تعدت إلـ 67،6 مليار دولار.. خسائر إسرائيل الفادحة بعد 467 يومًا من حرب غزة

لجأت إسرائيل إلى طاولة وقف اطلاق النار في غزة، بعد حرب دامية استمرت نحو 15 شهرًا استشهد فيها أكثر من 46 ألف غزي، اغلبهم من الأطفال والسيدات.

وفيما يلي من موقع "صوت المجلة"، نستعرض كيف فشل الجيش الاسرائيلي الذي يدعى أنه لا يقهر في تحقيق أهدافه في غزة أمام مقاومة محاصرة وكيف خرجت إسرائيل من حربها الدامية على القطاع.

تكاليف الحرب

كلفت الحرب على غزة إسرائيل بشكل كبير، حيث أوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الإضافة المطلوبة لوزارة الدفاع في العشر سنوات المقبلة ستكون 74 مليار دولار، وهو يعني 7 مليارات دولار في العام الواحد.

حيث أن الميزاينة العسكرية المستقبلية تتمثل في شراء مزيد من الطائرات والمروحيات وناقلات الجنود المدرعة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، فضلا عن استثمار الجندي الاسرائيلي نفسه الذي خرج من غزة لكن غزة لم تخرج منه.

تحديات اقتصادية

واجهت إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة أكبر تحدي اقتصادي لها من سنوات، حيث شهد اقتصادها ابطاء معدل نمو مقارنة بأغنى دول منظمة للتعاون الاقتصادي والتنمية.

كما خلقت الحرب تأثيرا عميقا على قطاعات مثل قطاع البناء والزراعة بعد اتفاق وقف اطلاق النار.

وصل العجز الحقيقي لدولة الاحتلال إلى 7.2 % من الناتج المحلي الإجمالي، أي حوالي 37.7 مليار دولار، حيث كلفت الحرب دولة الاحتلال 67،6 مليار دولار في الحرب، منهم 4 مليار تكاليف مباشرة.

أغلقت 60 ألف شركة إسرائلية أنشطاتها في 2004، كما اغلقت 50 % من مواقع البناء بسبب نقص الأيادي العاملة، حيث سجل قطاع البناء خسائر فادحة بلغت 644 مليار دولار.

خسائر قطاع السياحة

كما تدهور قطاع السياحة بنسبة 70 %، وحسب صحيفة التايمز اوف إسرائيل استندا إلى بيانات وزارة المالية تراجعت قيمة صفقات الاستثمار الأجنبي في النصف الأول من 2024 بنسبة 28% على أساس سنوي إلى 11.8 % مليار دولار.

وفقا لتقرير صحيفة جلوس تراجع الاستثمار في راس الشركات الناشئة للشركات الاسرائيلية 6% من أكتوبر 2023 لـ سبتمبر 2024.

خط الفقر

كما أكد تقرير الفقر لعام 2024 في إسرائيل على أن نحو ربع الاسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر، في حين تضرر من الإسرائيليين ماليا، مما ينذر 65% بانهيار الصمود الاجتماعي في البلاد بسبب الحروب المستمرة.

ووفقا لتقرير منظمة لاتيت لاغاثة الإنسانية فإن 32.1 من الاسرائيليين شهدوا تدهور في أوضاعهم المالية خلال العام الماضي.

بينما يواجه نحو مليون اسرائيلي صعوبة في دفع الفواتير الأساسية.

إسرائيل والمجتمع الدولي

اعتمدت اسرائيل على مدار السنوات على استعطاف المجتمع الدولي باستغلال مظلوميتها التاريخية المتعلقة بالهولوكوست، لكنها الآن تواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وهو ما يلقي بضلاله على مكانتها في المحافل الدولية.

فقد تراجعت بعض الدول الغربية ودول اخرى مثل كوبا وكولمبيا عن دعم إسرائيل، كما تواجه اسرائيل خسائر ثمينه على الساحة الدولية فهناك استياء دولي متزايد ظهر في ملاحقة الضباط الاسرائيليين وانتقادات من جمعيات اكاديمية ومنظمات حقوقية.

وهذه الانتقادات تهدد مستقبل العسكريين الاسرائيليين الذين يخشون مواجهة المخاطر عند السفر خارج حدود دولتهم سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة.

المحكمة الجنائية الدولية

لم تكن تتوقع اسرائيل أن تسقط في أعين العالم ولم تكن تعتقد يوما انها قد تحاسب، ولكن في الـ 21 من نوفمبر الماضي عندما اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نيتياهو ووزير دفاعه يواف، فكان رد إسرائيل انها لا تعترف بمحكمة العدول الدولية.

على الرغم أن المحكمة مدعومة من عشرات الدول حول العالم وقراراتها ملزمة وفق القانون الدولي.

الخسائر النفسية

لم تتوقف الخسائر إلى كونها سياسية أو اقتصادية فقط، بل وصلت إلى العمق النفسي فإن حوالي نصف الأطفال في الأسر المدعومة يعانون من مشاكل نفسية وتحصيل دراسي ضعيف.

في حين يتخلى أكثر من نصف كبار السن في هذه الفئة عن الأدوية ويعانون من زيادة الشعور بالوحدة والقلق، فقد خلقت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة نحو أكثر من 890 قتيلا والذين قتل اغلبهم بسبب الكمائن المركبة باستخدام العبوات الناسفة وقذائف الياسين المضادة للدروع، حيث وقعت مجازر شهيرة بين جنود الاحتلال وتفجير النصيرات وقصف معبر ايرز براجمات الصواريخ.

كما أن هناك بعض القتلى وهم 29 جنديا اسرائيليا، لقوا حتفهم بنيران صديقة نتيجة لحالة الذعر المتفشية بين الجنود لدرجة تجعلهم بحالة انتقاع لا يميزون خلالها من الأصدقاء ومن الأعداء.

كما تسببت أحدى حوادث النيران الصديقة بقتل 3 أسرى إسرائيليين فارين من المقاومة الفلسطينية.

وصلت حصيلة المصابين من جيش الاحتلال وفقا لمعهد ابحاث الأمن القومي الاسرائيلي ان عدد المصابيين من الجيش الاسرائيلي خلال سنة من الحرب بلغ نحو 5000 بينهم 695 جراحهم خطيرة

وتفاقمت ازمة المصابين بظهور مئات المعاقين جراء العمليات الحربية والذين يشكلون عب على مراكز التأهيل الاسرائيلية في حصيلة هي الأعلى منذ حرب 73.

اقرأ أيضًا..

مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.. عودة النازحين إلى شمال غزة تُشعل غضب إسرائيل

خريطة فلسطين قبل وبعد الحرب.. كيف تحولت إلى إسرائيل في 7 عقود؟

بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية.. ما هو موقف ترامب من حرب غزة؟