الشيخ يسري عزام يوضح مكانة النبي محمد وسر ارتباطه بسيدنا إبراهيم

الشيخ يسري عزام يوضح مكانة النبي محمد وسر ارتباطه بسيدنا إبراهيم
الشيخ يسري عزام

تحدث الشيخ يسري عزام عن عظمة أدب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا إلى التأمل في معانيه العميقة، مشيرًا إلى ما ورد عن جبريل عليه السلام حين قال، يا حبيبي يا محمد، ما منا إلا له مقام معلوم، لو تقدمت لاحترقت"، موضحًا بذلك المكانة الرفيعة، التي حظي بها النبي صلى الله عليه وسلم.

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة، حديث الشيخ يسري عزام عن مكانة النبي محمد.

عظمة النبي صلى الله عليه وسلم ومقامه الفريد


واستحضر الشيخ يسري عزام ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، حين ارتقى النبي صلى الله عليه وسلم إلى أعلى المقامات، مستخلصًا درسًا بليغًا من هذه الرحلة في عبارة واحدة، "بالأدب تنال الرتب، فقد تجلى أدب النبي مع ربه في أسمى صوره، كما قال الله تعالى، "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"، مما يدل على مكانة النبي المشرفة والمصونة منذ الأزل.


وأشار الشيخ يسري عزام إلى أن القرآن الكريم أكد مكانة النبي بقوله، ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين"، مما يجعله الإمام الأعظم والنور الهادي، وعند فرض الصلوات، ظهر أدب النبي حين نصحه سيدنا موسى عليه السلام بالتماس التخفيف من ربه، لكن النبي أجاب، لقد استحييت من ربي"، تعبيرًا عن مقامه الرفيع وأدبه العظيم.


وأوضح الشيخ يسري عزام، أن النبي صلى الله عليه وسلم وصل إلى مقام لم يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل، إذ رأى ربه وتحدث معه في يقظته، وهو تكريم لم يسبق له مثيل، مشيرًا إلى أن سيدنا جبريل، رغم كونه مخلوقًا من نور، لم يستطع التقدم أمام أنوار الجلال، في حين أن النبي، رغم كونه بشرًا، كانت طينته مميزة بفضل الأنوار الإلهية.


مكانة النبي محمد


أكد الشيخ يسري عزام، على أهمية التقدير والاحترام للنبي وأهل بيته، محذرًا من التقليل من شأنه أو الحديث عنه بغير لائق، ودعا إلى جعل حب النبي واحترامه منهجًا في حياتنا، مستلهمين من عظمته وأخلاقه.

وفي سياق الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أشار الشيخ إلى ارتباطه الوثيق بسيدنا إبراهيم عليه السلام، مستدلًا بقول الله تعالى، وَتَقَلُّبُكَ فِي السَّاجِدِينَ"، الذي يدل على انتقال النور النبوي عبر الأرحام الطاهرة حتى وصل إلى والديه، عبد الله وآمنة.
ووصف الله النبي بالنور في قوله، قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين"، حيث تشير "الواو" إلى الربط بين النور، الذي هو النبي، والكتاب المبين، وهو القرآن الكريم.

العلماء وجهود نشر المعرفة


أشاد الشيخ يسري عزام بدور العلماء الأجلاء في نشر هذه المعرفة، ومن بينهم فضيلة الدكتور عطية جبريل، إمام وخطيب جامع التوبة في كفر الدوار، الذي يُعد أحد العلماء البارزين في وزارة الأوقاف.


وتحدث الشيخ يسري عزام أيضًا عن مسجد التوبة، الذي يعود تاريخه إلى عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إذ بُني عام 21 هجري، ويُعتبر ثاني مسجد بعد المسجد العتيق، وسلط الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها فضيلة الدكتور عبد الله والدكتور هشام في نشر العلم والمعرفة، سائلاً الله أن يحفظهما ويبارك جهودهما.

أخلاق النبي محمد 

 

ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، حدد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الغاية الأساسية من بعثته والمنهج الواضح لدعوته بقوله، "بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الْأَخْلَاقِ، فقد جعل عليه الصلاة والسلام الأخلاق الفاضلة جوهر رسالته، وحثّ أصحابه على التخلق بها.

وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم النموذج الأسمى في الأخلاق، فمدحه الله بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، ولم يُعرف في التاريخ من كان أكثر حلمًا ورحمةً وكرمًا وشجاعةً منه، فقد منحه الله علمًا وحكمةً، وملأ قلبه باللين والإحسان، وجعل طبعه سهلاً ميسرًا، ويده سخية بالعطاء، وعندما سُئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أخلاقه، قالت باختصار: "كان خُلُقه القرآن".

اقرأ أيضًا..

الشيخ يسري عزام يكشف سر ختم القرآن في يوم واحد فقط

حكم صيام آخر شعبان.. الشيخ يسري عزام يوضح الفئة التي يجوز لها الصيام ويختم بدعاء مؤثر

هل زار النبي محمد مصر خلال رحلة الإسراء والمعراج؟.. الشيخ يسري عزام يكشف التفاصيل

في ذكرى الإسراء والمعراج.. الشيخ يسري عزام يحكي قصة صبر النبي محمد وحكمته في مواجهة المحن

الشيخ يسري عزام يروي صفات النبي محمد وتفاصيل حياته المباركة

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من