تفاصيل بيان مناقشة رسالة الدكتوراه للشيخ يسري عزام إمام مسجد عمرو بن العاص

ألقى الشيخ يسري عزام بيان مناقشة رسالة الدكتوراه والتي حملت عنوان "مراكز الفكر الديني وأثرها في مواجهة التطرف والإرهاب، والتي ناقشها نخبة من كبار العلماء والمفكرين.

كما شهدت قاعة المناقشة في كلية الدراسات الأسيوية بجامعة الزقازيق حضورًا لافتًا لكوكبة من العلماء والمفكرين والمثقفين، منهم الدكتور أحمد عمر هاشم، ومفتي الجمهورية السابق الدكتور شوقي علام، والدكتور محمد محمود هاشم، والدكتورة هدي درويش.

فيما ناقش هؤلاء النخبة رسالة الدكتور يسري عزام بعمق، مثمنين جهوده البحثية المتميزة وأصالتها.

ونستعرض لكم عبر "صوت المجلة" بيان مناقشة رسالة الدكتوراه للشيخ يسري عزام، والتي ناقشها نخبة من كبار العلماء.

بيان مناقشة رسالة الدكتوراه للشيخ يسري عزام

بدأ الدكتور الشيخ يسري عزام مناقشة رسالة الدكتوراه بالدعاء (إله الخلق ألهمني صوابي وكلي في الحياة وفي المآبي وصل بيني وبين النور طه وهيئني لأسرار الكتاب وخذ بيدي لما يرضيك عني وقوي عزيمتي وأزل حجابي وسد منافذ الشيطان مني ويوم العرض لقني جوابي).

وقال الشيخ يسري عزام، إن الأديان تمثل حجر الزاوية الذي تبنى عليه الأمم والأوطان لما لها من مكانة وقداسة في قلوب الناس، مشيرا إلى أن الخطأ في قراءة وفهم نصوصها بالتأويل المتعسف أو بسوء الفهم جهلا وتعمدا يعتبر من أخطر ما تواجهه المجتمعات لما يترتب عليه من تطرف في الفكر وإرهاب في السلوك.

كما لفت إلى أنه تعتبر مراكز الفكر الديني في العالم العربي والإسلامي من أهم المؤسسات التي تعمل على رصد حركة ورواج الأفكار المتعلقة بالدين وقياس درجة تأثيرها في الأفراد وتأثر الأفراد بها ومن أهم هذه المراكز مركز سلام لدراسات التطرف التابع لدار الإفتاء المصرية ومركز هداية لمكافحة التطرف العنيف في دوله الإمارات العربية لما لهما من الدور المؤثر في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب الفكري.

وأوضح عزام أن رسالة الدكتوراه اعتمدت على عدة تساؤلات منها ما المقصود بمراكز الفكر الديني وما الدور المنوط بها وما رؤية ورسالة مركزي سلام وهداية في مواجهة التطرف وما أسباب الفكر المتطرف والإرهاب الفكري؟

أهداف موضوع الدراسة

ومن جهته، أكد عزام أنه يهدف البحث إلى الإجابة عن كل تساؤل تم افتراضه كهدف أساس، كما أنه يشتمل على عدة أهداف أخرى منها ظهور قدرة المراكز الفكرية سيما سلام وهداية كما يلي:-

1- إبراز معايشة الواقع المعاصر بالمنهج الفقهي الإسلامي الوسطي.

2- سد حاجة الناس للشفاء مما ابتلوا من تضليل العقول.

3- بيان الدور المهم الذي يقوم به مركز سلام وهداية وأنهما يعيشان هم الأمة بماضيها التليد وحاضرها الجديد.

