حكم الترجيع في الصيام.. هل ابتلاع القئ يفطر ويجب القضاء له؟ | دار الإفتاء توضح

حكم الترجيع في الصيام.. هل ابتلاع القئ يفطر ويجب القضاء له؟ | دار الإفتاء توضح
حكم الترجيع في الصيام

يحرص الصائمون على معرفة الأحكام الفقهية المتعلقة بالصيام، خاصة في الحالات الطارئة كالتقيؤ، ويتساءلون عن حكم الترجيع في الصيام حيث تختلف الآراء حول تأثيره على صحة الصيام وفقًا لاختلاف المذاهب الفقهية.

ينشر لكم موقع "صوت المجلة"، حكم الترجيع في الصيام، حيث أكدت دار الإفتاء المصرية أن القيء غير المتعمد لا يفسد الصيام.

حكم الترجيع في الصيام
حكم الترجيع في الصيام

حكم الترجيع في الصيام

تساءل الكثير من الصائمين عن حكم الترجيع في الصيام، وهل يؤثر رجوع القيء إلى الجوف على صحة الصيام أم لا؟ وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى رقم 7831، أن صيام مَن غلبه القيءُ من غير تعمد منه صحيحٌ ولا قضاء عليه، لأن ذلك أشبه بالمكره، ولا يتحقق فيه معنى الإفطار أو التغذي.

وأشارت الفتوى إلى أنه يجب على الصائم تجنب ابتلاع أي شيء مما خرج من جوفه عمدًا، فإن سبق إليه شيء منه بغير قصد، فلا يفسد صومه، أما مَن تعمَّد القيء وهو مختار ذاكر لصومه، فإن صومه يفسد وعليه القضاء.

وفيما يتعلق بمن يعانون من مشاكل صحية تتسبب في القيء المتكرر، أوضحت دار الإفتاء أن الأمر يعتمد على مشورة الطبيب، فإذا نصحهم بالصيام فلا حرج عليهم، ولا يفسد صومهم إذا عاد شيء من القيء إلى الجوف بغير قصد.

تفصيل الحكم وفق المذاهب الفقهية

بخصوص حكم الترجيع في الصيام فقد اتفق الفقهاء على أن من تعمد القيء أثناء الصيام، فقد بطل صومه، مستدلين بحديث النبي ﷺ:
"مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ" (رواه ابن ماجه والترمذي).

لكنهم اختلفوا حول من غلبه القيء ثم عاد شيء منه إلى جوفه:

الحنفية: يرون أن القيء إذا كان قليلًا ثم عاد، فلا يفسد الصوم، أما إذا كان كثيرًا (ملء الفم)، فهناك اختلاف؛ فالبعض يرى أن الصيام يبقى صحيحًا لأنه لم يحدث ابتلاع متعمد، بينما يرى آخرون أنه يفسد الصوم بسبب دخوله مجددًا إلى الجوف.

المالكية والشافعية: يرون أن رجوع القيء إلى الجوف يُفطر الصائم، سواء عاد عمدًا أو غلبةً.

الحنابلة: يرون أن القيء إذا عاد إلى الجوف بغير اختيار الصائم، فلا يفسد صومه، أما إذا أعاده عمدًا فإنه يفطر.

الرأي المختار لحكم الترجيع في الصيام

المعتمد في الفتوى أن صيام من غلبه القيء ثم عاد إلى جوفه بغير إرادته يظل صحيحًا، وهو ما ذهب إليه الحنفية والحنابلة، لأن الصائم في هذه الحالة معذور، ولا يتحقق في ذلك معنى الإفطار المتعمد، ويستند هذا الحكم إلى قاعدة "المشقة تجلب التيسير"، و"لا يُنكر المختلف فيه، وإنما يُنكر المجمع عليه".

اطلع على الفتوى كاملة بالضغط هنـــــــا.

اقرأ أيضًا..

 حكم بلع النخامة للصائم.. هل يفسد الصيام؟ | دار الإفتاء تجيب

حكم السواك في نهار رمضان 2025.. هل يؤثر على صحة الصيام؟

حكم حبس الريح اثناء الصلاة.. هل يؤثر على صحتها؟

تهنئة بحلول شهر رمضان 2025.. عبارات رسمية لزملاء العمل والمدير

صور تهنئة شهر رمضان المبارك 2025 بجودة عالية الدقة.. اختر التصميم المناسب لك

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من