أحمد الشرنوبي يروي تفاصيل انتصار المسلمين على التتار في معركة غزة وعين جالوت وبيسان

يروي لنا في فيديو اليوم، أحمد الشرنوبي، الرئيس التنفيذي لشركة "صوت الدنيا"، رسالة جديدة من رسائل التاريخ، وهي الطريقة التي انتصر بها المسلمون على التتار في معركة غزة وعين جالوت وبيسان، وذلك من خلال عرض التفاصيل كاملة عبر موقع"صوت المجلة".

أحمد الشرنوبي يروي كيف انتصر المسلمون على التتار في معركة غزة وعين جالوت وبيسان

قال أحمد الشرنوبي، استقر المماليك على مواجهة التتار خارج حدود مصر، وذلك بنقل المعركة إلى مكان خاص بسيف الدين قطز، لأن ذلك سيؤثر نفسيًا على نفوس التتار، ومن الأفضل أن يختار المسلمين عنصر المفاجأة، فيقوموا بتحديد موعد ومكان المعركة، فاستمر إعداد الجيش وتجهيزه 5 شهور فقط، وفي هذا الوقت ظهر لـ قطز مشكلة كبيرة جدًا، وهي المشكلة الاقتصادية، فيتم تجهيز القصور والقلاع وفي نفس الوقت توفير ما يكفي للشعب في حالة الحصار، وقد اجتمع سيف الدين قطز مع أمير العلماء، ليقرروا في النهاية بيع كل ما يملكونه لحل الأزمة، وقد بدأ قطز وجنوده بتنفيذ هذا القرار، لحث البقية على الانصياع له.

واستكمل أحمد الشرنوبي، أنه تم تجميع الجيش عند منطقة الصالحية، ليتحرك على أفواج وصولًا إلى سيناء، وقد عين سيف الدين قطز، ركن الدين بيبرس على مقدمة الجيش ليكون هو أول من يصطدم بالتتار، بسبب براعته في القتال والخطط الحربية، فاجتاز سيناء ورفح، وخان يونس ودير البلح، واقتربوا من غزة التي احتلها التتار، فلاحظت القوات التترية هذا الجيش وظنوا أنه تعداد جيش المسلمين بالكامل، فوصلت الأخبار إليهم ودارت معركة بينهم، استطاع فيها بيبرس هزيمة جيش التتار، الذي لا يُهزم.

وتابع أحمد الشرنوبي أن الجيش بعد معركة غزة اتجهوا إلى الشمال، ومروا بالعديد من مدن بلاد الشام إلى أن وصلوا إلى عكة، وهناك حدث شيئًا مهمًا، وهو عقد المسلمين مع الصليبين معاهدة سلام مؤقتة، ولكن عكة كانت لا تصلح للقتال، فظل قطز يبحث عن مكان آخر، ليقع الاختيار على سهل عين جالوت، بسبب احتوائها على التلال والأشجار، مما يسهل عمل الكمائن وإعداد خطط القتال، ولكن قبل المعركة وصل إلى قطز أخبار هامة، وهي أن جيش التتار ليس بالقوة المعهودة له بسبب اتجاه هولاكو خان لمعركة أخرى في تبريز.

وأردف أحمد الشرنوبي في سرد تفاصيل معركة عين جالوت، حيث بدأت بصلاة المسلمين الصبح يوم الجمعة الموافق 25 رمضان لعام 658 هجريًا، و3 سبتمبر سنة 1260 ميلاديًا، فقرر قطز تقسيم الجيش إلى مجموعة من الفرق، وكذلك الأمر بالنسبة لجيش التتار الذي جعل كل فرقة ذات لونًا معينًا، وعندما دقت طبول الحرب، لاحظ التتار أن جيش المسلمين قليلًا بسبب اختبائهم وراء التلال، فانقضوا مرة واحدة، واستمر القتال هنا وهناك، لتصبح الكفل تميل إلى الجيش التتاري، وعندئذ قرر سيف الدين قطز أن يقاتل بنفسه، فنزل إلى ساحة المعركة مرددًا"وإسلاماه.. وإسلاماه"، لتصبح الأفضلية إلى الجيش الإسلامي بعد قتل قائدهم، وبدأوا في الفرار إلى بيسان، لتُقام معركة بينهما، لينتصر المسلمون في النهاية، ويتم إبادة جيش التتار بالكامل.

اقرأ أيضًا.. كيف غيّر الظاهر بيبرس النوبة من مملكة نصرانية إلى مسلمة؟.. أحمد الشرنوبي يكشف مفاجأة