقطع الأكسجين عنها، مما يؤدي إلى إخماد الحريق ومع ذلك هناك عدة أسباب تمنع من استخدام مياه البحر بشكل واسع في عمليات الإطفاء.

حيث تتسبب مياة البحر في تأكل المعدات بشكل سريع، حيث تعرضت هذه المعدات للمياة المالحة يمكن أن يؤدي إلى تدميرها بشكل أسرع، مما يزيد من التكاليف وصعوبة عمليات الإطفاء على المدى البعيد.

الأثر البيئي

استخدام مياة البحر في إطفاء الحرائق قد يكون كارثيا على البيئة، خاصة إذا كانت الحرائق في مناطق تضم غطاء نباتيا كثيف.

كما أن الملح الذي يحتويه الماء يمكن أن يتسبب في ملوحة التربة، مما يضر بالنباتات على المدى الطويل، ويجعل الأراضي قاحلة، مما يعرض البيئة للمزيد من المخاطر.

المياة العذبة تعتبر أكثر فعالية من المياة المالحة، في إطفاء الحرائق، السبب في ذلك هو أن المياه المعالجة بسبب تركيبتها الكيميائية تقلل من قدرة الماء على التبريد، بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب المحتوى الملحي في تقليل فعالية الماء في خفض درجة حرارة الحريق.

كما أن استخدام المياة المالخة في الحريق، قد يكون خطيرا في حالة وجود تيارات كهربائية، لأن الماء المالح موصل جيد للكهرباء، مما يزيد من خطر الصدمة الكهربائية.

المعدات المتخصصة

رغم أن استخدام مياه البحر، قد يكون ممكنا في بعض المناطق أو الحالات، إلا أن الأنظمة الحالية تعتمد على المياه العذبة ولا يوجد حاليا بنية تحتيه مخصصة لاستخدام مياه البحر في الإطفاء، مما يجعل استخدامها غير عملي في معظم الحالات.

وبالتالي رغم أن المياه المالحة قد تفي بالغرض في حالات الطوارئ، فإن التحديات البيئية والتأكل وقلة الفاعلية تجعل من المياه العذبة الخيار الأمثل في مكافحة الحرائق.

حرائق أمريكا تعتبر جرس إندار تذكرنا بأن الظلم مهما استطال وطغى، فإن عدل الله لا يغيب وعقابه حين يحل يصيب الظالمين بقدر شديد لا تقارن به قدرة بشر.

اقرأ أيضًا.. 

ما سبب عجز أمريكا عن إخماد حرائق لوس أنجلوس رغم قربها من المحيطات؟

التأمل والتوبة

يعلمنا الإسلام درسا من هذه الحرائق، وهو التأمل والتوبة هما الطريق وليس الفرح والشماته، حيث أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حين مر بأرض ثمود تلك الأرض التي شهدت طغيان الإنسان فجاء عذاب الله ليكون إيه للعالمين، كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم، عن دخول منازل القوم الذين عذبوا.

القرأن الكريم يرسم لنا صورة واضحة عن سنن الله في معاقبة الظالمين، حيث لا تكون شماته بل يكون هناك عظة، وعندما تحل الكوارث سواء كانت حرائق تلتهم الغابات، أو زلازل تهز الأرض تبقى هذه الأحداث تذكيرا بعظمه الله.

كما قال الإمام الشعراوي إن الفرح بمصائب الظالمين قد يكون مشروعا، إذا كان الفرح نابعا من زوال ظلمهم أو تقليل شرورهم، وقد استدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن العبد الفاجر يستريح منه البلاد والعباد والشجر والدواب.

ضوابط الفرح

ولكن الإسلام وضع ضوابط لهذا الفرح، ويؤكد أنه يجب أن يكون مقرونا بالخوف من قبه الظالم والتأمل في حكمة الله.

الكوارث التي يشهدها العالم اليوم هي تذكير بضعف الإنسان أمام قدرة الله وحث على التوبة والإصلاح، حيث أن النجاه الحقيقة ليست في الفرح بزوال الظالمين فقط بل في الرجوع إلى الله.

كما ربط العديد من النشطاء آثار الدمار الناجمة عن هذه الحرائق بالمناطق المدمرة في غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حيث روا تشابها في المشاهد بين المنازل المحترقة والمباني المدمرة، حيث اندلعت الحرائق على نطاق واسع في مناطق الغابات بكاليفورنيا ولوس أنجلوس، مما أدى إلى تدمير الاف المنازل والمحال التجارية، زادت الرياح العاتية من ضعوبة السيطرة على النيران مما دفع الآلاف من السكان إلى النزوح هربا من جحيم الحرائق الذي التهم المنازل والمطاعم.

كما صرح الدكتور كمال بربري، وكيل وزارة الأوقاف السابق وأحد علماء الأزهر، أن هذه الحرائق تأتي كرسالة من الله للتأكيد على أن هذه الأمور كلها بيده، موضحا أنه لا يجوز للبشر أن يتوعد بجعل منطقة ما جحيما، فالله وحدة هو خالق الجنة والنار وما حدث هو رد إلهي، ليظهر للناس أن الله يريد أن يرى البشرية ضعفها أمام قدرته، حيث تحولت مناطق في أمريكا إلى جحيم بسبب هذه الحرائق.

دار الإفتاء والشماتة

أكدت دار الإفتاء أن الشماتة بالمصائب والابتلاءات التي تقع للغير –ومنها الحوادث والموت-؛ ليس خُلُقًا إنسانيًا ولا دينيًا، والشامت بالموت سيموت كما مات غيره، والله تعالى قال عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس} [سورة آل عمران: الآية 140.

اقرأ أيضًا.. 

هل حرائق كاليفورنيا غضب من الله بسبب تصريحات ترامب؟ | حقائق صادمة

نجى بمعجزة إلهية.. حقيقة المنزل الذي تحدى الحرائق في لوس أنجلوس | ما القصة؟

بعد حرائق لوس أنجلوس.. هل تنبأ النبي محمد بهذه الكارثة منذ 1400 سنة؟

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من