الطلاق في الفقه الإسلامي.. قصة حقيقية تكشف جوانب خفية

في قصة مؤثرة، توجه رجل إلى الإمام مالك ليروي له حكايته المؤلمة. فقد طلق زوجته في يوم زفافهما، مما أثار حيرة الرجل وألجمه،  كانت هذه الحادثة بمثابة شرارة لتبادل علمي وفكري بين الإمام مالك والإمام الشافعي، حيث استغل الإمام الشافعي هذه القصة لتوضيح بعض جوانب الفقه الإسلامي، ويستعرض لكم صوت المجلة تفاصيل تلك القصة.

 

قصة رجلا طلق زوجته يوم الزفاف وندم

في يوم من الأيام، روي أن رجلا من الأعرابي في زمن الإمام مالك طلب من والدته أن تختار له عروسة جميلة، فكانت النساء في هذا الوقت يرتدين النقاب لم يراها الرجل إلا يوم الزفاف، وقبل كشف وجهها قال لها نصا: (انت طالق إن لم تكوني أجمل من القمر).

وعندما كشف الأعرابي عن وجه زوجته رأها جميلة للغاية فندم على فعلته، فهو رأي جمالًا ليس له مثيل ومن شدة جمالها ذهب مسرعًا في الصباح للإمام مالك، وسأله في الأمر وروى له قصته بأنه، ووقع يمين الطلاق على زوجته ولكن عندما رأها غير رأيه فهل هي في هذه الحالة طالق؟

فجاء رد الإمام مالك عليه صارم وقال له نعم القمر أجمل من زوجتك؛ فهيا الآن مطلقة طلقة واحدة، وفي الخارج كان يجلس الإمام الشافعي وكان صغير السن إنذاك، ويتردد لمجالس الإمام يسأل من يخرج من عند الإمام مالك عن السؤال والجواب.

وعند خروج الأعرابي حزين سأله الإمام الشافعي عن ما حدث في الداخل مع الإمام مالك وروى عليه القصة كاملة، إلا أن رد الإمام الشافعي كان مفاجأة بالنسبة للأعرابي بأن زوجته أحلى وأجمل من القمر، واستشهد بالآية القرآنية من سورة التين الآية الرابعة لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.

اقرأ أيضا: هل الأضحية في العيد واجبة أم لا؟.. الدكتور السيد سعيد الشرقاوي يوضح

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من