ستسألون يوم القيامة.. الشيخ عطية القطعاني يوجه رسالة لـ الإنفلونسرز بمواقع التواصل الاجتماعي

تحدث الشيخ عطية القطعاني خلال وجوده في بودكاست العلماء عبر صوت المجلة، عن تأثير المحتوى الرقمي المنتشر على المجتمع، حيث سلط الضوء على العلاقة بين الحرية والمسؤولية في عالم الإنترنت، وما إذا كان يمكن أن يكون الكلام على السوشيال ميديا والترند سببًا في الفتنة.

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، حديث الشيخ عطية القطعاني عن خطورة السوشيال ميديا.

خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع

وجه الشيخ عطية القطعاني حديثه عن خطورة السوشيال ميديا على المجتمع قائلًا: إن الكملة في عصرنا الحالي باتت تمثل تحديًا كبيرًا، فالأثر الذي قد تتركه الكلمة المكتوبة قد يكون أكبر بكثير من الكلمة المنطوقة، فسرعة انتشار المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تضاعفت بشكل كبير، مما يستوجب علينا أن نكون حذرين للغاية في كل ما ننشره.

وتابع: قال الله في كتابه الكريم، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، وهذا يذكرنا أننا سنحاسب على كل كلمة تصدر منا، سواء كانت شفاهية أو مكتوبة، ولذلك، أؤكد على أهمية التأكد من صحة المعلومات، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسائل دينية أو طبية، فإن عدم التحقق قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وكما ورد في سورة الحجرات، قال تعالى، يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا، وهذا يوجهنا نحو ضرورة التحقق والدقة قبل نشر أي خبر، فالكلمة، مهما كانت صغيرة، قد تؤدي إلى أضرار كبيرة؛ فقد نرى بيوتًا تدمر بسبب شائعة بسيطة.

وأكمل: يجب على من لديهم تأثير على مواقع التواصل الاجتماعي، من ما يُعرف بالإنفلونسرز، أن يدركوا مدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فالكثير من هؤلاء الأفراد يساهمون بشكل غير مباشر في تغيير ثقافة المجتمع، وهذا الأمر يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، فقد أثروا على طريقة تفكير ونمط حياة شبابنا وبناتنا، ومن الضروري، أن نتذكر أننا جميعًا سنسأل عن كل كلمة وكل فعل يوم القيامة، ولنعمل جميعًا على نشر الخير والمحبة.