هل اللبن يزيد البرد؟ تعرف على الحقيقة العلمية وراء هذا الاعتقاد المنتشر

يعتقد الكثير أن تناول الحليب أو مشتقات الألبان مثل الجبن خلال الإصابة بنزلات البرد والسعال قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وزيادة الأعراض، لذلك يبحث الكثيرين عن إجابة هذا السؤال، هل اللبن يزيد البرد؟

هل اللبن يزيد البرد؟

زفيما يلي، يستعرض معكم موقع "صوت المجلة" إجابة سؤال؛ هل اللبن يزيد البرد؟، حقيقة تأثير الحليب ومنتجات الألبان على البرد والسعال والبلغم، وما هي الأكلات التي لا يجب تناولها.

منتجات الألبان

نقدم لكم الحقيقة وراء سؤال، هل اللبن يزيد البرد؟ و اَراء الأطبار والأبحاث العلمية في هذا الموضوع، حيث جاءت كالآتي:

• أوضح الدكتور إيان بلفور-لين، من مستشفى رويال برومبتون في لندن، أن بعض الأهل يمتنعون عن إعطاء أطفالهم الحليب معتقدين أنه يسبب زيادة المخاط، بسبب التفاعل الذي يحدث بين الحليب واللعاب، مما يجعله لزجًا في الفم ويساهم في تفاقم السعال.
• وأشار إلى أن هذا الاعتقاد يكون شائعًا خاصة بين المرضى الذين يعانون من حالات تتعلق بالإفرازات المخاطية الزائدة. وأوضح أن الحليب يعد مستحلبًا، وأن اللعاب يحتوي على مركبات تزيد من لزوجته، مما يجعل هذا التفاعل أكثر كثافة. ورغم ذلك، يحدث هذا التأثير بشكل رئيسي في الأمعاء ولا يؤثر على الجهاز التنفسي إلا إذا كانت الأمعاء ضعيفة.
• وأكد بلفور-لين أن الحصول على كمية كافية من الكالسيوم أمر أساسي لتطور صحة العظام والوقاية من هشاشتها في المستقبل. وأشار إلى أن الأبحاث أظهرت أن الأطفال الذين تجنبوا شرب الحليب كانوا أقصر، وعظامهم تحتوي على معادن أقل، ما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالكسور.
• وأخيرًا، شدد على أن الحليب يعد مصدرًا هامًا للسعرات الحرارية والكالسيوم والفيتامينات للأطفال، وأن الأسطورة القائلة بأن الحليب يزيد من المخاط تحتاج إلى تصحيح من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية، وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة "أرشيف أمراض الطفولة".

إجابة بعض الأطباء على سؤال: هل اللبن يزيد البرد؟

فيما يلي، نعرض لكم الإجابة العلمية على سؤال: هل اللبن يزيد البرد؟ وهل يوجد دليل علمي أم هذة خرافة، في السطور التالية: 

• يشير الأطباء إلى أنه على الرغم من انتشار الفكرة التي تربط بين استهلاك الحليب وزيادة إنتاج المخاط أو البلغم أثناء الإصابة بالبرد، إلا أن الدراسات العلمية لم تثبت صحة هذا الادعاء.
• لايوجد أي دليل علمي يشير إلى أن تناول منتجات الألبان يمكن أن يفاقم من أعراض البرد أو يزيد إفرازات الجهاز التنفسي.
• يمكنك تناول الحليب ومنتجاته بأمان حتى أثناء المرض، إذ لا يوجد سبب طبي يمنع ذلك.

حقيقة تأثير الحليب على البلغم أثناء نزلات البرد

هيا نتعرف على حقيقية تأثير الحليب على البلغم أثناء نزلات البرد، واَ راء الدكاترة والدرسات العلمية فيما يخص هذا التساؤل:

• البلغم هو مادة مخاطية سميكة ولزجة تُفرز في الرئتين والمسالك التنفسية العليا، ويزداد سمك المخاط في الأنف والحلق خلال فترة الإصابة بالزكام، ويحتوي البلغم على الجراثيم العالقة، البروتينات، والخلايا التي يفرزها الجهاز المناعي لمكافحة العدوى.
• على الرغم من قلة الدراسات التي تربط بين الحليب وإنتاج البلغم، تشير الأبحاث المتوفرة إلى أن الانطباعات الشخصية قد تساهم في الاعتقاد بأن الحليب يزيد من إفراز المخاط.
• في عام 1948، أُجري استطلاع لآراء حوالي 600 شخص بشأن تأثير الحليب على المخاط أثناء زيارتهم للطبيب، وكان لدى معظمهم شكاوى من مشاكل في العين، وتم اختبار المخاط لدى المرضى الذين كانوا يشكون من البلغم، وتبين أن بعضهم كان يتناول الحليب بينما لم يكن البعض الآخر كذلك، وخلصت الدراسة إلى أن الحليب ليس السبب في زيادة إفراز المخاط.
• دراسات حديثة تشير إلى أن الحليب قد يُضلل الحواس، مما يجعل بعض الأشخاص يعتقدون أنه يزيد من البلغم، فعندما يتفاعل الحليب مع اللعاب في الفم، ينتج سائل سميك يغطي الفم والحلق لفترة قصيرة، وقد يُختلط هذا الشعور المؤقت مع زيادة إفراز المخاط.
• كما تم دراسة تأثير الحليب على الربو، حيث يُعتقد أن الأطفال المصابين بالربو يتجنبون شرب الحليب بسبب الاعتقاد السائد بأنه يسبب زيادة البلغم.
• ومع ذلك، أظهرت دراسة محدودة أن أعراض الربو لدى الأطفال لم تختلف سواء تناولوا الحليب أو حليب الصويا.