وفي نفس السياق، أكد أن موضوع البحث جمع بين المنهج الاستقرائي والتحليل والمقارن في معالجة مادته العلمية، كما انتظم هيكل البحث في مقدمة 2 باب وخاتمة على النحو التالي:-

المقدمة

وتبعا له، فالمقدمة تشتمل على الافتتاحيه وبيان أهمية الموضوع وأسباب الاختيار له وتساؤلاته وأهدافه ومنهج البحث وجهود السابقين المتمثلة في الدراسات السابقة

الباب الأول

ووفقا له، فالباب الأول عنوانه مراكز الفكر الديني ومظاهر الفكر المتطرف والإرهاب الفكري، كما يحتوي على فصلان كلا منهم يشتمل على ثلاثة مباحث، فالفصل الأول مركز سلام وهداية مكافحة التطرف والتطرف العنيف، أما الفصل الثاني بعنوان أسباب وعوامل انتشار الفكر المتطرف والإرهاب الفكري ومظاهره

الباب الثاني

أما تفاصيل الباب الثاني، فيوضح دور مركزي سلام وهداية في مواجهة التطرف والإرهاب الفكري ومظاهره، ويحتوي على 2 فصل، والفصل الواحد يستمل على 3 مباحث، فالفصل الأول عنوانه دور مركزي سلام وهداية في نشر الوسطية والتسامح سلوكا وممارسة، أما الفصل الثاني يسلط الضوء على دور مركزي سلام وهداية في مواجهه قضايا العقيدة والتكفير والسياسة الشرعية.

الخاتمة

وعن خاتمة بحث الدكتوراه المقدمة من الشيخ يسري عزام، فتتضمن ما يلي:

1- نتائج البحث

2- توصيات البحث

3- ثبت المصادر والمراجع والفهارس العامة للبحث

كما أسفرت الدراسة عن أن من أسباب الفكر المتطرف والإرهاب الفكري فيما يتعلق بالدين هو الوقوف على ظاهر النص مع بعده أو استحالته أو تعذره أو تعسره)، وهذا كاجراء لفظ الكفر في النص الشرعي على ظاهره.

وتابع: من التوصيات التي قدمتها الدراسة العمل على تربية النشئ تربية دينية صحيحة والمحافظة على قداسه الدين في قلوب الأفراد وفضائيات المجتمعات.

وأهدى الدكتور يسري عزام وفقا لبيان مناقشة الدكتوراه رسالته للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وإلى آل البيت الأطهار

وتقدم بالشكر والثناء لفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، على قبول المناقشة للرسالة، كما عبر عن فخره واعتزازه بوجود (هاشم) مناقشا للرسالة.

وتقدم بالشكر والعرفان إلى صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي جمهورية مصر العربية السابق، وأستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف على تفضله بقبول مناقشة الرسالة، فيما تقدم بالشكر لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد محمود أبو هاشم، أستاذ الحديث النبوي وعلومه والنائب الأسبق لرئيس جامعة الأزهر الشريف.

وفي ختام بيان مناقشة رسالة الدكتوراه للشيخ يسري عزام، توجه بالشكر لفضيلة الأستاذ الدكتور هدى درويش، عميد كلية الدراسات الأسيوية سابقا، ومدير مركز الدراسات الإسرائيلية، متوجها بالشكر لكلية الدراسات الأسيوية ممثلة في عميدها ووكيلها وأعضاء هيئة التدريس بها، وتقدم بالشكر لجميع الأساتذة والزملاء لوقوفهم بجواره وإلى جميع الحضور من الأهل والأقارب.

وأهدى الشيخ يسري عزام رسالة الدكتوراه التي حصل فيها على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى لروح والده، كما يهدي البحث أيضا لوالدته، سائلا أن يمتعها الله بالصحة والعافية، كما توجه بالشكر لزوجته التي طالما وقفت بجانبه حتى الانتهاء من رسالة الدكتوراه التي تكللت بالنجاح.

اقرأ أيضًا: بحضور مفتي الجمهورية السابق.. تفاصيل مناقشة الدكتوراه لـ الشيخ يسري عزام