بعد الزلزال الأخيرة.. هل سد النهضة مهدد بالانهيار؟ | تفاصيل صادمة

في الفترة الماضية، ضرب زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر منطقة قريبة من سد النهضة، على بعد حوالي 570 كيلومتر، وعلى عمق عشرة كيلومترات تحت سطح الأرض.

وتزامنًا مع وقوع الزلزال بالقرب من سد النهضة، تساءل الكثيرون حول تأثير الزلزال على سد النهضة، وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة حديث أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية بماليزيا، عن حجم تأثير الزلزال على سد النهضة.

زلازل تضرب إثيوبيا وإعلان اكتمال بناء سد النهضة

شهدت إثيوبيا زيادة ملحوظة في عدد الزلازل خلال الأشهر الأخيرة، حيث سجل هذا العام 31 زلزالًا بقوة تتراوح بين 4 و5 درجات.

ويأتي ذلك الزلزال، بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن الانتهاء التام من أعمال بناء سد النهضة، مؤكداً على استكمال المشروع بنسبة 100%.

تحذيرات بسبب زلزال أثيوبيا

حذر الدكتور محمد حافظ، الخبير في هندسة السدود، من كارثة محتملة تهدد المناطق والكهوف الجيرية الواقعة تحت سد السرج الركامي، أحد أهم السدود المساندة لسد النهضة.

وتابع: الأحجار الجيرية الموجودة تحت سد النهضة تتعرض للتآكل السريع بسبب المياه المخزنة في البحيرة، مما يؤدي إلى تشكل كهوف تحت الأرض.

كارثة جديدة في سد السرج المجاور لسد النهضة

أشار الدكتور إلى أن غاز الميثان، عند ذوبانه في مياه البحيرة، يتحول إلى حمض أقوى من حمض الكربونيك الناتج عن ذوبان ثاني أكسيد الكربون، وهذه الزيادة في الحموضة تؤدي إلى تسريع عملية ذوبان الأحجار الجيرية وتكوين الكهوف.

وأوضح الدكتور حافظ أن الأحجار الجيرية الموجودة تحت سد السرج الركامي تتفاعل مع المياه الحمضية الغنية بغاز الميثان، مما يؤدي إلى ذوبانها السريع وتكوين تجاويف وكهوف تحت سطح السد، ويؤدي ارتفاع الضغط المائي على الصخور الجيرية إلى تسريع عملية إذابتها وتكوين الكهوف، حتى في بيئات ذات حموضة منخفضة.

اقرأ أيضًا.. الرجال تتزين للنساء.. طقوس غريبة للزواج بـ قبيلة المرسي في إثيوبيا

مخاوف انهيار سد النهضة

وبالنسبة لمخاوف انهيار سد النهضة، فقال الدكتور، أن سد النهضة يتمتع ببنية صلبة للغاية، وقد تم بناؤه وفقًا لأعلى معايير السلامة الهندسية، وهو يقع في منطقة جيولوجية مستقرة تبعد حوالي 800 كيلومتر عن الفالق الأفريقي العظيم، وهذه العوامل مجتمعة تضمن سلامة السد وتقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث أي انهيار.

بينما حذر الدكتور بكير من أن الزلازل القوية التي قد تحدث داخل بحيرة السد نتيجة الضغط الشديد للمياه هي الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار السد.

وحذر الدكتور أيضًا، من أن التشققات الموجودة في السد ستزداد سوءًا بمرور الوقت، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار التربة وتسبب سلسلة من الزلازل الصغيرة.