الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يكشف أنواع الفتن التي تواجه الأمة الإسلامية وسبل العودة إلى الدين

تحدث الدكتور السيد سعيد الشرقاوي عن الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية اليوم، والذي يتطابق مع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن الفتن والذل الذي يصيب المسلمين عند انشغالهم بالدنيا وتركهم الجهاد، حيث قال النبي محمد، يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها، مشيرًا إلى أن السبب ليس قلة العدد، بل لأن المسلمين أصبحوا كغثاء السيل، كثرة بلا قيمة أو تأثير، نتيجة حب الدنيا وكراهية الموت.

وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة حديث الدكتور السيد سعيد الشرقاوي عن  أنواع الفتن، التي تواجه الأمة الإسلامية وسبل العودة إلى الدين.

الدكتور السيد سعيد الشرقاوي

الفتن التي تهدد الأمة الإسلامية

أوضح الدكتور الشرقاوي، أن هناك نوعين رئيسيين من الفتن يعصفان بالأمة، فتنة الشهوات، حيث تُجسد هذه الفتنة سيطرة حب الدنيا وشهواتها على قلوب المسلمين، من السعي وراء المال، المناصب، والسلطة، وتقديمها على طاعة الله ورسوله.


وأشار الدكتور الشرقاوي، إلى أن هذا الانشغال بالدنيا أدى إلى التخلي عن الجهاد، بل واتهام من يدعو إليه بالإرهاب، ورغم ذلك، يظل باب التوبة مفتوحًا أمام الجميع، حيث قال الله تعالى، قلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

ووصف الدكتور الشرقاوي فتنة الشبهات، بأنها أخطر الفتن قائلًا: ينشر الأعداء شبهات حول العقيدة والعبادات الإسلامية، مما يؤدي إلى ضعف الإيمان وزعزعة الثقة بالله وسنة نبيه، وهذه الفتنة تسببت في ارتداد بعض الشباب عن الإسلام، تدمير الأسر، واستحلال الدماء بغير حق.

اقرأ أيضًا:

الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح حكم الشرع في زواج الأرملة

دبلة الخطوبة حلال أم حرام؟.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يكشف حكم ارتدائها

زوجي مسافر منذ 4 سنوات ولا يكلم أولاده.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح حكم عدم الإحسان إلى الأبناء

 

سبل العودة إلى الدين


أكد الدكتور الشرقاوي أن رفع الذل عن الأمة لن يتحقق إلا بالعودة الصادقة إلى الدين، والتمسك بتعاليم الإسلام والعمل بها بإخلاص، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حتى ترجعوا إلى دينكم.

وفي ظل هذا الوضع المؤلم، دعا الدكتور المسلمين إلى التوبة الصادقة، التصدي للفتن، والتمسك بثوابت الدين بقوة، والاعتماد على قوة الإيمان والعمل الصالح.


طرق التعامل مع الفتن وفقًا لدار الإفتاء

ووفقًا لدار الإفتاء، فإن موضوع الفتنة وطرق التعاطي معها يمثل محط اهتمام كبير لدى المسلمين، حيث تساهم فهم الفتنة وأسبابها في تجنبها والحذر منها، حيث وصف النبي محمد الفتن بأنها مظاهر للخطر والضياع، يشبهها بظلام الليل الذي يأتي فجأة ويعم الأرجاء.


وقال النبي محمد عن الفتن في حديثه الشريف، الذي رواه مسلم، بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا.

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من