شكك بعض الملحدين في آيات من القرآن الكريم، زاعمين أن بعض آياته تحتوي تناقض، ولكن الله عز وجل قال في كتابه وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ.

وهذه الآية تؤكد أن ماء الأرض نزل من السماء، ولكن يقول في آية أخرى يقول الله عز وجل وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا، أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا، وهذه الآية تؤكد أن الماء خرج من الأرض.

اقرأ أيضًا: 

سر قوة كاشفة الذباب.. كيف أبدع جيش مصر في تصميم أقوى شبكة رادارات بالعالم

الماء تشكل خارج الأرض

والحقيقة أن  هناك آية تجيب على هذا السؤال وتتفق مع النظريات العلمية، حيث أن النظرية العلمية تقول إن الماء تشكل أصلا خارج الأرض ونزل إلى الأرض على نيازك ضربت الأرض عبر مليارات السنين.

ولكن هذا الماء تم تخزينه في طبقات الأرض إلى السطح وتشكلت البحار، وهذا التسرب ما زال حتى اليوم، والماء المخزن اكتشف حديثا وتبين أن هناك بحر هائل تحت الطبقة الثالثة من طبقات الأرض السبعة.

وقال الله تعالى وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون، وهذه الآية الكريمة تشير إلى حقيقة نزول الماء من السماء أي من خارج الأرض.

وجعل الله صخور الأرض أنواع متعددة، ومنها نوع يحجز الماء ولا يسمح له بالتسرب، كما أعطى الله طبقات الأرض تصميم مميز، حيث يسمح بتسرب المياه.

وأكد العلماء إن الأرض، بعد تشكلها بملايين السنين، ضربت بأعداد هائلة من النيازك، مما شكل الماء مبكرا على كوكب الأرض، ولذلك يعتقد بعض العلماء أن الحياة على هذا الكوكب بدأت قبل 4 مليارات عام.

كما تم اكتشاف كميات هائلة من الماء المخزن على عمق كبير من سطح الأرض، وهذه الكميات تعادل 3 أضعاف ما نراه على سطح الأرض.

الآيات التي تتحدث عن إنزال الماء من السماء

- الأول هو نزول الماء من السماء أثناء تشكل الأرض عبر مليارات السنين، والمعنى الثاني هو نزول الماء من الغيوم وفق دورة المياه التي تتكرر باستمرار.

أما الآيات التي تتحدث عن إخراج ماء الأرض منها، تشير إلى تسرب الماء المخزن في باطن الأرض إلى البحار على السطح وفق دورة لا يعلم مدتها إلا الله سبحانه وتعالى، وهذه الدورة يمكن أن تحدث عبر ملايين السنين، وهذا دليل أن القرآن الكريم أعطانا حقائق علمية في آيات رائعة بأسلوبها ومحكمة بصياغتها.

اقرأ أيضًا: 

ما هي العين الحمئة التي ذكرها القرآن في قصة ذي القرنين؟

هل كانت الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية موجودة في العصور القديمة؟.. الباحث إبراهيم بدر يكشف الحقيقة