استئجار الأرحام.. الظاهرة الطبية والاجتماعية وأبعادها الدينية والأخلاقية

أصبحت ظاهرة استئجار الأرحام حديثة الانتشار، حيث يمكن للأزواج اليوم الحصول على أطفال من خلال استئجار رحم امرأة أخرى، وهي ظاهرة تثير العديد من التساؤلات حول أبعادها الطبية والاجتماعية والدينية، وفيما يلي، يستعرض لكم صوت المجلة تفاصيل ظاهرة استئجار الأرحام.

استئجار الأرحام من منظور ديني ونبوي

فيما يتعلق بالتفسير الديني لهذه الظاهرة، يعتبر البعض أن استئجار الأرحام قد يكون بمثابة إشارة من علامات الساعة، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف: "إن من علامات الساعة أن تلد الأمة ربتها، وهو ما يمكن أن يُفسر في ضوء هذه الظاهرة الطبية الحديثة.

وفي هذا السياق، يقوم الزوجان بتلقيح بويضة المرأة بعد أخذها من السيدة وتخصيبها بنطفة الزوج، ثم زرع البويضة في رحم امرأة أخرى، وهي غالباً ما تكون امرأة فقيرة، مقابل أجر مادي.

تكاليف استئجار الأرحام عالميًا

على الصعيد الطبي، تشير التقارير إلى أن عملية استئجار الأرحام تتفاوت تكلفتها حسب البلد، فبينما تبلغ تكلفة هذه العملية في الهند حوالي 12000 دولار أمريكي، قد تصل إلى 70000 دولار في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعادة ما تكون النساء اللواتي يقمن بهذه العمليات هن من ذوي الدخل المحدود، مما يدفعهن إلى استئجار أرحامهن مقابل المال، مما يؤدي إلى إنجاب أطفال لأزواج أغنياء من دول أخرى.

نظرة اجتماعية وأخلاقية

هذه الظاهرة تثير جدلًا واسعًا حول تأثيراتها الاجتماعية والأخلاقية، حيث يرى البعض أنها قد تكون امتدادًا لظاهرة قديمة تشبه في بعض جوانبها معاملة العبيد في العصور الماضية، لكنها تظل محاطة بالكثير من الأسئلة القانونية والدينية.

 وظاهرة استئجار الأرحام، تعد من المواضيع المعقدة التي تتداخل فيها الأبعاد الطبية والاجتماعية والدينية. ورغم أنها قد تثير بعض المخاوف والتساؤلات، فإنها في النهاية هي جزء من واقعنا المعاصر، الذي يفرض علينا التفكير بشكل أعمق في كيفية التعامل معها بما يتماشى مع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية.

اقرأ أيضًا:

حقيقة ادعاءات المستشرقين الخاصة بـ تناول النبي محمد للخمر والنبيذ

اقرأ أيضًا: 

ما سبب ذكر مريم بنت عمران باسمها في القرآن الكريم عن سائر النساء؟ | قصة والدتها