حكم تهنئة المسيحيين بالكريسماس.. رأي دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف

ماهو حكم تهنئة المسيحيين بالكريسماس؟! يعتبر من أكثر المواضيع تداولًا مع قرب نهاية العام الحالي.

وينشر لكم موقع "صوت المجلة"، حكم تهنئة المسيحيين بالكريسماس من قبل دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف.

حكم تهنئة المسيحيين بالكريسماس

حسمت دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف الجدل حول حكم تهنئة المسيحيين بالكريسماس، مؤكدين أنه لا مانع شرعًا من تهنئتهم في مناسباتهم وأوضحت المؤسسات الدينية أن هذا التصرف يعكس سماحة الإسلام وروح التعايش التي يدعو إليها الدين، بعيدًا عن التشدد والتفسيرات القاصرة للنصوص الشرعية.

تهنئة المسيحيين في ضوء الشريعة

أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن تهنئة المسيحيين بالكريسماس ليس خروجًا عن الدين ولا تدخل في نطاق المحرمات، بل هي جزء من القيم الإسلامية التي تقوم على اليسر والتسامح، استندت إلى مواقف النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قبل الهدايا من غير المسلمين وزار مرضاهم وتعامل معهم بالبر والإحسان.

وأوضحت أن النصوص الشرعية مثل قوله تعالى: «وَإِذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا» [النساء: 86]، تؤكد أن التحية تشمل التهنئة والمجاملات.

الرد على الاعتراضات الشرعية

يستشهد الكثير بالآية: «وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ، وأكدت الإفتاء أن تفسير هذه الآية بشكل يمنع التهنئة هو اجتهاد قاصر، ولا دلالة واضحة فيها على حرمة التهنئة.

دعوى التشبه بغير المسلمين

شدد دار الإفتاء على أن المنهي عنه هو التشبه في الاعتقادات أو الأفعال المخالفة لثوابت الإسلام، وليس في المجاملات التي تعزز الروابط الإنسانية.

اقرأ أيضًا.. حكم صلاة الكسوف والخسوف.. هل يجوز صلاتها في المنزل؟

موقف الأزهر من حكم تهنئة المسيحيين بالكريسماس

فتى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأنه يجوز تهنئة حكم تهنئة المسيحيين بالكريسماس، معتبرًا ذلك من البر والإحسان وأشار إلى أن الإسلام يدعو للتعايش واحترام الآخر، كما أمر الله تعالى في قوله: «لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ» [الممتحنة: 8].

وأضاف الأزهر أن هذه التهاني تأتي في إطار تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية العلاقات الإنسانية، بما يتماشى مع مقاصد الإسلام في نشر السلام والمودة.

رد شيخ الأزهر احمد الطيب

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم ومشاركتهم أفراحهم يمثل فكرًا متشددًا لا يمت للإسلام بصلة، وأوضح أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم يحرما تهنئة غير المسلمين أو بناء الكنائس، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفكار ظهرت بعد السبعينيات نتيجة اختراقات اجتماعية وفكرية.

أكد شيخ الأزهر أن الإسلام يقدم نفسه كحلقة أخيرة في سلسلة الدين الإلهي، مشيرًا إلى أن القرآن يصف التوراة والإنجيل بأنهما "هدى ونور"، ويؤكد أن الإسلام ليس ضد بناء الكنائس أو ممارسة المسيحيين شعائرهم الدينية بحرية.

وأضاف أن المواطنة هي المبدأ الأساسي لضمان المساواة بين المواطنين دون تمييز على أساس الدين، مشيرًا إلى أن مصطلح "الأقليات" لا يعبر عن روح الإسلام، الذي يؤكد على المساواة الكاملة بين المواطنين أمام القانون.

اقرأ أيضًا.. دار الإفتاء تحسم الجدل بشأن حكم شقق الاسكان الاجتماعي | هذه أماكن الوحدات السكنية الجديدة

اقرأ أيضًا.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يحسم الجدل حول حكم مشاهدة المسلسلات في رمضان.. هل تبطل الصيام؟