حلاوة المولد.. كيف أصبحت رمزًا أساسيًا للاحتفال وما علاقتها بنابليون بونابرت؟ (3 روايات مثيرة)

حلاوة المولد.. كيف أصبحت رمزًا أساسيًا للاحتفال وما علاقتها بنابليون بونابرت؟ (3 روايات مثيرة)

كتب: اسماء سيد


المولد النبوي
هو يوم يحتفل فيه المسلمون بذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتميز بالحلويات التقليدية التي تتميز بمذاقها اللذيذ وشكلها الجميل.

وقد تتساءل عن سبب انتشار حلاوة المولد في هذه الذكرى الجليلة، وعلاقتها بعروسة المولد التي تعد من الرموز الشهيرة للمناسبة.

لذا، يقدم لكم موقع "صوت المجلة" أسباب انتشار الحلاوة في ذكرى المولد النبوي، وكذلك انتشار عرائس المولد التي نتهادى بها في هذه المناسبة.

 

أول ظهور لحلاوة المولد

أول مرة ظهرت حلاوة المولد النبوي في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، الذي حكم من عام 953 إلى 975 ميلادي (345-365 هجري)، في هذه الفترة، بدأ الفاطميون بتطوير الاحتفالات بالمولد النبوي بشكل رسمي، بما في ذلك تقديم أنواع مختلفة من الحلويات كجزء من التقاليد، وكانت حلاوة المولد جزءً من هذه الاحتفالات، حيث تم تقديمها كرمز للفرح والاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة، وتطورت هذه التقاليد عبر الزمن لتصبح جزءً أساسيًا من الاحتفالات بالمولد النبوي في العالم الإسلامي.

 

 

 

انتشار الحلاوة في ذكرى المولد النبوي

كانت الدولة الفاطمية أول من بدأ في إنتاج الحلاوة وتوزيعها في هذه المناسبة، وكان الفاطميون يقيمون احتفالات كبيرة في ذكرى المولد النبوي، ويُعتقد أنهم كانوا يوزعون الحلاوة كجزء من هذه الاحتفالات لتصبح لاحقًا تقليدًا متجذرًا في الثقافة المصرية، وكانت تسمي الحلوى بالعلاليق، حيث كانت تصنع على شكل مجسمات صغيرة وتُعلق في محال الحلويات لجذب الزبائن، وتتزين الشوارع بألوان زاهية وأنواع مختلفة من الحلويات، وساعد هذا التقليد في خلق جو احتفالي مميز كان يستقطب الزوار من مختلف المناطق.

ومع مرور الوقت، شهدت حلاوة المولد تحولاً ملحوظاً في شكلها ومكوناتها، حيث أصبحت تُقدم بشكلها المعروف حالياً، مع تنوع كبير في الأصناف والنكهات، حيث تطورت لتشمل مجموعة واسعة من الأنواع، بدءاً من التقليدية كالسمسمية والفستقية واللوزية، وصولاً إلى أصناف جديدة ومبتكرة تجمع بين المكونات الحديثة والتقليدية.

وهذا التنوع ساهم في تعزيز الاحتفالات بالمولد النبوي، مما جعلها مناسبة مميزة تُحتفى بها في كل عام بطابع يتماشى مع الذوق العصري بينما يحتفظ بجذوره التاريخية.

 

نابليون بونابرت وحلاوة المولد 

وفي روايات متادولة، يقال إن حلاوة المولد بدأت في الظهور بشكلها التقليدي في مصر خلال فترة حكم نابليون بونابرت، وفقاً لبعض الروايات، عندما غزا نابليون مصر في أواخر القرن الثامن عشر، كان لديه اهتمام بالثقافة والعادات المحلية.

أثناء وجوده الاحتلال الفرنسي في مصر، شجع نابليون على الاحتفالات بالمولد النبوي، وطلب أن تُعدّ حلوى خاصة لهذه المناسبة، نتيجة لذلك، أصبح إعداد حلاوة المولد جزءاً من الاحتفالات، وبدأت تتطور إلى الشكل الذي نعرفه اليوم.

 

عروسة المولد والحصان

أما عن عروسة المولد والحصان، فهناك عدة تفسيرات لظهور هذه المجسمات المصنوعة من السكر:

  • واحدة من الروايات تشير إلى أن الحاكم بأمر الله، أحد الخلفاء الفاطميين، ظهر في احتفال بالمولد النبوي على حصان، بينما كانت زوجته ترتدي فستانًا أبيض جميلًا، مما ألهم صناع الحلوى لصنع مجسمات تمثل هذه المشاهد.

  • رواية أخرى تشير إلى أن صنع العروسة والحصان يرتبط بالاحتفالات بالزواج التي كانت تتم سرًا خلال المولد النبوي بعد حظر الاحتفالات بالزواج من قبل الحاكم بأمر الله.

هذه التقاليد مرت بتطور حدث مع مرور الزمن، حيث بدأت المجسمات المصنوعة من السكر تُستبدل بمجسمات بلاستيكية، وذلك لزيادة المتانة وتقليل التكلفة، ومع ذلك، تبقى العروسة السكرية ذات طابع خاص يرتبط بالأصالة والتقاليد القديمة. ، حيث أصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية المصرية في هذه المناسبة.

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من