حكم ترك صلاة الجمعة.. دار الإفتاء تكشف تحذير النبي من التهاون بها

تساءل أحد المواطنين عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية عن حكم ترك صلاة الجمعة عمدًا لمن وجبت عليه، وما ورد في السنة النبوية من تحذيرات حول ذلك، وجاءت إجابة دار الإفتاء لتؤكد مكانة صلاة الجمعة باعتبارها من الشعائر العظيمة في الإسلام.

حكم ترك صلاة الجمعة

فيما يلي، يستعرض لكم موقع "صوت المجلة" الإجابة على حكم ترك صلاة الجمعة، وأهميتها وفضل المحافظة عليها.

أهمية صلاة الجمعة وحكم تركها

أكدت دار الإفتاء أن صلاة الجمعة شعيرة أساسية أوجبها الشرع لتحقيق معنى الاجتماع والترابط بين المسلمين، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" [الجمعة: 9].

وأوضحت الدار أن السعي إلى صلاة الجمعة واجب بإجماع العلماء، وأنها فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، مع استثناء بعض الفئات كالمريض والمرأة والمسافر والصبي.

اقرأ أيضًا.. هل يجوز صيام يوم الجمعة والسبت قضاء؟ الأزهر يجيب

تحذير النبي صلى الله عليه وسلم عن حكم ترك صلاة الجمعة

شدد الشرع على خطورة ترك صلاة الجمعة بلا عذر، واستشهدت دار الإفتاء بعدة أحاديث نبوية، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم:

"مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" (رواه أبو داود).

وفي حديث آخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" (رواه مسلم).

اقرأ أيضًا.. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. دار الإفتاء تكشف الوقت الصحيح لقراءتها

واجب السعي إلى صلاة الجمعة

بيّنت دار الإفتاء أن التكليف بحضور الجمعة هو تكليف جماعي للمسلمين، وأكدت أن تركها تهاونًا يُعرّض صاحبه لخطر عظيم ووعيد في الدنيا والآخرة، إذ أن صلاة الجمعة تهدف إلى تحقيق وحدة الأمة وترابطها من خلال الاجتماع الأسبوعي في المساجد.

وأوضحت الدار أن حكم ترك صلاة الجمعة بلا عذر، فإنه يُعرض صاحبه لسخط الله تعالى وختم القلب، مما يعني انقطاعه عن الخير والهداية.

اقرأ أيضًا.. رددها الآن.. أفضل صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة

ودعت دار الإفتاء جميع المسلمين إلى الالتزام بحضور صلاة الجمعة وعدم التهاون في أدائها، لما لها من فضل عظيم ولما جاء من تحذير نبوي صريح لمن يتركها بلا عذر.