هل شرب الحليب يزيد البلغم:

• يقول الدكتور هاري لاكشمي، استشاري التغذية في الهند، إن هناك اعتقادًا شائعًا لكنه خاطئ بأن شرب الحليب يؤدي إلى زيادة إنتاج البلغم.
• الحقيقة، وفقًا للدكتور لاكشمي، أن الحليب لا يزيد كمية البلغم، لكنه قد يعطي إحساسًا بأن المخاط أصبح أكثر كثافة نتيجة تغطيته بطبقة من الدهون.

هل يؤثر الحليب على نزلة البرد؟

• أوضح الدكتور لاكشمي أن هذا الإحساس قد يجعل البعض يعتقد أن شرب الحليب أو تناول منتجات الألبان مثل اللبن الرائب يفاقم البرد، لكنه أكد أن هذه المنتجات لا تزيد من إفراز البلغم ولا تؤثر سلبًا على الحالة.
• ويمكن تناول منتجات الألبان بأمان أثناء نزلات البرد، مع العلم أن الشعور بثقل البلغم بعد تناول الحليب هو مجرد تأثير مؤقت ولا يعكس زيادة حقيقية في إفرازاته.

ماذا يجب أن نأكل وما الذي يجب تجنبه أثناء الإصابة بالبرد والسعال؟

• أفضل طريقة للتعامل مع نزلات البرد والسعال هي الحفاظ على الترطيب من خلال تناول السوائل الدافئة.
• الأطعمة مثل مرق الخضار والحساء وشاي الأعشاب تعمل على الوقاية من الجفاف، تخفيف الاحتقان، وتهدئة الحلق.
• يُنصح أيضًا بتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الخضروات الورقية كالسبانخ واللفت والبروكلي.
• وفقًا للدكتور لاكشمي، من الأفضل تجنب الأطعمة المالحة والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية، لأنها قد تسبب الجفاف.
• كما يُفضل تجنب الوجبات السريعة، الأطعمة السكرية، الكربوهيدرات البسيطة، والأطعمة المخللة.
• لا تنسَ أيضًا شرب الماء بشكل مستمر والغرغرة بالماء المالح، حيث تساعد هذه العادات البسيطة على تخفيف الأعراض.

اقرأ أيضًا.. علاج نزلات البرد والكحة عند الأطفال.. نصائح وأفضل الطرق الطبيعية

كيف يمكن تناول الحليب أثناء الإصابة بنزلة برد؟

• من الممكن تناول الحليب أو اللبن الرائب أو غيرها من منتجات الألبان حتى لو كنت مصابًا بنزلة برد، ولكن يفضل أن تكون هذه المنتجات في درجة حرارة الغرفة.
  
• يعتبر الحليب الدافئ مع الكركم خيارًا جيدًا لتخفيف ألم الحلق، ولكن يجب تجنب تناول الآيس كريم أو أي منتجات ألبان باردة لأنها قد تؤدي إلى تهيج الحلق والمعدة.
  
• أيضًا، إذا كنت تعاني من حساسية تجاه منتجات الألبان، فمن الأفضل تجنبها تمامًا.

الأكلات التي لا يجب تناولها أثناء نزلة البرد

الخضروات النيئة:

نقدم لكم الأضرار الناجمة عن تناول الخضروات النيئة في فصل الشتاء، وما يترتب عليها فيما يلي:

• على الرغم من أن الخضار مليئة بالفيتامينات، ويوصي الخبراء بتناولها طوال العام، إلا أن طريقة تحضيرها في فصل الشتاء تعتبر أمرًا بالغ الأهمية.
• في هذا الموسم البارد، لا يُستحسن تناول الخضار نيئة، حيث يتطلب هضمها طاقة أكبر من الجسم، بينما نحتاج في الشتاء إلى الحفاظ على طاقتنا لأطول فترة ممكنة.
• ينصح الخبراء بتناول الخضار بعد طهيها على البخار أو تحضيرها في الفرن ضمن سلطات، مع تجنب قليها في الزيوت التي قد تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

فواكه الصيف:

نعرض لكم الأعراض الجانبية لتناول الفواكة التي موسمها يكون الصيف في فصل الشتاء، فيما يلي:

• تعتبر بعض الفواكه مرتبطة بفصل الصيف، وعند تناولها في الشتاء، فإنها غالبًا ما تكون مخزنة في الثلاجات لفترة طويلة، مما يجعلها أقل صحة.
• لذلك، يُفضل تجنب تناول بعض الفواكه في فصل الشتاء مثل الفراولة والتوت، حيث أن موسمها الطبيعي هو الصيف، وهو الوقت المثالي للاستمتاع بها طازجة.

المخبوزات والدهون:

لماذا ينصح بتجنب تناول المخبوزات والدهون أثناء فصل الشتاء ونزلات البرد؟. في السطور التالية نوضح لكم الاسباب المترتبة علي تناولها:

• تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم، خاصةً أن الأشخاص لا يقومون بالكثير من النشاط البدني في فصل الشتاء بسبب الطقس البارد، مما يقلل من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية.
• لذلك، يُستحسن تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، الكربوهيدرات البسيطة، والسكريات خلال هذا الموسم.

أسباب عدم التوقف عن شرب الحليب

عند التوقف عن شرب الحليب ينجم أضرار، حيث يتميز الحليب بفوائدة الكثيرة وخاصة للأطفال في مرحلة النمو، ومنها: 

• يمكن أن يساعد شرب كوب من الحليب البارد أو القليل من اللبن المثلج في تخفيف التهاب الحلق.
• كما يعد مصدرًا جيدًا للحصول على العناصر الغذائية والسعرات الحرارية، خاصة عندما لا تكون لديك رغبة في تناول الطعام، كما يحدث أثناء الإصابة بالمرض.