المتهم بالانقلاب على أردوغان.. من هو فتح الله غولن بعد وفاته في منفاه؟

المتهم بالانقلاب على أردوغان.. من هو فتح الله غولن بعد وفاته في منفاه؟
فتح الله غولن

توفي بالأمس فتح الله غولن عن عمر ناهز الـ 83 عامًا، وهو الرجل الدين الإسلامي التركي المقيم في الولايات المتحدة، الذي اشتهر بتخطيطه لمحاولة الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016.


ويعد فتح الله غولن المطلوب الأول لدى الحكومة التركية، وذلك بعد تخطيطه في محاولة الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفيما يلي يستعرض لكم صوت المجلة معلومات عن فتح الله غولن، وعلاقته بالانقلاب ضد الرئيس التركي أردوغان عام 2016.


وفاة فتح الله غولن 


ووفقًا لمنظمة تحالف القيم المشتركة، المقربة من الداعية التركي فتح الله غولن، فإنه توفى في الولايات المتحدة لأسباب طبيعية، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

وقبل وفاته، أمضى غولن العقود الأخيرة من حياته في منفاه الاختياري، حيث عاش في مجمع سكني في الولايات المتحدة، واشتهر بتبنيه لفلسفة ممزوجة بالتصوف.

فتح الله غولن واتهامه بالتخطيط لانقلاب على أردوغان


بدأ الزعيم الديني كحليف للزعيم التركي رجب طيب أردوغان لكنه تحول إلى عدو، ووصف أردوغان بأنه استبدادي عازم على تجميع السلطة وسحق المعارضة.


بينما ووصف أردوغان غولن بأنه إرهابي، واتهمه بتدبير محاولة الانقلاب العسكري في 15 يوليو 2016، عندما استخدم نفوذه في التحكم ببعض الفصائل داخل الجيش الدبابات والطائرات الحربية والمروحيات لمحاولة الإطاحة بالحكومة التركية


ونفى غولن بشدة تورطه في محاولة الانقلاب، ورفض أنصاره الاتهامات ووصفوها بأنها سخيفة وذات دوافع سياسية، ووضعت تركيا غولن على قائمة المطلوبين وطالبت بتسليمه، لكن الولايات المتحدة رفضت تسلميه، ولم توجه إليه أي تهمة بارتكاب جريمة في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا.. مصير عائلة حسن نصر الله على المحك.. حقيقة وفاة ابنته ومفاجأة بشأن الرجل الثاني بالحزب


من هو فتح الله غولن؟

وُلِد فتح الله غولن في مدينة أرضروم، شرقي تركيا، يوم 27 أبريل 1941، واكتسب غولن شهرة واسعة في تركيا منذ نحو خمسين عامًا، وذلك بعد تعيينه كأمام في أحد المساجد.


وعرف عن غولن بدعوته إلى التسامح والحوار بين الأديان، حيث التقى بالبابا يوحنا بولس الثاني في عام 1998، و لقت دعوته بدمج الإسلام مع القيم الغربية والقومية التركية صدى طيبًا بين الأتراك، الأمر الذي أكسبه ملايين الأتباع.

وبنى أتباع غولن شبكة عالمية غير مترابطة من المؤسسات الخيرية والجمعيات المهنية والشركات والمدارس في أكثر من مائة دولة، بما في ذلك مائة وخمسين مدرسة خاصة ممولة من دافعي الضرائب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

وفي تركيا، أدار أتباع غولن جامعات ومستشفيات ومؤسسات خيرية وبنكًا وإمبراطورية إعلامية ضخمة تضم صحفًا ومحطات إذاعية وتلفزيونية.

واتهم أردوغان أتباع غولن بالتسلل إلى صفوف الشرطة والقضاء في البلاد وإقامة دولة موازية، وبدأ في التحريض على تسليم غولن إلى تركيا حتى قبل الانقلاب الفاشل في عام 2016.

وقبل وفاته، كان غولن يعيش في هدوء بالولايات المتحدة، وكان نادرًا ما يُرى في الأماكن العامة، وكان يغادر منزله في أغلب الأحيان لزيارة الأطباء لتلقي العلاج، ولم يتزوج غولن قط ولم يكن لديه أطفال.

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من